من السبت إلى السبت
كمال حامد
تقاسيم تقاسيم تقاسيم
** و نبدأ بما يؤسف له و استمرار انقطاع البث التلفزيوني و كمان الاذاعي خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء و هذا لا يحدث في العالم لان الاعداد لمثل هذه التغطيات يبدأ مبكرا بأفضل الكوادر و إجراء العديد من التجارب او ( التستات ) كما ينطقها العاملون و تعني اختبار الكهرباء و الصوت و الصورة حتى تبدو العملية كالعروس في اجمل صورة و تأتي الأشارة بالعد التنازلي للبث و أكاد اقسم ان لا شيئ من هذا قد حدث.
** بعجالة لاحظت ان المؤتمر الصحفي اهتم باختيار مجموعة من الصحفيين و ربما بعض الاهتمام بنوعية الأسئلة ذلك بملاحظة أسئلة الدفعة الأولى بالمقارنة مع أسئلة الدفعة الأخيرة الساخنة و منها أسئلة الزميلين سعد الدين حسن و المسلمي الكباشي.
** مع الايام العشرة الاولى من ذي الحجة و التي اقسم الله بلياليها العشر نشطت العديد من القنوات في الخارج ببث او حتى إعادة بث المسلسلات و الأفلام الدينية نأمل من قنواتنا اللحاق بما تبقى من الليالي العشر.
** حصر الاستضافات على الزملاء الصحفيين في البرامج الموجهة ظاهرة تدل على ضعف الاعداد و الاستعجال و الاتصال بارقام المعارف السهلة و للأسف تجد الضيف يتكرر من قناة لأخرى و منهم دون المستوى في غياب الأسماء الكبيرة المعروفة.
** نتابع اخبار سد النهضة من التلفزيون الإثيوبي باحساس فيما نتابعها من تصريحات مسؤوليينا باحساس اخر نتحدث عن تقدم و معلومات مثمرة فيما ينقل التلفزيون الإثيوبي و غيره الاحتفال بملء المرحلة الأولى للسد و تبث ذلك القنوات الإخبارية المتخصصة.
** انتقدنا اعادة البرامج و لكن ان كانت هذه البرامج في مستوى الحلقات التوثيقية للرموز فمرحبا بها بدلا من المواد المسلوقة و ما أكثرها.
** رياضيا نشكو من سيطرة رجال الأعمال على الأندية في غياب أهلها من قدامي اللاعبين مثلا و علمت ان نجم ألمريخ عادل ابوجريشة ينوي الترشح لرئاسة النادي ليته يجد التأييد فقد نلحق بالعالم من حولنا بل من مصر القريبة التي تولى رئاسة النادي الأهلي للخمسين سنة الاخيرة اللاعبون صالح سليم و الوحش و حسن حمدي و اخيرا محمود الخطيب.
** في مرات متقطعة تنشر هيئة الإذاعة و التلفزيون إعلانا تحذيريا للقنوآت و المحطات الاذاعية بعدم بث اي مواد خاصة بالهيئة و القانون معها و لا جديد و يرى العاملون ثمة فساد و غتغتة و لم نعد نتابع ذلك الإعلان لعل المانع خيرا.
** فخامة الرئيس و دولة رئيس الوزراء و معالي الوزير هكذا يكون التخاطب و الإشارة برتوكوليا لو جاز التعبير و كنا في السودان نستخدم ذلك حتى نهاية فترة حكم المرحوم ابراهيم عبود و اوقفت ثورة أكتوبر المجيدة ذلك بل منعته و استمر الوقف و المنع طيلة الفترات الانتقالية و الديموقراطية و حتى فترتي حكم مايو و الإنقاذ و لكنني لاحظت مؤخرا احيانا العودة لعبارات معالي الوزير و دولة رئيس الوزراء.
** اعلان تعيين الولاة أحدث جدلا واسعا و الخوف ان يتطور الجدل إلى ما لا تحمد عقباه بعد أن هدد اهل الشرق بالانفصال و ظهرت القبلية و الجهوية في مناطق أخرى ليت الدكتور حمدوك لو ترك الولاة العسكريين في هذه الظروف الحرجة أمنيا و ( اللي عندو مكفيهو)و هي فترة انتقالية.
** ليست الدكتورتين امال الشمالية و آمنة نهر النيل اول ظهور نسائي في الولايات فقد عينت الإنقاذ وآلية جنوبية السيدة اقنيس لوكودو و بالمناسبة قرأت في قروبات أهلنا في الشمالية و نهر النيل ملاحظة و سؤال الا توجد نساء في بقية السودان يستحقن الولاية؟ سؤال و لكن لا اظنه بريئا.
** و نختم التعليق على تعيين الولاة بملاحظة فقد يكون الوزير ادم الضي غير سعيد بذلك لانه كان جاهزا ليتولى اي ولاية تخلو كما فعل في النيل الأبيض و الخرطوم.