*ودع الوسط الرياضي بالأمس أسوأ وافشل اتحاد كرة قدم مر على البلاد،وكان
وداعا خرافيا عبر فيه الجمهور الرياضي الذي ظل مرابطا بمباني أكاديمية
تقانة كرة القدم منذ الصباح الباكر لمتابعة الانتخابات التاريخية وعبر عن
سعادته بنهاية عهد الهوان والفساد وهتف الجموع فرحا “وداعا يا ظلام الهم
على أبوابنا ما تعتب”.
*أخيرا تنفست جماهير الرياضة والاندية والاتحادات الولائية الصعداء
والجمعية العمومية لاتحاد الكرة تنهي الفساد الكروي وتختار الرجل الشريف
النظيف بروف شداد رئيسا خلفا للصيدلاني الفاشل الذي دمر الرياضة في
البلاد.
*رد شداد على تلميذه “الغير نجيب” معتصم جعفر بالقاضية وقضي على مرضه
المزمن “التشبث” بالمناصب وإعادة من جديد لبيت الصيدلة،و لقنه درسا لن
ينساه أبدا عنوانه “الخائن مصيره مزبلة التاريخ للأبد والمناصب لا تدوم
لأحد”.
*بعد وداع الرأس الكبير لحق به المحامي الأكثر فشلا مجدي شمس الدين وتلقي
هو الآخر ضربة موجعة من سعادة اللواء عامر عبدالرحمن،وهي نهاية ماساوية
لسكرتير كان همه منذ ان تقلد هذا المنصب البحث عن المصالح الذاتية عبر
الرحلات الخارجية والتفرغ لخدمة عيسي حياتو.
*تساوي نصرالدين حميدتي أحد مفجري ثورة التغيير ومرشح نائب الرئيس للشئون
المالية مع الرأس الثالث أسامة عطا المنان،وهي النتيجة الأسوأ في
الانتخابات،لكنها حسمت بالانسحاب، لتقطع الرأس الثالثة
وتلحق بالمفسدين.
*سقوط فاضح للرأس الرابعة محمد سيد احمد “الجاكومي” أمام الفاتح احمد
باني في منصب رئيس لجنة المسابقات وحصل الجاكومي الناطق الرسمي باسم
الفاشلين وصاحب التصريحات “الخنفشارية” على “خمسة” أصوات فقط، أكدت انه
كان يعيش على كنف قريبة الصيدلاني وليس له علاقة بالإدارة الرياضية.
*اكتسح أمين الجابري عضو مجموعة الفاشلين عصام الحاج في منصب رئيس لجنة
أوضاع اللاعبين بفارق مخجل،وبالتالي تسيطر مجموعة شداد على غالبية
الأصوات وتترك الفتات “المناصب الهامشية”
*وفي منصب المرأة فازت حليفة الصيدلاني “ميرفت حسين” المعروفة بانتمائها
الصارخ للمريخ، بعد منافسة شرسة من الصغيرة ناهد بشير التي تستحق الإشادة
وهي تحصل على ثقة تسعة عشر عضوا في الجمعية العمومية وتخسر بفارق صوت
واحد من المريخية.
*انتهي عهد الفساد الرياضي وحدث التغيير المنشود،و تبقي دور القضاء في
محاكمة المفسدين في ميدان عام وانهي ملف الاختلاسات، لتقترن الهزيمة
الساحقة بالمحاسبة الرادعة.
* قلنا مجرد ذكر أسم البروف الشفيف النظيف شداد كفيل بإعادة الكثير من
التفاصيل الجميلة الغائبة إلى الأذهان بعد أن استحكم القبح وضربت الفوضى
بأطنابها وأصبحت القضايا الرياضية في البلاد تحل بالجودية والمجاملات
والتدخلات الحكومية.
* أخيرا.. نختم برائعة الأستاذ الأديب عبدالسلام كامل ونهديها للصيدلاني
المهزوم والتي يقول فيها:
عُدْ لبيْــت الصيدلة .. راح عهد المهزلة
ذاكم العصر انتهــى كان عصرَ البلبلة
كيف نعطي أمرَنا من أساسُ المشكِــلة؟
ضيّـــعوا سودانَـنا بالحــِكايا المُخجِـــلة
ما انتصرنا مرّة في عصُور الهرجلة
كيف نصرٌ يُرتجَى من عقُــول مقفلة؟
ومُــــحام ماكــِر في ابتكار الهــــرولة
كلّ يوم ضاربٌ عند ( فيفا ) القنبلة
كاذبٌ يا ويْــــحه ناكشٌ في المــزبلة
وبقـــايا حفــــنة من عهود مهمَــــلة
تحتمي في خبثها بأفاعي الصلصلة
لا أعدنا عهدهم ليتهم في المقْــصلة !