* تعادل المريخ مع الخرطوم الوطني بدون أهداف، وعاد الاحمر عبر تلك المباراة الى سكة اهدار النقاط بذات الطريقة المملة، في ظل تراجع غريب وملحوظ للمستوى العام للاعبين الذين صار اداؤهم يخلّف العديد من علامات التعجب والاستفهام بعد كل مقابلة..
* التعادل اصاب القاعدة المريخية بالحزن خاصة وانه وصل بخسائر الاحمر من النقاط الى سبع، واقتربت بالتالي من الهلال، الذي خسر (8) نقاط بهزيمتين وتعادل، بينما تعادل الاحمر في مباراتين وخسر امام الوادي، وذلك بلا شك سيتسبب في تبخر الكرنفالات التي اقامها بعض المنسوبين للاحمر عقب تعثر الازرق قبل اسابيع..!!
* وبالعودة الى تفاصيل التعثر الذي اصاب المريخ منذ بداية الموسم التنافسي، وفي الوقت الذي يسعى البعض لالصاق التواضع والتراجع بمجلس الادارة الشرعي، نجد ان ذلك المنطق لا علاقة له بالواقع نهائياً لان هنالك بعض الانتصارات حققها الاحمر ـ غير مرة في المواسم الماضية ـ ساهمت في الابقاء على السلبيات كما هي..
* اللاعب السوداني ـ بصورة عامة ـ والمريخي على وجه الخصوص ـ ظل يتوارى خلف اي اخفاق، ليأتي فرع من الاعلام للدفاع عن اللاعب، وتحميل كل اسباب الاخفاق للادارة او المدرب الذي هو بالطبع لا يمكن ان يسعى لخسارة فريقه او المساهمة في تعثره خاصة في مثل الاوضاع التي يمر بها فريقاً مثل المريخ حالياً..
* مثلاً، مثلاً، ماذا يفعل المدرب جمال ابو عنجة مع تراجع وتواضع مستوى مهاجم مثل سيف تيري كان هدافاً لفريقه السابق الخرطوم الوطني، ووصل الى مراحل متقدمة من التألق مع صقور الجديان في نهائيات الامم الافريقية للاعبين المحليين (شان) بالمغرب..
* تيري، وللاسف ومنذ الايام الأولى لانضمامه الى كشوفات المريخ بدأ تعامله بسياسة لي الذراع، وطالب ـ قبل ان تطأ قدماه ملعب الرد كاسيل ـ بحقوقه المالية.. وهذا من حقه لكن لابد من تحميل الادارة السابقة (التي سماها البعض وفاقية) مسئولية تلك الخطوة..
* اي نعم لقد ساهمت تلك البداية ـ في ظل غياب الحسم أو لنقل الفهم الاداري بالصور ة المطلوبة ـ في تطبيع اللاعب حديث العهد بالكيان الاحمر على التعامل بسياسة بعيدة عن الاحترام، وبالتالي تتلاشت هيبة النادي ليس امام تيري فقط بل امام جميع اللاعبين..
* وتنوعت بالتالي اساليب التمرد والتمارض من جانب اللاعب الذي نسى المهمة او لنقل الهدف الذي من أجله قام المريخ بالتعاقد معه، والذي يفترض انه لاعب هداف (شغلته) تسجيل الاهداف وقيادة الفريق للانتصارات سواء في المباريات المحلية او الخارجية افريقياً او عربيا..
* تيري ابتعد حتى عن تشكيلة المنتخب الوطني الاول بعد ما كان هو هدافه الاول، ليس لان مستواه انخفض فحسب بل لانه غاب عن المشاركة مع فريقه لاسباب عديدة منها تعدد مطالباته المالية والتي كانت بسلاح التوقف عن التمارين وتفضيله الجلوس بمنزله وكأنه لاعب في دائرة الهواية ينتمي الى احد فرق روابط الناشئين..!!
* وبالتحول الى لاعب الوسط السماني الصاوي سنجد ان الصورة تكاد تتطابق مع سيف تيري، حيث أبهر الصاوي كل المتابعين بمستواه الرائع لكنه سرعان ما اصيب بداء التواضع والتراجع وبالتحديد عقب عودته من تجربته الاحترافية في ليبيا، فتابعناه يسير في نفس السكة التي سبقه عليها تيري والتي عنوانها التمارض بسبب المطالب المالية..!!
* ان ما يحدث من تدهور وتراجع في مستوى انديتنا ـ خاصة القمة ـ مردة ذلك التوهان الذي يحدث للاعبنا خاصة وانه يفهم ـ بالخطأ ـ ان الانضمام للقمة هو أعلى القمم واكبر الغايات التي ينتهي دوره كلاعب عقب الوصول اليها ولدرجة تجبرنا على الشروع في البحث عن (فهّامة) لتفسير ما يحدث..!!
* تخريمة أولى: تواضع وتراجع مستوى الثنائي سيف تيري والسماني الصاوي، وتسببهما في تعثر المريخ مؤخراً نضعه امام الجميع كمثال عملي سبق لنا متابعته يحدث في اكثر من مناسبة وبابطال آخرين لكن وللاسف نجد ان جل الجماهير تهب معترضة ومحتجة على الاجهزة الفنية في حين ان الخلل يظل على الدوام يتمثل في اللاعب الذي يجد الحماية من جل اجهزة الاعلام وفي الجانب الآخر فهو يتحصل على كامل حقوقه المالية اذا فاز الفريق او تعادل او خسر، او حتى ودع من الدور التمهيدي لأمجد بطولات القارة السمراء كما حدث للمريخ مؤخراً (ولا تعليق)..!!
* تخريمة ثانية: ما قاله سيف تيري مؤخرا في تصريحات اعلامية عن وجود جهات تسعى لتدميره والنيل منه لا ولن يخرج عن اطار (الكلام الساكت) فسيف مثلاً وجد في المريخ ظروفاً افضل من تلك التي كان عليها في الخرطوم، بداية من الشهرة والنجومية والاضواء والوضع المالي المميز.. واعتقد ان ذلك كان يجب ان يكون من اكبر الدوافع له للابداع وصولاً لغاية الاحتراف الخارجي لكنه للاسف لم يفعل ولم يفكر في الاستفادة من الظروف الجديدة، ونام على خط التمرد والتمارض..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: اشرت من قبل الى تراجع دور الشباب في فريق المريخ، وطالبت بالعودة للاعتماد عليهم لضمان المستقبل.. وها انا اكرر المطالبة واتمني ان تتم الاستعانة بهم لملء الفراغ الذي يحدثه امثال سيف تيري والسماني الصاوي حال تراجع مستواهما كما هو الحال الآن..!!