خسر الهلال.. ولم يفز المريخ..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

خسر الهلال.. ولم يفز المريخ..!

* نجح للمريخ في تقليص الفارق بينه ونده الهلال، ذلك بعد الفوز الذي حققه الجمعة في ختام الاسبوع الخامس بالدورة الثانية بهدف دون مقابل، سجله المخضرم رمضان عجب، مستفيدا من الكرة المرتدة من الحارس متواضع القدرات ابوجا..!
* خسر الهلال، ولم يفز المريخ.. هذه حقيقة لا ينكرها الا مكابر او متعصب.. وهنا لا ولن نستطيع القول ان التونسي غازي الغرايري قد وقف على امكانيات لاعبي الاحمر، ونجح في توظيفها بالشكل الامثل، لان الفترة الزمنية التي تولى فيها المسئولية غير كافية..!
* وكما يعلم الجميع، فان الدوافع الذاتية لرفاق القائد رمضان عجب، كانت هي الاوفر والاكثر ظهورا.. وذلك بسبب الفوارق الكبيرة في نقاط الفريقين، والذي وصل الى 8 نقاط لصالح الهلال.. بمعني ان خسارة المريخ كانت ستقتل المنافسة تماما..!
* عيوب اللاعب السوداني ظهرت وتجلت بكل الوضوج اثناء “الغمة الاخيرة”، حيث استعان الاحمر بالدوافع الواقعية الموجودة في نفوس اللاعبين.. والتي ساعدتهم لتحقيق غايتهم المتمثلة في الانتصار.. تلك الرغبة تراجعت داخل نفوس رفاق ميدو، استنادا على فارق النقاط الكبير، الذي صدر اليهم احساسا كاذبا بحسم الامور..!
* المباراة جرت في “اجواء مخنوقة”.. وتوقفت مرات عديدة لاسباب مختلفة.. وعمليا واذا حصرنا الزمن الذي مررت فيه الكرة بين اقدام اللاعبين، سنجد انه اقصر من ذلك الذي تحركت فيه داخل الملعب.. ربما للضغط النفسي او لسوء ارضية الملعب..!
* نجح رفاق رمضان في تحقيق اغلى انتصار على متصدر المنافسة.. وقلصوا الفارق من ثمان نقاط الى خمس.. وايقظوا الامل في المنافسة على استعادة اللقب الغائب عنهم، الموسم الماضي، وصاروا اليوم اقرب للصدارة من ما كانوا عليه بالامس..!
* وبالنظر للجوانب الفنية للقاء، سنجد انها اقتربت من مرحلة التلاشي، حيث لم نلمح اي رسم تكتيكي او فني، او تحركات ملموسة للاعبين، الذين اعتمدوا على الابجديات الخطأ التي تربوا عليها.. ************************ الحقيقة ان “غمة الجمعة” خصمت الكثير من رصيد الكرة السودانية، وذلك بالمستوى الباهت، والعك الجماعي من لاعبي الفريقين.. وكانت المحصلة “هيصة، وكر وفر، وصراخ، ومعارك وهمية” ملأت المكان، قبل وبعد اللقاء خاصة.. على صدر صفحات الصحف والمواقع..!
* بشر “ارزقية الاعلام الاحمر” بتألق السماني الصاوي.. وتابعنا البعض وهم يهددون الهلالاب بالصواريخ العابرة.. لتأتي المواجهة ويظهر “الحاوي” وكأنه يمارس الكرة “كهاو”.. بعد ما فشل في مجاراة ايقاع اللقاء.. وظهر كحمل ثقيل على رفاقه..!
* لقد صدر “الاعلام الهدام”، في الجانبين، كميات كبيرة وخرافية من الرعب والخوف الى نفوس اللاعبين والجماهير، التي هي في الاصل مشحونة، وجاهزة للانفجار في اي لحظة.. خاصة بعد ما تابعنا الدخلاء وهم يتاجرون باسم الكيان الاحمر..!
* لنترك العك الكروي الذي جرت احداثه داخل ارضية الملعب.. ونتحول الى “المرار الطافح” الذي سقتنا له قناة النيلين الوضيعة المواضعة البائسة.. حيث بدأ العك قبل بداية اللقاء، وتمثل في الاستديو التحليلي، وتأخر الانتقال للاستاد..!
* قناة بائسة لا تحترم نفسها، ولا تحترم اي مشاهد.. حيث تحولنا اكثر من مرة للمتابعة عبر الاذاعة، نتيجة للنقل السيئ المتقطع، وتواضع نسبة الصوت، سواء في الاستديو، او التعليق على المقابلة.. في مشهد يعد الاقبح لما يمكن ان تقدمه قناة خدمة لمشاهديها..!
* ضحكت واهمية الحدث تفرض نفسها على الجميع، في حين ان ما يسمى بالشركة الراعية والقناة الناقلة، لم يشعرا بتلك الاهمية.. ووضح ذلك من خلال التعامل السطحي مع الحدث الكبير، وبطريقة اوحت وكانها مباراة في الليق..!
* وحقيقة لو كانت اللقاء في الليق، لما تعامل معه اي مسئول بتلك العشوائية، والطريقة السطحية، البعيدة كل البعد عن دائرة الاهتمام.. المؤسف اننا تابعنا قبل ايام القمة المصرية “اهلى زمالك” ويا لهول المفارقة ومساحات المقارنة..! ********************** لقد خسرنا – كمشاهدين وعشاق للكرة – الكثير مم خلال لقاء “الغمة” الاخير، وذلك بعد الفضائح والاشكاليات الكبيرة التي حملها معه.. بداية من النقل الفضيحة، ومرورا بالتعليق الضعيف، وانتهاء بالاستديو التحليلي، الذي ظهر وكانه قدم للمشاهدين مباراة من العصر الحجري..!
* وهنا فاننا لم نكذب، عندما اكدنا باننا موعدون مع ما يسمى “زيفا وبهتانا” بلقاء القمة بين المريخ والهلال.. واشرنا الى ان المقابلة لن تخرج عن دائرة “التيوة” والرفس.. ولذلك استعدينا “للمعركة الوهمية” باقراص البندول وحبوب المصران..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* ضحكت والارزقية يتوعدون الهلالاب بصواريخ السماني الصاوي، خاصة وان اللقاء شهد مشاركة اللاعب المذكور، والذي وقف في الملعب كالمتفرج “زيو زينا”..!
*تخريمة ثانية:* رغم فوز المريخ، الا ان “ملامح البطل ظهرت”، ويظل الهلال هو الاقرب للقب الممتاز للمرة الثانية تواليا.. في حين ان الاحمر لا يزال قريب من موقعه الطبيعي “كوصيف” دائم..!
*تخريمة ثالثة:* “شركة الاحمر” تذكروا هذا الاسم جيدا اعزائي القراء لانني سأعود اليه قريبا، واسرد لكم ما كان يدور داخل مباني تلك الشركة من انبراشات وشيكات..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب ملايين، وناس الورق عايزين يسجنوني، عايز لي مليار.. ممكن تديني”..؟! انها عينة من الانبراشات اياها..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!