خطاب مفتوح لوزير الرياضة

راى حر

صلاح الاحمدى

خطاب مفتوح لوزير الرياضة

لعل ايمانى العميق بكم والذى تولد بعد ان التقيت بكم وانتم تشاركون فى المسؤلية الرياضية للاندية والاتحادات .وهذا ما دفعنى اليوم لكى اكتب لكم هذه السطور …اكتبها اولا كمهموم بالامور ادارية فى الاندية الرياضية .ولا يهمنى سوى نجاحكم فى مهمتكم ….وثانيا كواحد من الكتاب الرياضيين الذين عاصرواالادارة بالاندية الرياضية .لا يهمه ايضا سوى نجاحكم هو هدفى واملى لانه فى النهاية سوف يكون باذن الله نجاح للرياضة عامة .
ولمعبودتى الحبيبة كرة القدم وقبل ان انتهى من هذه المقدمة والتى لا اعرف ان كان لها لزوم ام لا اود ان اقول اننى نشفق عليك من هذه المهمة …فهذه الوزارة بالذات دخلها الكثير من الوزراء وخرجوا منها بعضهم منهك ومتعب يتصبب عرقا دون سبب واضح ..بعضهم حائر واجم يلتفت حوله فى شبه غيبوبة.
الشئ الوحيد الذى يهون من خوفى عليك من هذه الوزارة هو ان اختيارك لها .جاء بارادة شخصية من الحزب الحاكم دون دخل لمخلوق وقد عودنا انه دائما يختار الرجل المناسب فى المكان المناسب ..
وانه دائما يرى فى الرجال من حوله اعماقا وابعادا اكثر من التى يراه غيره ….وهذا مافعله اختار خليفة لوزراء سابقين فى الوزارة .
وقد تجد حديثى اليوم مقصورا على لجان المجالس المعينة والفراغ الادارى وما يصيبها فى العمل الادارى .فلا اعتقد هذا تحيز اعمى منى ولكن لكونها الارضية الثابتة من اجل تقدم الكرة بالبلاد ..
وانا اعرض عليكم بعض افكارى لتطوير الادارة الرياضية بالاندية ووضع هيكلة صحيحة ارجوا ان تجدوا فسحة من الوقت لقراءتها .
اولا سوف تجد ياخى الوزير حولك عديد من الاداريين منهم الطويل والقصير والتخين والرفيع …وهذا امر طبيعى فى عالمنا الادارى .ولكن ايضا منهم المخلص ومنهم المخادع –منهم الفاهم –ومنهم الجاهل –منهم المجتهد ومنهم المدعى ومنهم المكنكش –يحول كل واحد ان يدس لااخر ويربح معارضيه او اعداءه من اهل الادارة .رجائي الا تصدق ما يقال لك بل اسمعه وتاكد منه بنفسك وواجه الاداريين باقوال بعضهم عن بعض –هنا سوف يدخل 99%الشقوق وتجد لديك الوقت فى التفكير فى مهام وزارتك, .ثانيا فى راى ان مشكلة لجان المجلس المعينة التى يقدم افرادها الاستقالات اساسا تنبع من قلة الاداريين نفسهم فى الواجهة (ريئس النادى )ووجود اداريين كثر من الجانب الاخر لم يوازى الرئيس ولا بالقرب منه فى الامكانيات وهو من اسباب تدنى الادارة بالاندية الرياضية .ان هذا الندر فى الاداريين اصحاب المال هو التنافس على المنصب الادارى ما يجعل الركود يقلل من عدد الاعضاء العاملين بالادارات بالاندية الرياضية .وتتعطل بسببها طاقات فنية اداريا كثيرة .
نافذة اخيرة
وهناك فى رايى ايضا بعض العلاج السريع ولكننا للاسف الشديد ما زلنا نستخدم اسلوب الطناش فهنالك اكثر من مجلس معين واخرى بها فراغ ادارى حتى الاتحادت طالها الفراغ الادارى او تنصيب الاشخاص نفسهم ما يعنى انه علاج موضعى لا يقدم المكتب الادارى الرياضى شبرا واحدا .
لست معى بان التاريخ سيذكر لمئات السنين اسم من يفكر او يساعد فى تنفيذ ما ينقذ الادارة الرياضية فى الاندية افضل بكثير من ترك الادارة خاوية على عروشها ومسكننا لاصحاب .المال