كرات عكسية
محمد كامل سعيد
سوق “أم دفسو” في مباني اتحاد الكرة..!
* تضاعفت ثورة اندية الدرجة الممتاز، وصرح عدد كبير من القادة رفضهم الكامل للفوضى التي فرضت نفسها على كل شئ.. ورفعت ستة اندية، وعدد من الاتحادات المحلية راية العصيان في وجه الاتحاد، الذي لم يعرف قادته شيئا غير “الدمار الشامل”..!
* اغرب ما في “الثورة الحالية” التي اشتعلت – من جانب الاندية التي لا تملك اي مصادر للدخل – انها بدأت في الظهور مع اقتراب اكمال “الجماعة الحالية للدمار” لعامهم الاول.. مع الاشارة هنا الى ان تلك الثورة انطلقت باسلوب مطابق “لانقلاب البرهان”..!
* و”برهان” المقصود هنا قد يشمل كل من يحمل ذلك الاسم، فريق كان او مدير فني، او يتواجد في القصر، او احد عشاق السفر لاقامة المعسكرات الخارجية الفردية الخاصة به في اثيوبيا.. “ما علينا ما علينا”..!
* برهان، ومنذ اليوم الاول لاستيلائه على قيادة الجهاز الفني للمنتخب، شرع في “تدمير كل شئ”.. خرمجة شديدة في اختيارات اللاعبين، واستسهال عجيب وغريب، واصرار على إقامة معسكرات الاعداد، التي لا تخرج عن أديس.. ليييه..؟! الله وحده أعلم..!
* حتى بقية المنتخبات “شغالة الله ينور”، بعد تقسيم الادوار على جميع “الاخوة الصعايدة”.. وهاك يا سفريات ومعسكرات، ولقاءات ودية ونثريات بالملايين.. وحتى اذا حدث شئ يتعلق بتزوير اعمار الناشئين، فان القافلة ستواصل “الغرق في الوحل” دون حتى اي اشارة..!
* المضحك ان “فضيحة منتخب الناشئين في اثيوبيا” وقرار استبعاده من بطولة سيكافا مر مرور الكرام.. ولا وزير عاطل سأل.. ولا وزيرة فاضية قاعظة ساكت تجرأت على فتح تحقيق في ما اصاب سمعة السودان، وانهى جيل كامل من المواهب بنزوة شخص واحد.. ولا هذا ولا ذاك..!
* سفريات المنتخبات الوطنية صاحبتها فضائح عديدة، تمثلت في استيراد اجهزة الكترونية، سواء شاشات بمقاسات مختلفة، او اجهزة كهربائية، بدون اى خجل او تقدير لوضعية واهداف تلك الرحلات التي قامت بها منتخباتنا خاصة الاولمبي..! ********************** ولان “اتحاد الدمار” لا يتعامل الا بالغموض، وفي كل القضايا، كان من الطبيعي ان يجد نفسه امام “عفريت في كل خرابة”.. والدليل على ذلك ظهور اشكاليات “العقد المجهول الغامض”، الذي وقعه الاتحاد مع شركة قد تكون وهمية، لا تاريخ لها في مجال الرعاية والنقل التلفزيوني..!
* الاتحاد جلس مع الشركة قبل بداية الموسم التنافسي الماضي، وخرج قادة علينا بالوعود البراقة، التي قاموا باستعراضها امام الجميع، بما في ذلك الاندية، التي تعتبر هي الشريك الاساسي والرئيسي بهذه القصة..!
* ومع بدايات الموسم الماضي، ظهرت معاناة الاندية، وغابت التلقزة، واقيمت معظم المباريات في الظلام.. حتى بعد استئناف البث، لم تخرج العملية عن اطارها القديم، حيث كانت بالامس “المتاعب”، وتحولت اليوم الى “المنيلين بي ستين نيلة”..!
* “المتاعب” و”المنيلين” اعتمدتا على العشوائية في نقلهما للدوري الغير ممتاز، وقدمتا لنا صورة باهتة ومهينة عن السودان، وفي كل شئ له علاقة بالساحرة المستديرة، بداية التصوير البدائي، ومرورا بالاستديوهات الفقيرة، وانتهاء بالصورة المهزوزة..!
* وعلى طريقة “إيه اللي جابرك ع المر…” سار النقل في الموسم الماضي.. ثم جاء الموسم الجديد، وتأكدنا من حقيقة ان الاتحاد لا يمل الكذب.. فبعد ما باع الوهم للاندية، واجبرها على تكبد المليارات من الجنيهات كخسائر يومية لتسيير نشاط فرقها، ها هو يعود اليوم بذات الاوهام القديمة ليقدمها للاندية والمشاهد..!
* الاندية غرقت حقيقة في الديون، لان تكلفة تغطية نفقات تدريب واحد لاي فريق في الممتاز، لا تقل عن ثلاثة مليون جنيه بالقديم، بخلاف التنقل من مدينة الى مدينة، لاداء مباريات الممتاز، والاقامة والاعاشة..!
* الشركة الراعية “هذا اذا كان هنالك شركة راعية”، عملت رايحة.. و”اتحاد الدمار” تعامل مع مطلبات الاندية وكأنها شأن لا تعنيه.. وهنا فان غياب دعم الاندية هو الذي اثار حفيظتها، خاصة وان الاتحاد جرب كل طرق الوعود، ولم تتبقى له كذبة لم يطرق بابها..! ************************ اندية الممتاز تحركت بقوة مهددة بالانسحاب من البطولة.. وقبل ان تجد تلك الرسالة حظها من النشر، اذا بتلفزيون السودان والقناة اياها، يهددان بالتوقف عن النقل المباشر للمباريات.. ليأتي الرد صادما من “الشركة المسيطرة المجهولة” مهددة بالشرط الجزائي..!
* جزائي مين يا عم..؟! هو العك البتعمل فيهو قناة “المنيلين” ده فيهو كمان شرط جزائي وما عارف شنو..؟! عموما وجد “اتحاد الدمار” نفسه محاطا بكم كبير من المشاكل، التي صنعها بنفسه، في اشارة عنلية للتخبط وغياب الرؤية..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* معظم اندية الممتاز تدار بلجان تسيير، يحدث ذلك وفق تخطيط وتكتيك معين، الهدف الاول منه ابعاد الشخصيات التي لا تساند قادة “جماعة الدمار الحالية”.. للاسف يا سادة.. كل شئ معروف ومكشوف..!
*تخريمة ثانية:* تابعت مباراة المريخ والفلاح الخميس، والهلال والامل.. وكنت في كل مرة احرص على مشاهدة النتيجة، للتأكد منها، لان القناة دي ممكن تجيب لينا كورة تانية.. والله كل شئ جائز، وممكن يحصل..!
*تخريمة ثالثة:* في مباراة المريخ تحدث الضيف في الاستديو التحليلي، واكد ان الغرايري بيقدم في “محاضرة كروية ممتعة”.. فقلت في نفسي: “قائد المهدية اكيد بيهظر”..!
*حاجة اخيرة:* في مباراة الهلال الهدف الاول راح في حق الله.. كما ان المعلق كان ينقل لنا في مباراة اخرى غير تلك التي تابعناها.. “والله نقل زي ده اخير عدمو”..!
*همسة:* الدابر يحس انو هو موجود في سوق “ام دفسو” او السوق الشعبي، فقط عليه الذهاب الى مباني اتحاد الكرة.. “فلايات تلاقي.. وامشاط، وسفنجات كمان”..!
والله سوق أم دفسو شديد يا ود كامل، بس ما عندنا غير نقول ربنا يشيل عننا الكابوس الإسمه إتحاد اللقيمات ده، ومن بعده إن شاء الله الفلول وعساكرهم بحوله تعالي !!
أما ناس الكاهن الأعظم أليخماو وصبيانه، فديل رغوة صابون بتمشي مع الموية !!