خمسة وخمسة لا دفاع لا محاور !!

وهج الحروف

ياسر عائس

خمسة وخمسة لا دفاع لا محاور !!

فرط الهلال في فوز مستحق وانقاد للتعادل بعد أن تقدم بهدفين وخسر نقطتين من أمام كوبر العنيد… الدهشة ليست في النتيجة بل في إستقبال الشباك لثلاثة أهداف بعد أن باتت وكالة بلا بوابة مشرعة للغاشي والماشي.

فقد الهلال الصلابة الدفاعية التي تميز بها طوال سنوات وباتت شباكه مستباحة تغري كل المهاجمين على التصويب ومن أي مكان.

تراجعت الصرامة وانتهت الترسانة وما عاد خط الظهر بذات التماسك… كبار الفرق الإفريقية عجزت عن بلوغ شباك قاهر الأبطال ثلاث مرات ولكنه زمن العجائب زمن بانغا وأطهر وفيكتور وفارس.

تواضع الهلال للحد البعيد في مباراتين وفقد خمس نقاط واستقبلت شباكه خمسة أهداف كترجمة حقيقي وواقعية لمعاناة الفريق الذي يسقط للهوية بسرعة الصاروخ كما أسلفنا من قبل وتنبأنا به.

يمارس الفريق فوضى لا مثيل لها على مستوى الدفاع وتحديدا في العمق حيث لا تغطية ولا توقع ولا إفتكاك للكرة  ولا سرعة ولا تنظيم التسلل والسبب نعومة فيكتور وبانغا… وفي غياب أي دور للاعبي المحور.

باختصار كشفت مباراة كوبر أن الهلال لا يتوفر على قلبي دفاع ولا أطراف.. وفي غياب إرنق تنعدم الشرسة وتتلاشى المتابعة والعمق.

أما فلوران فيتحمل النصيب الأكبر من تعادل أمس لأنه تفرج على فارس وهو يهمل واجبه الدفاعي ويشارك هجوما بإندفاع غير مبرر فلا نجح دفاعا ولا أسهم هجوما.

وفي غياب تام للتغطية من لاعبي الوسط أو حتى جنوح قلبي الدفاع للأطراف لسد الفراغ على أن يتولى لاعبو الوسط سد العمق.

الهلال لا يملك أي لاعب وسط سوى اجاجون.. هو الوحيد الذي يملك الخيال والقدرة على الحركة واللعب للأمام مع السرعة والتنوع والإختراق والتهديف.

أمام كوبر تخلى الهلال عن بطء الإيقاع ونفذ تعليمات المدرب في نصف الساعة الأولى بالسرعة والحركة والإنضباط الوظيفي والضغط على الخصم.

لكن ريما حنت لعادتها القديمة  وللخرمجة فانفتحت الشباك ، ولولا الشاب أنس لمني الفريق بالخسارة الثانية على التوالي.

ثمة خطب ما في الهلال ولا نزال نحسن الظن ونفترض أن الأمور طبيعية… لكننا نرى أن تحت الرماد وميض نار.

ربما أراد المدرب لفت نظر القطاع لسوء التعاقدات السابقة حتى يحصل على موافقته لإستجلاب لاعبين جدد… أو لربما أن اللاعبين قرروا معاكسة المدرب.

ما يقدمه الفريق حاليا لا يشبه الهلال ولا يبشر بمستقبل، إعتبارا من لقاء الديربي.

بات حل الهلال في الإنتدابات الشتوية القادمة ولن تتحسر الجماهير على أي لاعب ولو شطب المجلس كل الفريق.

فلوران سبب أساسي في النتائج الأخيرة… ظهر ياسر مزمل بهاتريك رغم دخوله بديلا فأحاله للدكة توقعنا أمس فصدمنا بأطهر… أنقذ مانو الهلال فحكم عليه بالإبعاد… إنسجم بوغبا مع المجموعة ففاجأنا بالمنذر…تألق روفا فعاقبه وعاقب الفريق.