افياء
ايمن كبوش
خطوة اولى في سبيل الحرب الطويلة
# خطا الهلال خطوته الاولى في مشوار الاعداد لمواجهة (سان جورج) الاثيوبي بثبات كبير.. بعد حقق انتصاره الاول في الموسم الجديد على (اشانتي كوتوكو) الغاني بهدفي (لامين جارجو) و(خاطر) على مدار الشوطين.. بعد مباراة متوسطة الاداء من الفرقتين.
# دفع مدرب الهلال (فلورانت ابينجي) بتشكيل ضم كل من: عيسى فوفونا في المرمى والطيب عبد الرازق وفيكتور نانكي وابراهيم ايمورو واطهر الطاهر في الدفاع.. وفي الارتكاز كلاود سينغوني وصلاح عادل.. وامامهما على رأس مثلث الوسط عبدول اجاجون وعلى الجناحين لامين جارجو ومكابي ليايبو بجانب جون مانو في مركز راس الحربة.. وقد وضح من التشكيل وحركة اللاعبين ان الكونغولي اعتمد على التنظيم 4/2/3/1 واجرى تبديلاته بتشكيل كامل.. عدا المدافع المتميز نانيكي الذي كان هو الوحيد الذي اكمل المباراة مع بقية المشاركين الجدد وهم اسحق واحمد يحيى وفارس عبد الله وعيسى رمضان والشغيل وخاطر عوض وموفق صديق والشيخ وقلق ومبارك عبد الله.
# قدم الهلال مباراة جيدة بحسابات البداية.. واستطاع اكثر من لاعب لفت الانظار.. خاصة لامين جارجو الذي خطف قلوب الجماهير منذ الوهلة الاولى.. وكذلك المدافع نانيكي الذي استحق لقب (رجل المباراة) بثباته ووقفته الصحيحة وتمريراته الطولية المتقنة.. وكذلك كان الحارس فوفانا في الموعد وقدم مردودا طيبا وسار اسحق على نهجه وحافظ على شباكه نظيفة.
# الهدف الاول جاء نتاج هجمة متحركة من الطرف الايسر للهلال.. مرر ايمورو الكرة في منطقة الست ياردات ووجدت جارجو المندفع من الخلف فلم يجد ادنى صعوبة في اسكانها الشباك.. اما الهدف الثاني فقد جاء من العمق الدفاعي للضيوف وذلك عندما مرر مبارك كرة سهلة لزميله خاطر الذي تقدم خطوتين ووضع الكرة في الشباك الغانية.
# حقق الهلال فوز معنوي مهم في فاتحة مشوار التحضيرات.. والمباراة لا يمكن ان تعطينا الاحكام القاطعة حول مستويات اللاعبين.. ولكن مع استمرار المباريات سيحدث الانسجام.. وسيظهر الفريق بالشكل الذي يجعله جاهزا لمقارعة جميع الفرق الافريقية.
# مازلنا في بداية الاعداد.. والطريق طويل نحو الكمال.. ولكن محصلة الامس تعطي مؤشرا مهما لما سيكون عليه الحال في الايام المقبلة.. هناك تجارب اخرى كفيلة باحداث التناغم المطلوب.. فقط نحتاج للصبر وان تقوم الجماهير التي حضرت بعد غيبة طويلة بكثافة كبيرة الى ملعب الجوهرة الزرقاء.. بدورها كاملا مثلما فعلت رابطة (شباب الموج الازرق) التي تحملت عبء المؤازرة والمساندة وحدها.. بينما غابت مجموعة (الالتراس) التي تمنينا تواجدها في عرس البداية لتشكل لوحة بديعة في استقبال اللاعبين.. ولكن مازالت الفرصة مواتية امام الاشانتي في اللقاء الثاني وسيمبا التنزاني.
# خرجت الجماهير الهلالية بانطباعات جيدة عن الاجانب الجدد… ولكننا نستطيع ان نؤكد ان الهلال قد كسب لاعب الشُبّاك الذي انتظرته الجماهير طويلا.. لامين جارجو (جناح) من طراز فريد.. باختصار شديد (واحد لى واحد بسوق المدافع بسوق المدافع) سواء بالمهارة الممتازة في المراوغة او استخدام السرعة… هذا ما كان ينقص الهلال في هذه المنطقة، اما مكابي فقد تحرك ايضا في مساحات واسعة ولكنه صاحب اسلوب مختلف عن جارجو ولديه جرأة واضحة في التسديد من كل الاتجاهات.. الثنائي سيشكل قوة ضاربة مع محمد عبد الرحمن وسيساعدا الغربال كثيرا في صناعة الفرص وفتح المساحات في دفاعات الخصوم.. الحارس فوفانا رغم صغر سنه الا انه يتعامل بعقل كبير وثقة كبيرة كما انه يجيد استخدام قدميه في التمرير القصير والطويل بدقة عالية.. اما ابراهيم ايمورو الذي حمل شارة الكابتنية كتكريم له امام فريقه السابق.. فقد اظهر بعض الملامح الجيدة وقد صنع الهدف الاول بتمريرة ذكية ما كان لها ان تضل المهاجمين.. فتصدى لها جارجو الذي لم يرفض الهدية.. اما الامريكي عيسى فقد وضح تماما انه تعرض للظلم من مدربه السابق موتا ومازال لديه الكثير الذي يمكن ان يقدمه متى وجد فرصة المشاركة.. وكذا الحال بالنسبة للحارس اسحق الذي انقذ اكثر من فرصة لهدف محقق سواء ذلك الانفراد او تلك الكرة التي سددت من وسط الملعب وهو خارج مرماه فكان رد فعله ممتازا واستطاع ان يلحق بالكرة ويبعد الخطر عن مرماه.
# في الختام نؤكد ان الكونغولي استطاع ان يقف على امكانيات لاعبيه بسرعة شديدة.. وان يغطي على غياب الدوليين الذين لن يشعر بغيابهم احد بعد انتهاء التجربتين القادمتين.. وسيكون التنافس على اشده في معظم خانات الملعب.. ومن لم يستطع انتزاع خانته بجدارته ومثابرته… فمنطقة (تحت الكشافات) في المدرجات اولى به.
# اخيرا اقول ان تنظيم المباراة كان على افضل ما يكون التنظيم.. وكان هناك عمل واضح من الامانة العامة والمكتب التنفيذي لكي تخرج المباراة في ثوب قشيب.