راى حر
صلاح الاحمدى
ذكريات اللاعب كاسولينوا(بيليه)
كان ومازال موضوع جمهور الكرة فى العالم اخذ من الكرة الكثير عرفت شهرته طريق العالمية فى السويد 1958وعمره 17 سنة عندما فاز لبلاده بكاس العالم لاول مرة وصفق له ملك السويد وملايين الجماهير فى العالم وعن هذه اللحظة قال:لقد بكيت وانا اسمع تصفيق الجماهير لى .ولم اكن ادرى هل امنع دموعى ام امنع المدافعين من اخذ الكرة منى ..كنت اسعد انسان كنت امبراطورا توجوهفى الملاعب وشعرة بان الكرةتجرى نحوى لتعانق قدمى ذكريات بلسان الجوهرة الزرقاء سبحان مغير الاحوال خلال عامين فقط تحول اسمى من كاسولينو الى بيليه الملك والسبب مباراة واحدة جرت يوم 7يوليو1957ففى ذلك اليوم لعبت اول مباراة دولية لى كانت فى كاس روكا الكاس التى تتنافس عليها دول امريكا اللاتينية وكانت المباراة ضد فريق الارجتين وتقدمت الارجتين 1/صفر ثم نزلت الى الملعب والاعصاب مشدودة ومائة عشرون الف متفرج فى صمت عميق فى استاد ماركتا وقبل نزولى الى الملعب قال لى المدرب سيلفيوبيرلويا كاسولينو انس الجمهور وانس ان الارجتين متقدمة 1/صفر وتذكر شيئا واحدا فقط هو ان البرازيل يجب ان تفوز وان املهاهو انت والا ما نزلتك فى هذه اللحظة العصيبة الى الملعب .كرة القدم هكذا لحظات من الاثارة هى الفيصل بين الفوز والهزيمة بين الشهرة والفشل ونزلت الى ارض الملعب وكلمات المدرب تطن فى اذنى ووصلت الى الكرة لاول مرة ووجدت اننى يلعب منفصلا عن العوامل المحيطة به فاعصابي هادئة ولا يوجد عندى اى توتر والعب الكرة بهدوء واتحرك بها كانى العب فى حوارى (بارو) وبعد دقائق قليلة من نزولى الملعب وصلت الى الكرة وتحكمت فيها وبدات اجرى فى اتجاه المرمى وتقدم نورروس ظهير الارجنتين الى فنقلت الكرة بسرعة من قدمى اليسرى الى اليمنى واوهمته باننى سامر بها من يساره فتحرك الى اليسار فارجعتها بسرعة الى قدمى اليمني واصبح الطريق الى يمينه مفتوحا خدعته بالحركة السريعة وممرت منه لاجد امامى كاريزو الظهير الثالث فخدعته هو الاخر بالتمويه بجسمى ومررت منه وانفتح امامى المرمى الارجنتين فاودعت الكرة فى الشبكة وكدت اصاب بالصمم من الهتاف فقد كانت اول مرة فى حياتى اسمع فيها حناجر 120الفمتفرج تصرخ فيفا فيفا (برافو) وطبعا لم يكن احد يعرف اسمى فانا احتياطى الفريق .وهحم على باقى افراد الفريق يقبلونى ..اما انا فكنت اجرى قافزا فى الهواء رافعايدى اليمنى وانا اصرخ جول جول ولم اكن اعلم الغيب والا لعرفت ان هذه الصورة اى صورتى وانا طائر فى الهواء ملوحا بذراعى وضاحكا ستكون طابع بريد تصدره البرازيل بعد عدة سنوات تكريما لى ولم اكن اعرف اننى ساكرر هذا المنظر اكثر من الف مرة فى 14عاما وبهذا ثبت قدمى فى منتخب البرازيل وربما اعتقد انسان تحكمى فى الكرة معناه انى لاعب اكروباتى مثل جارنشيا وختوودى ستيفانو لا لان لعبى يعتمد على اللياقة والسرعة وساعدنى على ذلك رغم قصرى النسبى ان جسمى قوى وعضلاتى متينة واننى احافظعلى جسمى بالتدريب الجاد والبعد عن السهر وعن الحانات والسجائر فانا لم اعرف ابدا طريقى الى ملهى ليلى ولم اعرف امراة غير زوجتى كل هذه سببا فى اننى احتفظت بلياقتى لالعب اربع مرات فى كاس العالم وافوز بثلاثة ميدالياتذهبية ولاعب الكرة لا يمكن ان يظهر عبقريته على حقيقتها الا اذا كان لايقا بدنيا وفنيا ويتمتع بالهدوء العقلى وهدؤء الاعصاب كانها فى ثلاجة ..بل انه يستطيع ان يكيف عقله وفقا للموقف يجد نفسه فيه الاعصاب كل شئ فى لاعب الكرة نعود لمواصلة مشوار بيليه مع الكرة