صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تطوير الرياضة .. قرار لا معنى له

42

افياء

ايمن كبوش

تطوير الرياضة .. قرار لا معنى له

قبل يومين اثنين، أصدر سعادة المشير “فريق اول كما في مستند القرار” عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن.. رئيس المجلس السيادي الانتقالي، قرارا مفاجئا تحت مظلة تطوير الرياضة وتأهيل ملاعب كرة القدم، وقبل أن يتم وضع القرار المفاجئ موضع التنفيذ والاجراء، قام “الفريق أول” المشير البرهان بإلغاء القرار الأول الذي لم نجد له ما يبرره في كلتا الحالتين، إذ لا حاجة للشعب السوداني في الوقت الحالي في لجنة لتطوير الرياضة ولا تأهيل ملاعب كرة القدم.. لأن ذلك لن يتم بلجنة جديدة، مالم نعرف مخرجات اللجان السابقة، لجنة المحامي أديب الخاصة بفض الاعتصام، ولجنة أحداث مسيرة رد الجميل برئاسة النائب العام.. ولجنة مراجعة اتفاق وزارة المالية مع شركة الفاخر للمعسل “قيد النظر”.

مثل هذا القرار الذي صنع ضجة كبرى على حوائط العاطلين، كان يمكن أن يكون مقبولا ومهضوما من رئيس مجلس السيادة الذي أقام دولة الكفاية والرفاهية.. ولم يتبق لشعبه الا متابعة منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي بات المرشح الأبرز للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 بدولة قطر.. عطفا على الاستمتاع بالإنجاز الكبير الذي حققته الاستاذة ولاء عصام البوشي التي نجحت اخيرا في استكمال مشروع مدينة السودان الرياضية.. وذلك بجهد خالص وخاص من حكومة معالي الدكتور عبد الله حمدوك.. حيث تضم المدينة، الملعب الأولمبي والملاعب الرديفة والصالات المغطاة والمولات ومواقف السيارات والملاهي والحدائق والبيئة النظيفة والهواء العليل.. بعد المنجز الأول والثاني من حق شعبنا أن ينتظر قرار رئيس مجلس السيادة الذي لم يجد شيئا يطوره في حياتنا الكئيبة.. غير كرة القدم وملاعبها الجديبة.. بينما يغض الطرف تماما عن صفوف الخبز والوقود والغاز وانعدام الأمن.. ان كان سيادة الرئيس جادا في التطوير والتأهيل بحق، فليبدأ بمشروع قومي للنظافة العامة.. ومشروع قومي لإعادة تأهيل الطرق القومية التي حصدت أرواح السودانيين، ومشروع خلاق في صناعة الكهرباء بالطاقة الشمسية، ولا بد أن تترك كرة القدم لأهلها واهليتها وديمقراطيتها.. فهي لم تعرف التردي والتدهور والدمار.. الا جراء هذه التدخلات السلطوية العرجاء.. ولجان الالهاء

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد