خارطة الطريق
ناصر بابكر
* من وجهة نظري الشخصية، فإن الحوار الذي أجراه الزميل المميز والرائع حسن بشير مع بكري المدينة يعد أحد أفضل الحوارات التي تمت في الصحف الرياضية خلال الآونة الأخيرة إن لم يكن الأفضل على الإطلاق .. وشخصياً تعمدت الانتظار ليومين أو ثلاثة قبل التعليق على الحديث الخطير الذي ورد فيه في انتظار رد فعل أو تعليق مع المدير الإداري للمنتخب الوطني صديق على صالح أو من قبل لجنة المنتخبات الوطنية لأن ما ورد في الحوار من إفادات لا يمكن أن يمر مرور الكرام لو كان قادة لجنة المنتخبات يتمتعون بالحد الأدنى من المسئولية، ورد الفعل الطبيعي والمتوقع في حالة كهذه هو إجراء تحقيق حول ما أورده بكري المدينة مع ضرورة إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق ليعرف من هو صادق في حديثه ومن يكذب، والمؤكد أن من يكذب لا يمكن أن يكون أهلاً للثقة ولا يستحق التواجد في المنتخب لا حاضراً ولا مستقبلاً والواجب إقصاؤه اليوم قبل الغد.
* بكري قد يكون متهوراً نعم، وقد يكون أحمق وسريع الانفعال، وتلك حقيقة، وهو ما ظل يسبب له العديد من المشاكل في مسيرته الكروية ويجعله عرضة للعقوبات، لكن أكثر ما يميز المدينة أنه (زول دوغري وما بعرف اللف والدوران) وعهدي بالعقرب أنه شخص شجاع وواضح ولا يعرف الكذب مطلقاً ولا يتردد في أن يقر بأي خطأ يرتكبه مهما كانت فداحة الخطأ.. لذا، شخصياً أصدق كل كلمة وردت على لسان بكري في الحوار خصوصاً، وأنني والكثيرين مثلي لا يستغربون أي أفعال تصدر عن صديق على صالح الذي اتهم صراحة في الحوار أنه تعمد إخفاء وعدم إيراد تفاصيل مهمة في تقريره، وأنه كذب في جوانب أخرى في التقرير الذي كان وراء العقوبة الظالمة والمجحفة بحق العقرب التي أكدنا في الأيام الفائتة أنها عقوبة غير منطقية حتى لو كان العقرب قد رفض علنا الانضمام للمنتخب وفي بطولة رسمية ومعتمدة ناهيك من الملابسات التي تسببت في غيابه عن بطولة ليست مدرجة ضمن أجندة الفيفا.
* الأحاديث التي وردت من أحد لاعبي المنتخب بحق المدير الإداري تطعن صراحة في أهلية صديق علي صالح بالمنصب الذي يجلس عليه لأن من لا يراعي ضميره في قضية كهذه، ويتعمد إخفاء تفاصيل مهمة ويكذب في تفاصيل أخرى يصبح شخصاً غير مؤهل للمنصب وغير مؤتمن ولا يمكن أن يكون محل ثقة، لذا فإنني أصر أن إجراء لجنة المنتخبات الوطنية لتحقيق في هذا الأمر يبقى أمراً مهماً وملحاً وضروري لأن من حق الرأي العام والشعب السوداني أن يعرف الحقائق كاملة بشأن هذه القضية التي تمس المنتخب، وشخصياً أثق أن بكري المدينة سيكون مستعداً لمواجهة صديق علي صالح وجهاً لوجه أمام كائن من كان ليعرف الجميع من هو المصيب، ومن هو المخطئ ولماذا، واثق في أن العقرب سيكون مستعداً ليدلي بكل كلمة قالها في الحوار أمام أي جهة وفي وجود صديق على صالح نفسه، ولو كانت لجنة المنتخبات الوطنية التي يرأسها برقو حريصة على العدالة وعلى توفير أجواء من الثقة وسط المنتخب فإن عليها إجراء تحقيق عاجل وفوري في حديث بكري وحبذا لو تم مواجهة اللاعب بالمدير الإداري مع الإشارة لأن صمت صديق على صالح وصمت لجنة المنتخبات يعني أمراً واحداً لا ثاني له، وهو أن بكري المدينة محق في كل كلمة قالها، سيما وأن العقرب لديه شهود على كل التفاصيل التي ذكرها.
* عندما يتجاهل المدير الإداري جزئية الاتفاق الثلاثي الذي تم بين (اللاعب وإدارة المنتخب وإدارة المريخ) وهي أهم جزئية في حادثة التخلف، فإن هنالك آلاف علامات الاستفهام التي لا يفهم منها إلا شيء واحد، وهو أن صديق تعمد عدم الإشارة للاتفاق في تقريره حتى يدين اللاعب بأي شكل لأن التطرق للاتفاق كان من شأنه تحسين موقف العقرب من ناحية وتحميل جزء كبير من المسئولية لإدارة المنتخب من أخري ولذا تعمد صديق إخفاءه لأن قبول إدارة المنتخب بتكفل إدارة المريخ بدفع تكاليف علاج العقرب وتسليمها للاعب قبل السفر فيه إشارة لتقصير من إدارة المنتخب في علاج لاعبها، كما أن الاتفاق معناها أن بكري لم يخطئ حينما تخلف عن السفر عندما فشلت إدارة المريخ في تنفيذ الاتفاق كاملاً لأنه اشترط منذ وقت مبكر تسليمه تكلفة العلاج مقابل الموافقة على مرافقة المنتخب، وهو اتفاق تم بحضور المدير الإداري للمنتخب وموافقته.
* وكم كان مؤسفاً أن يكذب صديق علي صالح في تقريره، ويشير لـ(تهرب بكري من الكشف الطبي) الذي تم في الأيام الأولي لتجمع المنتخب ويوم حضور د. زهير لإجرائه كان بكري خارج المعسكر بإذن من الطاقم الفني وحينها تلقي العقرب اتصالاً من قائد المنتخب مهند الطاهر أخطره بحضور الطبيب لإجراء الكشف الطبي وعندما وصل بكري لمقابلته وجد أن د. زهير قد غادر ولو كان العقرب يتهرب لما حضر للمعسكر ومهند شاهد على هذا الحديث، مع الإشارة لأن بكري ظل يتدرب مع المنتخب حتى التدريب الأخير الذي سبق السفر وكان بالإمكان إجراء كشف طبي له في أي يوم لو كان هنالك من يشكك في حقيقة إصابته، مع الإشارة لأن بكري رافق لاعبي المنتخب للكشف الطبي الخاص بالبطولة الذي تم في مستشفى آسيا.. كما كان مؤسفاً أن يورد صديق معلومات غير حقيقية عن حادثة تخلف اللاعب بإشارته أن بكري رفض انتظار مندوب المريخ، مع العلم أن بكري قابل عمر محمد عبد الله وفي وجوده اتصل بالمدير الإداري للمنتخب وأخطره أن إدارة المريخ لم تلتزم بالاتفاق وأحضرت له مبلغ (20 ألف جنيه) رغم أن الاتفاق هو تسليمه (ألف دولار) وهو لا يمكن أن يسافر بالعملة المحلية إلى تونس، مع الإشارة لأن المبلغ نفسه ناقص، وحينما أخطر العقرب صديق بما حدث كان رد الأخير عليه (العاوز تعملوا أعملوا) فبالله عليكم هل هذا رد مسئول في المنتخب؟، وإن كان المدير الإداري للمنتخب لا يستطيع معالجة مشكلة صغيرة مثل هذه ليضمن مرافقة اللاعب للمنتخب فهل يستحق التواجد ولو لدقيقة بمنصبه؟، وحتى لو كان صديق عاجزاً عن حل المشكلة أما كان بإمكانه الاتصال برئيس لجنة المنتخبات الوطنية حسن برقو والأخير كان بإمكانه حل الإشكال بسهولة وفي ثوانٍ معدودة، ولأن صديق أساء التصرف وشارك في الخطأ لذا تعمد عدم ذكر تلك الحقائق كما حدثت على أرض الواقع.
* هل سمع رئيس لجنة المنتخبات الوطنية حسن برقو ومن قبله رئيس اتحاد الكرة بالحديث الذي يتردد حول كتابة صديق لتقريرين أحدهما يبرئ ساحة بكري وهو تقرير يطلعه على البعض باعتباره التقرير الوحيد ليبرئ نفسه ويظهر في صورة الملاك، أما الثاني فهو التقرير الذي سلمه للجنة الانضباط والذي أغفل حقائق مهمة وحوى أكاذيب في جزئيات أخرى؟ وحديث التقريرين المختلفين الذي يتردد بقوة يتطلب أيضاً فتح تحقيق لأنه لو صح فهو يكفي لإدانة صديق لأنه يعني أن المدير الإداري للمنتخب (يلعب بالبيضة والحجر) ويسعى لخداع الجميع.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app