صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تقاسيم تقاسيم تقاسيم

368

من السبت الى السبت

كمال حامد

تقاسيم تقاسيم تقاسيم

** بعد الاحساس بقرب انقشاع أزمة الفيضانات و السيول و الأمطار حسب بيان وزير الري الاخير و( احس ببعض الخجل لتسميتها بالازمة) نعم لنبدأ الان التفكير الهادي و دراسة الأسباب التي جعلت الضرر هذه السنة اكبر و لنشحذ همة الأدباء و الشعراء لتوثيق ملحمة الاهالي و هي لا تقل عن ملامحنا في فيضاني ١٩٤٦م و ١٩٨٨م و هنا تذكرت ما جادت به قريحة شاعرنا الفحل محمد سالم حميد مواسيا اهله بعد فيضان ١٩٨٨م بابيات اذكر منها عتابه الخفيف للنيل مع اولاد خاله بيوت الطين ( زعلان من مين اتكلم
من بيت الطين ود خالك؟ )
** تجاوب معنا العالم القريب فيما اختفى من سميناهم اصدقاء و مجموعات الدعم الذين لم يقصروا مع اخواننا في بيروت و لكن (قصر الملح)٠
** تداولت الاتصالات في الخارج و الداخل فزعة َمن اعلان (عاجل السلطات تحذر :النيل خارج السيطرة) تساءل الناس هل هي اشاعة واتساب وتاتي الإجابة للأسف خبر أسفل شاشة التلفزيون القومي في النشرة الرئيسية نعم نشرة ٩ بالبنط الكبير الأحمر و بحمد الله لولا اعلان الوزير المختص في مؤتمره الصحفي نهار اليوم التالي بزوال ألخطر و بداية انخفاض المناسيب و سلامة الخزانات لعم الفزع، و السؤال أليست مثل هذه المعلومات الكبيرة تصدر من أعلى و اقسم بالله ان خروج النيل عن السيطرة يقترب من يوم القيامة ترى هل حقق ام سيحقق زميلنا الاستاذ لقمان احمد ( تحذير: النيل خارج السيطرة).
** ما صدر من الفنانين و الفنانات من دعوات لإنقاذ و دعم المتاثرين امر يدعو للتقدير بعد أن تظهر نتائجه و قد يعيد بعضنا نظرته السالبة عن موجة شباب الفنانين و الفنانات.
** خصصت قناة كسلا برنامجين عن مبادرة أهلنا الجعليين لاحتواء الصراع هناك و هي مبادرة قادها النظار و الشيوخ و المكوك و العمد و تحركت من الولاية و في الطريق إلى كسلا استقبلها ابناء دار جعل و دعموها و أعجبني متحدثهم في احتفال ابناء الحلنقة بكسلا بالوفد مشيرا للعلاقة التاريخية بين االجعايين و الحلنقة مذكرا باهلنا في ديم القراي و طيبة الخواض و اختتم كلمته بطلب من الأطراف ان يوكلوهم بحل الازمة.
** كتبت في هذه المساحة الاسبوع الماضي عن اهتمامنا بالمصريين اكثر من اهتمامهم بنا و تغنينا بمصر و لم يتغنوا بنا و نصف بلدهم بارض الكنانة و عاصمتهم بقاهرة المعز و هم لا يبادلوننا الوصف و ننشر أخبارهم و لا نجد اخبارنا عندهم و حقيقة فوجئنا بزيارة و دعومات و جسورهم الجوية لدعم المتاثرين و أحدها قاده رئيس الوزراء و اخر قادته وزيرة الصحة التي تفقدت المتاثرين و استمعت لشكواهم و أعلنت من احد ألموأقع حرصها على مواصلة المساعدات و انها ستهتم بصفة خاصة بإرسال (اَمصال العقارب و الثعابين)و تفوقت بهذه الجزئية على مسؤوليتنا.
** هذه هي مصر الزعيم سعد زغلول زعيم الوفد الذي قال للمستعمر جئت للحوار عن السودان قبل مصر او مصر الزعيم مصطفى النحاس الذي قال اقطعوا ذراعي و لا تقطعوا السودان عن َمصر هذه مصر و ليست مَصر شلة السباب و التريقة الاخيرة و ليتهم يتعلمون.
** الملك فيصل العجب جاء في الاخبار. انضمامه لحركة العدل و المساواة و لكنه سرعان ما نفى الخبر مؤكدا بعده عن السياسة و بقاءه في حزب الرياضيين سرحت في الخبر و تمنيت لو. كل حركاتنا المسلحة ألقت السلاح و تحولت لاحزاب ذات برامج وطنية واضحة و منها حركة العدل و المساواة و تابعت تصريحات عقلانية من قائدها الدكتور جبريل ابراهيم و من القياديين البارزين السلطان ابراهيم أبكر و الدكتور عبد العزيز عشر.
** اعلاميون و ادباء و خبراء شغلناهم بالعمل الإداري و فقدنا مواهبهم الأخرى و من هؤلاء الأخ الاعلامي الكبير الاستاذ حسن فضل ألمولى الذي يبدو أنه وجد بعض الراحة و مارس هواية الكتابة و لا أنسى له موقفا حين كثرت على شخصي الهجمات الموسمية من اهل الثلاثي الخطير الغيرة و الحسد و الحقد و سالوه فكانت اجابته (كلما ازداد عليه الهجوم ازددنا تمسكا به).
** اختم مقالي الاسبوعي من السبت إلى السبت دائما بالترحم على من فقدناهم خلال الأسبوع و لكنني لم أعد قادرا للانتطار ليوم غد السبت لأكتب عن (السر دوليب) هكذا بدون الصفات العظيمة و الدرجة العلمية الأكاديمية الكبيرة و العبارات و الأشعار التي كانت كالانسام وشكلت وجدان الأمة هو تاج السر محمد المهدي دوليب سليل أسرة الدوليب العامرة التي قدمت للسودان خيرة بنيه في كافة المجالات هو السر دوليب لاعب الكرة الماهر و هو الوحيد الذي سجله الأمير صديق منزول في الهلال هو زميل معلم و سبقنا في التخرج من المدرسة التربوية الشامخة بخت الرضا التي ترشح المتميزين من خريجيها لأكبر الجامعات و كان من خريجي الجامعة الأمريكية ببيروت كما الزعيم اسماعيل الازهري و مرة كتبت عن بخت الرضا اتصل بي مؤكدا انه يدرس في الحاَمعات بنفس كراس التحضير الذي تعلمه في بخت الرضا رحمك الله يا زينة المجالس بقدر ما أسعدت الناس و الطلاب و سيكفيك هذا في قبرك ان شاء الله و انا لله و انا اليه راجعون.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد