صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شرطنا القاسي… وزيادة البكاء والمآسي!

219

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

شرطنا القاسي… وزيادة البكاء والمآسي!

أخرج مجلس الهلال نفسه من عنق الزجاجة، بعدما وضع رامي كمال في الزاوية الحرجة، بتوقيع اتفاق الهوان والخذلان الذي لم يصمد طويلًا أمام عاصفة الجماهير.
تحت ضغط الإعلام الأزرق، وموجة السخط الجماهيري، صحا المجلس من غفوته، وأعاد ترتيب الأوراق، فوضع المريخ واتحاده في زاوية ضيقة لا تقل ضيقًا عن الزاوية التي تورّط فيها رامي.
نعم، الهلال وافق على التأجيل… لكن لم يكن تأجيلًا مفتوحًا. بل حدّده بشرط قاسٍ: **أن تُقام المباراة قبل انطلاقة الموسم الجديد**.
شرط واضح، لا لبس فيه.
هو مريح للمريخ الذي يترنّح من الداخل، لكنه يُربك الاتحاد الساعي لإرضاء المنظومة الدولية، الملتف بالحبال القانونية، والمشغول بملفات عالقة أمام لجان الانضباط.
وهكذا، وجد رئيس لجنة المسابقات محمد حلفا نفسه بين مطرقة الشرط الهلالي وسندان التأجيل الذي منح فيه المريخ 48 ساعة بشرط موافقة الهلال.
لكن الهلال لم يوافق على “سُلفة زمنية”… بل وضع تاريخًا مستقبليًا، فتحوّلت الـ48 ساعة إلى جدارٍ زمني يصعب القفز فوقه.
الاتحاد في ورطة، والمريخ في دوامة، ومحاولات الترويج بأن الفريق سيغادر لبورتسودان لا تتجاوز تمنيات تُطبخ في غرف مغلقة من بعض أنصار النادي الأحمر.
أما الهلال؟
جاهز… في قمة لياقته… مستعد للنهائي في أي لحظة.
بل نتمنى أن يأتينا المريخ في كامل عدّته وعدده، ومدربه القادم من القاهرة، حتى لا يجد الأعذار.
الهلال لا يهرب، ولا يتخفى خلف التواريخ.
والميدان، كما يقولون، **”يا حميدان!”**
ولمن يعارض تأجيل الـ48 ساعة، نحن معهم. لا لشيء، بل لردّ المكيال بالمكيال.
فحين طلب الهلال تأجيلًا سابقًا، رفض الاتحاد!
فما باله اليوم يتعامل بحنية فجائية؟
الهلال هذه المرة لم يرفض، لكنه بارع حين يوافق على ما لا يُنفّذ… فوضع شرطًا يعلم الجميع أن تحقيقه **أقرب للمستحيل**.
أما البيان المشترك الذي روّجت له بعض الصحف الحمراء، بتوقيع رامي كمال وهيثم كابو، فذاك ما لا يمكن السكوت عليه.
إن كان تم بتفويض رسمي من المجلس، فلنُعلنه للناس.
وإن لم يكن… فالصمت فضيحة، ويجب المحاسبة.
الملعب في انتظاركم…
ونحن في انتظاركم…
**بالأزرق الكامل، والثقة الكاملة!**
وقبل أن نغلق الدفتر، نختم ببيت عتيق من إرث الهلال:
**”وإن لاقيت خصيمك جاك… إتعشّى بيهو واتغدّى!”**
أما النكتة؟
قالوا مسؤول في الاتحاد سأل:
*”لو المباراة اتأجلت قبل الموسم… نحجزها في جدول السودان ولا نكتبها في تقويم إثيوبيا؟!”*
**كلمات حرة**
المرة الفاتت، حلفا ركبكم **قطار اللاكسبريس… شكاوي وتهاني**!
أما المرة دي؟
**إلا يركبكم طيران تاركو… وتاكلو ناركم براكم!**
ويا الهاربين… المعردين
**سللاااااام!**
من فروع الحنـة وزهرة التفاح
هـاج بلابل فكري النسيم الفاح
الله يجيبكم الميدان…
أها عرفتو؟
في الطريق… تائهٌ هيمان، ما عارف
**يمشي بورتسودان؟ ولا يعرد ويمرقها في أسوان؟**
والجائزة؟
**قماش دبلان… أحمر!**

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد