صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تتويج الأرجنتين.. “كابوس” برازيلي

29

الأرجنتين3

لكن الأسوأ هو ما قد يحدث إذا نجحت الأرجنتين، ونجمها ليونيل ميسي، في التفوق على ألمانيا في المباراة النهائية الأحد المقبل، ورفع الكأس الغالية على ملعب “ماراكانا” الشهير في ريو دي جانيرو، “معبد كرة القدم” البرازيلية.

ولم يتوقف البرازيليون، بأعينهم التي لا تزال محمرة بسبب المجزرة الألمانية، عن الصلاة والدعاء كي تخرج هولندا فائزة في مباراة نصف النهائي الثانية أمام الأرجنتين.

لكن أعصاب “الأخوة الأعداء”، جيران الجنوب، كانت أقوى خلال حصة ركلات الجزاء الترجيحية ونجحوا في حجز بطاقتهم إلى المباراة النهائية.

“مشاهدة الأرجنتين في المباراة النهائية على أرضنا يوجع قلوبنا، خصوصا بعد الهزيمة الأقسى في تاريخ المنتخب البرازيلي”، هذا ما قاله مارسيو كانيرو دا سيلفا، ساعي البريد الذي كان يهون على نفسه بشرب بيرة على شرفة أحد المطاعم في ريو دي جانيرو.

صديقه سيزار أوغوستو، 37 عاما، اختار المنتخب الذي سيشجعه في النهائي: “الآن، أنا ألماني”.

وتقاسمت وسائل الإعلام البرازيلية المشاعر ذاتها، مذكرة بنبرة حاسدة أن “ماراكانا” سبق له أن كان مسرحا لهزيمة مؤلمة للبرازيل أمام أوروغواي (1-2) عام 1950.

وكتبت صحيفة “لانس” الرياضية اليومية: “نحن ألمان جميعا”، معتبرة أن مأساة “ماراكانازو” قد “تتراجع إلى المستوى الثاني، الأحد المقبل، لأن الأرجنتين بلغت النهائي على الأراضي البرازيلية”.

يذكر أن البرازيل والأرجنتين تتنافسان منذ عقود عدة على زعامة كرة القدم في القارة الأميركية.

وتتباهى البرازيل بكونها المنتخب الوحيد المتوج 5 مرات بلقب كأس العالم (أعوام 1958، و1962، و1970، و1994 و2002)، في حين توجت الأرجنتين باللقب مرتين فقط (1978، و1986).

وبعيدا عن الملاعب، فإن البلدين تربط بينهما علاقات اقتصادية عميقة داخل السوق الأميركية المشتركة. كما يرأس بلديهما امرأتين يساريتين هما ديلما روسيف وكريستينا كيرشنر.

لكن التنافس بين البلدين ليس في كرة القدم فحسب وله جذور تاريخية. في أوائل القرن العشرين، كانت الأرجنتين منارة وقاطرة أمريكا الجنوبية.

وفي العقود الأخيرة، تجاوزتها البرازيل، لتصبح سابع قوة اقتصادية في العالم.

وقال مشجع برازيلي من ساو باولو: “لا أستطيع أن أتخيل (رئيسة البلاد) ديلما روسيف، وهي تسلم الكأس للأرجنتينيين في ملعب ماراكانا”، مضيفا “سيكون ذلك أسوأ من أمس”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد