حراك المعارضة المستجدة

راي حر

صلاح الاحمدي

حراك المعار ضة المستجدة ….

لابد ان تسا ءل المعارضة المستجدة من داخل مجلس الهلال نفسها .
الرئيس الذي بدا الحراك في المجتمع الهلالي وسمح به …هل يمكن ان يقبل في سجل مجده التاريخي ان عصره قد انقلب الي فوضي
لا اعتقد ان قوي المعارضة الداخلية المستجدة لديها فهم حقيقي لشخصية السوباط وطبيعة دوافعه … بل انها تبني تحليلات هادئة علي تصورات خاطئة كما لو انها تشيد قصورا علي الرمال .
قبول السوباط لانتقاده الشخصي يمثل تعرض قائد لاتربة معركة … لكن هل يمكن ان يقبل هذا القائد الا يحقق الفوز والنصر ..؟
تصور محللوا قصور الرمال ان البقاء علي الفئة التي اتت من جيش القطاعات الرياضية سوف تدفع الي قرار متسرع لترضية
القطاعات …لكن السوباط اختار اعلان الانحياز الناضج ..وقفز فوق التفاصيل .
الذين تصوروا ان هناك خلافات وانشقاقات في مسيرة حكم الهلال صدمتهم كذلك لغة البيان الموحدة بدءا من الرئيس ومن بعده قيادات اللجان

نافذة
لا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفرق الشاسع بين التغير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب .
ان الأقلام المستمرئة تعتقد انها تكتسب مساحات في الساحة من مكانتها وتصدق ان هذا تنحو اليه ناتج عن شجاعة منها وتتجاهل ان الحراك كله ناتج عن قرار السوباط نفسه وربما لا ينتبه هؤلاء الي ان الرئيس يكرر هذه الايام ان التفاعل غير المسبوق في حركة المجتمع الهلالي هو محصلة ما بادر اليه بالتعديلات الاتحادية
هنا لابد ان نعود الي مقوم الاحساس بالمجد التاريخي الذي يخالج الرئيس حين ينظر الي ما سوف يذكر بشأن سيرته في كتابة مسيرة الوطن الهلال
ونتساءل هل يمكن ان يكون الذي ذهب الي ان يسجل في التاريخ باسمه انه هو الذي خلق هذا الحراك .هو نفسه الذي يقبل ان يقرن اسم عصره ببلوغ الفوضي .او ان يتحول التفاعل الي خراب او ان يكون التطور الذي قدمه مقرونا بانهيار المنظومة الادارية
ان الاجابات عن هذا التساءل قد تقود .من في راسه عقل الي فعم ابعاد الشخصية الحاكمة التي تدير الحراك حتي لو لم يتدخل صاحبها .اي الرئيس .في متغيرات هذا الحراك حتي لو طالته هو شخصيا شظايا السذاجة وقلة الخبرة وانعدام النضج في التفاعل .ان رضاءه وتغاضيه عن كل ما يتعرض له من تطاول .باعتباره علامة في تاريخ الهلال لن تتغير مكانتها .وباعتبار ان قامته تتحمل كثيرا من هذا العبث لا يعني علي الاطلاق انه يمكن ان يقبل هذه التضحية الذاتية ان يكون الهلال خاسرا وان تكون المحصلة علي حساب المصلحة العامة
نواصل