ضد التيار
هيثم كابو
* من السهل أن تحرر (شهادة وفاة) لشخص أغمض إغماضته الأخيرة مفارقاً الحياة الدنيا، ولكن من الصعب أن تجد من يكتب لك (شهادة حياة) تفيد بأن الدم لا يزال يجري في عروقك، وتنفسك طبيعي، ودماغك لم يمت إكلينيكياً، وروحك لم تفارق جسدك، ولا تزال (حياً ترزق)..!!
* أينما كنت تدركك شائعات الموت التي تفتل حبالها شبكة لتصطادك.. معظم أصدقائك وجمهورك ومحبيك تحولوا إلى (موصل جيد) لنقل تلك الأراجيف والأكاذيب بدوافع الحب والخوف دون أن يدروا، فالقلق يسيطر عليهم تماماً عند انتشار شائعة مزعجة، ولأن الأعمار بيد الله وحده، والمرء يغادر الدنيا ما بين طرفة عين وانتباهتها لا يجد محبوك وسيلة للاطمئنان عليك ومعرفة الحقيقة سوى طرح الأسئلة عبر الوسائط المختلفة، ومن لا يملك إجابة تضمد جراح استفهام السؤال المزعج يبحث عن شخص ممن يعتقد أن عنده (الرد اليقين) لتبدأ رحلة القلق والتساؤلات وتزداد رقعة انتشار المخاوف والشائعات.!!
* السؤال الذي ينبغي ألا ننسى طرحه على أنفسنا: (هل خوفنا على من نحب يدفعنا لتداول الشائعات بسرعة البرق ونفيها ساعة تلو الأخرى، أم أن هناك من يسعى بتخطيط رخيص لضخ الرعب في أفئدة الناس بنشر سموم الأكاذيب واغتيال الأحياء بسهام الأراجيف، ورؤية الحزن يسيطر على أهلهم ومحبيهم، والأسى يسكن ضلوع أصدقائهم ومعجبيهم؟).
* ﻻ تهتم بمن حولك كثيراً فإنهم قادرون على معالجة أمرهم متى ما سمعوا شائعة رحيلك، مطلوب منك أنت الآن تهيئة نفسك عندما تسمع الخبر فقد تطالبك بعض الجهات بتقديم أوراق ثبوتية تؤكد أنك ما زلت على قيد الحياة.
* انتشرت أمس شائعة رخيصة تتحدث عن وفاة الشاعر الدكتور عمر محمود خالد الذي يرقد مستشفياً برويال كير، والغريب حقا لم يكن ذيوع الشائعة أسفيريا فذاك أمر تعودنا عليه من المتعجلين و(الزلنطحية) القابعين خلف الكيبوردات وأزرار الموبايل؛ ولكن الغرابة تمثلت في بث قناة الملاعب الرياضية لنبأ بالغ الحساسية لم تتأكد من صحته؛ مع أن التحري قبل (الانفراد الحصري) لم يكن أمرا صعبا على جهاز إعلامي محترم؛ ولكن قلة الوعي؛ والضعف الإداري؛ وانعدام الخبرة؛ وغياب الرقابة؛ والاستسهال يجعل قناة فضائية تسقط في فخ اللعب بمشاعر الناس وقتل الأحياء واللامبالاة وعدم المسؤولية..!
* لعنة الله على مروجي الشائعات والمتساهلين في بثها، وأمد الله في عمر صديقنا الدكتور عمر محمود خالد ومتعه الله بالشفاء التام؛ ولنبعث له كما ظل يفعل مع الجميع (تحية الصحة والعافية)..!
(2)
أنفاس متقطعة
* الطيب مدثر صاحب تجربة (كاملة التطريب) ومشوار يحتاج إلى وقفة ودراسة وتأمل وبحث وتنقيب..!!
* إذا لم تأسرك (الصورة، وقبل ما تاخد قرارك) لأنك من سدنة الأغنيات المسموعة فامنح الطيب مدثر أذنك بكل الإصغاء وهو يردد (العزيزة) رائعة أستاذنا الراحل سعد الدين إبراهيم لتستمتع بـ(ما انت بهجتا) وذلك حتى يتسنى لك أن (تشوف آخرتا)..!!
* هل تعاقدت قناة (S24) مع محمد عثمان وشهد المهندس لإضعاف النيل الأزرق حتى يتسنى لها كسب التنافس (المنوعاتي) فقط؟.. سؤال منطقي جدا في ظل وضعهما على الرف وتعليبهما بمنحهما مساحات محدودة وتجميد نشاطهما..؟
* قد يكون محمد عثمان أكثر وجودا من شهد أحيانا، ولكننا لن نضيف جديدا إن قلنا إن الانتقال لم يضف لتجربتيهما، و(نسأل المولى عز وجل أن يرد غربتيهما)!
* تغني بهدوء تام فتضج معاني النص من حولها عبر أداء منغم ومخارج حروف سليمة.. لا تجهد نفسها في لفت النظر عبر الرقص أو التمايل أو غير ذلك من أساليب جذب الانتباه وتترك كل المهمة لحنجرتها فتنجزها من دون عناء لأن تركيزها منصب فقط مع الغناء.. مشكلة ريماز ميرغني الوحيدة أن وجودها في الساحة الفنية ينتهي بانتهاء مشاركاتها الرمضانية، (فإن كانت هاوية فليس من حق أحد أن يلومها أما إذا كانت فنانة محترفة فإن الغناء لا يؤمن بمطربة موسمية)..!
* كانت ريماز في السنوات الماضية تظهر مع برنامج (أغاني وأعاني) وتختفي معه.. نبحث عن أغنياتها الخاصة فلا نجدها.. نسأل عن مشاركاتها المختلفة فلا نجد أثراً لها.. يحسب لها قيامها قبل فترة بتسجيل حلقة تلفزيونية غنت فيها مجموعة من أعمالها الخاصة، ولكنها لا تزال في حاجة لنشاط أوسع وحركة أكبر حتي يقتنع الناس بأنها فنانة منتجة ومجددة لا مجرد (مغنية مُرددة)..!
* تغيب ذكراه ويظل الراحل عبد العزيز العميري طبعة خاصة غير قابلة للنسخ والتكرار!.
(3)
نفس أخير
* ولنردد خلف العميري:
أبقى دار لكل لاجئ..
أو حنان جوه الملاجئ
أبقى للأطفال حكاية..
حلوة من ضمن الأحاجي
بيها يتحجوا وينوموا..
وأحرسهم طول ليلي ساجي
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app