العمود الحر
عبدالعزيز المازري
ريجيكامب بين معركة العناد والثقة
ليلة واحدة فقط تفصلنا عن المواجهة المنتظرة بين سيد البلد وزعيمها الأوحد، هلال العز والفخار، الذي جمع الموسم الماضي بين الدوري الممتاز وكأس السودان وبطولة النخبة، ووصل إلى دور المجموعات الإفريقية. الهلال أمام امتحان جديد لا يحتمل التراخي.
الخصم الجَاموس من جنوب السودان، بطموح إقصاء البطل، يقوده مدرب يعرف الهلال جيدًا وخبايا الكرة السودانية. لقاء على سطح ساخن يحتاج إلى تركيز مطلق.
الهلال يدخل الموسم بوجه متجدد؛ تسجيلات عديدة، أعمدة غابت وأخرى حضرت، لكن إشكاليات الدفاع والوسط ما زالت قائمة، بينما يظل الهجوم الأمان الأقوى. التحدي الأكبر أمام ريجيكامب هو التوليفة المناسبة، فغياب الانسجام وثبات العناصر ظهر بوضوح.
الإدارة حاولت رفع المعنويات بعد إخفاق سيكافا وعقدة النهائيات، بتحركات العليقي لاحتواء الخلاف بين المدرب ومساعده الوطني خالد بخيت. اليوم المطلوب واضح: قراءة منطقية، لا عناد، ولا رهانات خاسرة.
المعركة أيضًا في حراسة المرمى؛ هل تُعاد الثقة للحارس *فريد* القادم من الجديد، أم يعود أبوعشرين أو المدني؟ سؤال سيحدد الكثير.
خيارات المدررب اصبحت متعددة بوجود الغربال صلاح عادل واالطيب وكوليبالي وجاهزية الحرس القديم تتيح له خيارات متعددة
تري هل يؤكدها ريجيكامب ويكسب الرهان
الجماهير تنتظر الانتصار وحده، فلا وقت للأعذار. الهلال لا يُقاس بمحاولات، بل بالنتائج.
*كلمات حرة*
* الهلال ليس حقل تجارب، بل فريق بطولات.
* عناد المدرب قد يكلف الكثير، والانتصار يبدأ بالعقل لا بالمزاج.
* الجاموس سيقاتل بروح، لكن الهلال إذا لعب بشخصيته الحقيقية فالنصر أقرب.
*آخر كلمة:*
الهلال لا يريد وعودًا جديدة، بل فرحة صافية تعيد الثقة وتكسر عقدة النهائيات.