(ثلاثة مخبرين وطبّال)..!!
كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
* تعرض منتخبنا الوطني للهزيمة الثانية في التصفيات الافريقية المؤهلة
الى نهائيات الأمم الافريقية المقرر اقامتها العام المقبل بالكاميرون،
وسقط للمرة الثانية على التوالي، وكانت الخسارة هذه المرة امام غينيا
الاستوائية التي نالت اول 3 نقاط في الجولة الثانية..
* وقياساً على السقوط الذي حدث في اللقاء الأول لصقور الجديان باستاد
الابيض، على ملعبنا ووسط جماهيرنا امام مدعشقر بثلاثة اهداف مقابل هدف،
فان الهزيمة التي تعرض لها منتخبنا أول أمس تعتبر منطقية الى الحد البعيد
في ظل الظروف الحالية..
* وبالعودة الى مجريات اللقاء سنجد ان رفاق سيف تيري ـ الذي اشاعوا انه
مصاب ـ قد اهدروا العديد من الفرص السهلة وبطريقة كانت كافية لخروجهم
بنقطة التعادل على اقل تقدير مع الاشارة هنا الى ان منتخبنا لم يعرف من
قبل سكة الفوز خارج الديار..!!
* ثم ان اهدار الفرص في اللقاء علاقته مباشرة وقوية مع غياب التركيز او
لنقل انعدامه بصورة عامة للاعبنا السوداني، حتى في المباريات التي يؤديها
وسط جماهيره، وعليه فان ما نتابعه من هجوم واستهتار على قادة اتحاد الكرة
يدخل في دائرة الكلام الساكت..
* وها لا بد من الاشارة الى تحول بعض الزملاء الى ببغاوات يرددون ما
يسمعوه من كلام عن مجاملة في اختيار العناصر التي سافرت الى غينيا، وضعف
للاعداد، وتشتت المدير الفني زدرافكو ما بين منتخبات الشباب والناشئين
والاول ما هو الاّ محض افتراء.
* ثم ان الظروف المتمثلة في سباق الزمن الذي يحاصر الاتحاد بخصوص انهاء
الموسم التنافسي قبل نهاية اكتوبر المقبل، ووجود ارتباطات للمنتخب ورفض
الاعلام المتعصب لفكرة اقامة مباريات كأس السودان بدون الدوليين تساهم في
تعقيد الامور بصورة اكبر.
* بجانب كل ذلك فان المرارات التي خلفها الاتحاد في نفوس بعض المرضى
(اعلام، ادارة ولاعبين) ساهم في ارتفاع نسبة التعصب وفتح ابواب اخرى
للتحايل والتمارض بادعاء الاصابة لاجل التهرب من اداء ضريبة الوطن في
تصرف شاذ وغريب.
* سوء الطالع، الى جانب غياب احساس الوطنية في نفوس بعض المرضى، وتراجع
نسب التركيز هو الذي قاد صقور الجديان الى تجرع الهزيمة الثانية.. وهنا
فان ما حدث يجب ان يلفت انتباه افراد الاسرة الكروية ويجبرهم على التكاتف
والتعاضد قبل كل شئ.
* اي نعم نطالب بالتكاتف وتوحيد الصفوف وتصفية النفوس والابتعاد عن
(الحركات القرعة) التي تابعناها قبل سفر منتخبنا لغينيا والتمثل في تهرب
وتآمر مباشر ومستتر من شأنه ان يدمر ويكتب النهاية الحزينة لاي عمل مدروس
عنوانه المصلحة العامة..!
* على كل افراد الاسرة الكروية بما في ذلك زملاء المهنة ان يعلموا تمام
العلم ان اتحاد الكرة لا ولن يتمكن من قيادة العمل وانجاح كل المشاريع
المتعلقة بالمنتخبات لوحده لانه سيحتاج بلا شك الى تعاون بقية الشرائح
بداية من ادارات الاندية والزملاء في الاعلام..
* دور ادارات الاندية والاعلام كبير ومهم ويختص في تقديم السند المناسب
وتوفير كل الاجواء التي تجعل اعداد منتخبنا مثالياً، مع ضرورة الابتعاد
عن الهوامش المرتبطة بالمكاواة والبعد عن النظرة الضيقة وبث الحماس في
اللاعبين، وابتعادهم عن التمرد..
* المستوى الذي ظهر به منتخبنا أول أمس والفرص الكثيرة السهلة المهدرة
امام مرمى اصحاب الارض بسبب غياب التركيز والرعونة كان كفيلاً بخروج رفاق
اكرم وعودتهم بنقطة التعادل واعتقد ان الجلوس ودراسة ما سبق اللقاء صار
من أوجب الواجبات..
* لنجلس ونتناول بهدوء ما دار من شد وجذب وتهرب وسيناريوهات اعدت لضرب
المنتخب في سبيل تأمين مصالح خاصة لبعض الاشخاص ليس بسبب العشق بقدر ما
هو تفكير في زيادة الارباح ورفع نسب توزيع اصداراتهم البايرة.. ولنا عودة
باذن الله..!
* تخريمة أولى: لدي فكرة اعتقد انها بالجد رائعة لا تزال في طور
(التخيمر) رايت ان تخرج للناس تحت عنوان (3 مخبرين وطبّال) وحتى الان لم
نتفق مع من اعلنوا تبنيهم لهذه الحدوتة على شكلها وما اذا كانت ستخرج
كعمل مسرحي ام سينمائي ام كتاب..؟
* تخريمة ثانية: لا انكر أنني استمديت الفكرة من تعليق للكوميدي سمير
غانم اطلقه في مسرحية (جوليو ورومييت) في عبارة وصف فيها المطرب الشعبي
الراحل محمد طه حيث قال من بين ما قال (في حد يغني ووراه ثلاثة مخبرين،
والطبال أمناء الشرطة)..؟!
* تخريمة ثالثة: بدأ صداع لقاء القمة يزحم المكان، ولعل اقتراب موعد
المقابلة سيساهم في وضع الهزيمة التي تعرض لها منتخب البلاد في مكان
بعيييد، والتفرغ للهبل والعبط والمكاواة والتريقة وغير ذلك من الامور
البايخة التي لا علاقة لها بالرياضة وكرة القدم.