حمدوك ومرحلة مابعد التأهل !
بهدوء
علم الدين هاشم
حمدوك ومرحلة مابعد التأهل !
نحمد للسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك زيارته السريعة لمقر منتخبنا الوطني والالتقاء باعضاء الجهازين الاداري والفني واللاعبين ومخاطبة الجميع مشيدا ومحييا علي الانجاز الكبير والتاريخي بالتاهل للنهائيات الافريقية بعد سنوات طويلة من الغياب القسري عن المشاركة في حدث كروي كبير بحجم بطولة الامم الافريقية ،، لقد تابعنا كيف تفاعل اللاعبون وجهازهم الفني والاداري مع كلمة رئيس الوزراء ووعوده بالوقوف الي جانب المنتخب في النهائيات المرتقبة ،، وذلك مايهمنا من خلال هذا المقال !!
المنتخب الوطني علي طول مسيرته ومشاركاته المحدودة سواء في التصفيات الافريقية علي المستوي القاري أو الاقليمي في سيكافا أو حتي في البطولات العربية علي قلتها نجد ان مساهمات الدولة في مسيرته تكاد تكون فقيرة جدا بل معدومة في بعض المشاركات حيث يكتفي معظم المسؤولين علي المستوي الرسمي في الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة الاكتفاء بالاستقبال اذا كان المنتخب متوجا بانجاز من خارج الحدود أو تنظيم حفل علي شرفه في الداخل وترك التحفيز للمسؤولين في الاتحاد العام ،، صحيح ان هناك بعض الدعم الحكومي للمنتخب إلا ان لايذكر في اوقات متفاوتة ,, بهذا نريد ان نهمس في اذن الدكتور حمدوك حتي لاتكون زيارته للمنتخب نسخة من زيارات المسؤولين في حكومات العهد البائد ،، نامل ان تؤسس هذه الزيارة لعهد جديد تنقل منتخباتنا الوطنية عامة والمنتخب الاول علي وجه الخصوص من مقاعد التهميش الي المقاعد الأمامية ليكون ضمن اهتمامات الحكومة تخصص له موازنات مالية سنوية ثابتة رغم علمنا وادراكنا بالعبء الثقيل الحالي علي كاهل الحكومة في توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة للمواطنين ،، ولكن هذا لايعفي الحكومة من تصحيح سياستها نحو العمل الرياضي ونظرتها الدونية للمنتخبات الوطنية والتي افرزت واقعا مريرا جعل من المنتخب الوطني مجرد ابن غير شرعي للدولة السودانية رغم التضحيات الكبيرة من جانب اللاعبين واجهزتهم الفنية والادارية .
مانود التأكيد ان مرحلة مابعد التاهل تحتاج جدية من الحكومة حتي يقترن قولها بالعمل وتثبت انها بالفعل تقف الي جانب المنتخب وتوفر له كل المعينات المادية الفنية التي تجعل من وجوده في النهائيات بالكاميرون منافسا وليس مشاركا فقط .