تخريب ممنهج وإستهداف صريح !!

وهج الحروف

ياسر عائس

تخريب ممنهج وإستهداف صريح !!

رصدت قوات الشرطة حملات تخريب ممنهجة وتحطيم مقصود لمقاعد إستاد الهلال ولهذا بادرت لإطلاق الغاز المسيل للدموع لإيقاف جماهير المريخ عن خطتها حسب ما أكدت الصور المرفقة والأخبار المنشورة.

هى ليست المرة الأولى ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد وسيرتكب مجلس الهلال جرما تأريخيا بحق الجوهرة التي تعد المؤسسة الوحيدة الصالحة لإستضافة مباريات بالسودان… سيرتكب حماقة غير مبررة إذا استمر في وعده لمجلس المريخ بإستقبال مبارياته في المجموعات في ظل حالة التعبئة بالكراهية وخطابات التحريض على الجوهرة والهلال ولاعبيه.

أنفق الكاردينال مبالغ عالية وصرف جهدا ومالا ووقتا لأجل أن تكون الجوهرة مفخرة للهلال وللوطنيين من الرياضيين لا أن تكون مرتعا للحاقدين لإسقاط عاهاتهم وتنفيذ إجندتهم المكبوتة من بعض المحسوبين على المريخ.

رفضت جماهير الهلال أية خطوات للتقارب بين المجلسين وأعلنت إعتراضها صراحة على موافقة المجلس لإستقبال مباريات المريخ ، ولأن الهلال رجل صالح هاهي الظروف تقيض له مواجهة الأحمر على إستاده كإختبار لحسن النية فحدث ما تنبأ به الحادبون ولم يخيب جمهور المريخ ظن الرافضين.

إذا تجاوزنا خطة التخريب المدروسة بعناية والمنفذة بإتقان  والتي لولا تدخل الشرطة وثورة ألتراس الهلال وجماهيره لاتسعت دائرة الخسائر وزادت وتيرة التحطيم.

إذا تجاوزنا ذلك ونظرنا لمناشدات أبوجبين لجماهير المريخ وإشاداته المتكررة بمجلس الهلال ومعاينة ذلك مع الأوضاع على الأرض نكتشف أن الأقوال لا تطابق الأفعال. وطالما أن مجلس المريخ لا يستطيع السيطرة على جماهيره يتوجب على مجلس الهلال التراجع فورا عن قرار إستضافة مباريات المريخ خاصة عند النظر للافتة المسيئة التي ظلت مرفوعة وقتا طويلا وركز عليها مصور القناة مع أن العرف الأخلاقي لنقل الفعاليات يطالب بصرف الكاميرا عن السلوكيات غير الحميدة حتى لا تنتقل للبيوت أو تصبح عادة تتناقلها الأجيال.

تلك اللافتة والإصرار على فعلها تعد إمعانا في إستفزاز الهلال وداخل إستاده مع سبق الإصرار وتحت سمع وبصر الإتحاد ومراقب المباراة الذي كان يتعين عليه توجيه الشرطة لسحبها وفق صلاحياته المنصوص عليها.

كما أن الشرطة نفسها متهمة بالتقصير لسماحها بدخول هكذا لافتات رغم وعودها بالتفتيش الدقيق.

نعتقد أن الفرصة جاءت على طبق من ذهب لمجلس الهلال لتصحيح قراره المعيب والإستجابة لنبض الجماهير وصوت المدرجات وإنتصارا لقيم وموروثات نادي الخريجين ومواقفه الصلبة والراسخة.. وإرسال خطاب رسمي للمريخ بالإعتذار عن إستضافة مبارياته.

صدور هذا الخطاب سيكون بمثابة حقن لدماء جماهير الهلال وتهدئة لثائرة النفوس الغاضبة… إذا كان المريخ يتعمد الولوغ في مستنقع الإساءة للهلال فلماذا يساعده مجلس السوباط ويوفر له الراحة والمال والزمن على حساب الجماهير الزرقاء المكلومة مما حدث.