شداد.. ونسة ورا ونسة

افياء

أيمن كبوش

شداد.. ونسة ورا ونسة

# يجد معالي الدكتور كمال شداد.. رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، متعة شديدة هذه الأيام بما يتوفر له من حراك هتافي.. ولن اقول تهافتي غوغائي.. يمكنه من تبديد جبال الهم وازاحة وحشة الفراغ العريض في هذه الايام الصعبة التي دخل فيها النشاط الرياضي وكرة القدم تحديدا في حالة بيات خريفي.

# فما من حراك ممتع ومبدع، يبدد هذه الوحشة الشدادية المبررة غير الونسة والموانسة  التي يناقض بعضها بعضا كما في رواية هلال التطبيع يا سيد وديع.

# بالتأكيد المفيد حسم الدكتور كمال شداد أمره مبكرا.. وقرر استمرار الكاردينال وقائمته التي قدمها في إدارة الشأن الهلالي طوال فترة الإغلاق الصحي لأسباب موضوعية ومنطقية، ولكنه/شداد/ نظر لحجم الفراغ العريض الذي يتمدد أمامه بعد أن حسمت ولاء البوشي معركة استئناف النشاط لصالح قتل المنافسة. بمعاونة كبيرة من لجنة الطوارئ الصحية، فليس أمام الدكتور اذن سوى شغل هذا الفراغ بحكايات جديدة تبعد كثيرا من الوجوه المكررة التي ترتاد مكتبه، مبارك تكتيك ومين كده الياس وهشام وغيرهم.. فكانت ضالته في لجنة تطبيع نادي الهلال، التي يريدها البعض أن تكون “حجوة ام ضبيبينة” جديدة في زمن انحسار الحكواتية واطلالة الوناسين  فظل رئيس الاتحاد يستقبل الجماهير الهلالية ويطيب خاطرها بكلمتين ثم يودعها حتى الباب “مع السلامة يا شباب”.. ثم يستقبل وفود التنظيمات الهلالية وقوائمها ويطيب خاطرهم أيضا بكلمتين.. ثم يفتح الباب أمام المنسحبين من تلك القوائم بداية من الفريق عبد الرحمن سر الختم.. مرورا بالفاضل التوم وصولا إلى هشام السوباط.. اهو الناس تتونس وتنبسط.

# رئيس الاتحاد ليس في عجلة من أمره طالما أنه ليس هناك نشاط بعينه يستدعي إعلان تعيين لجنة التطبيع، لا تدريبات ولا منصرفات ولا احتياجات خاصة للاعبين، كل الأمور في حالة ثبات وتحت سيطرة الفراغ العريض.. فلا بد من الانتظار.. والاستمتاع بتلك المعارك الجانبية التي تشتعل في الجوار، هي تشتعل فجأة ثم تهبط.. ثم تشتعل.. ثم تهبط وعيييييك يا أبا الدقيق.

# لم يكن الدكتور شداد وحده الذي اختار أن يلعب بالآخرين “سياسة”.. بل شاركته الصدارة ذلك التنظيم العتيق الذي جاء قائده من الخارج ليحبط جميع المعارضين بكلمتين: “انا بشوف انو الفترة دي تكون للتكنوقراط.. نختار مجموعة جديدة من الشباب وانتو تنتظرو الانتخابات.. ما تقدموا نفسكم”.. ثم مفاجأة ومهاتفة لاحقة من ذات القائد لركب المعارضين: “انا عايزكم تدوني ضابط في قائمتكم دي… نديك ضابطين يا ريس.. لا انا عايز واحد بس.. اكتبو اسم امين المال الفاضل التوم”…

# والفاضل الذي لم يستشر في الأمر يعتذر قبل أن يظهر الكاردينال على شاشة الاتحاد.. لأنه ليس متكالبا ويعرف خطورة المرحلة التي سيدونها التاريخ.. إذن من يلعب على من في رواية التطبيع يا وديع.. شداد يلعب علينا لانو اللعب واقف.. ونحن باقي الخطط والتكتيكات نتمها كلام جرايد.. ونتمها لوك لوك لوك لوك وشتموك ولا جوك جوك.