شركاء عداء الصبر والمدربين

بدون حجاب

خالد عز الدين

يعاني الهلال فنياً هذه حقيقة .. يفقد الهلال جماله ورونقه .. أمر لا يختلف علىه اثنان .. يتراجع الفريق في الأسابيع الأخيرة رغم عدم هزيمته .. واقع لا يقبل الجدال .. نتفق كلنا تقريباً على ان أهم أسباب هذا التراجع هو عدم الاستقرار الفني الذي يتحمل مسؤوليته مجلس الادارة بقيادة الكاردينال وهذه حقيقة أيضاً، فالمجلس هو صاحب القرار في اختيار المدربين خصوصاً الأجانب الذين لا يعرف الكثيرون عن تفاصيل اتفاقهم شيئاً ويتم ترشيحهم بصورة مباشرة لرئيس النادي الذي يتخذ القرار وحيداً او بالمشاورة مع اعضاء المجلس ورغم ذلك فان الرئيس لا يدافع عن قراره ولا يدافع عن الاجهزة الفنية التي يختارها ويكون أقرب قراراته الاقالة !! هذا الاستعجال في محاسبة الاجهزة الفنية أضر بالهلال وفي نفس الوقت كشف عدم الصبر عند المجلس بقيادة الكاردينال وهو أمر تكرر كثيراً ونتمنى ان يعي معه الكاردينال الدرس جيداً ويعطي الفرصة كاملة للمدرب البرازيلي طالماً انه اختاره بعناية وبعد تمحيص او هكذا نفترض !!

نقول ان المجلس بقيادة الكاردينال يتحمل الجزء الأكبر من عدم الاستقرار لعدم استقرار الأجهزة الفنية وحتى الادارية فقد حدثت عملية احلال وابدال في الجهاز الاداري لم يشهدها الهلال طوال تاريخه ! وحتى طريقة اختيار الاجهزة الادارية للفريق كانت غريبة وغير موفقة في معظم الأحيان حتى عاد أخيرا الأخ عاطف ونتمنى ان يكون العود أحمد ..

ومن الأجهزة الفنية التي نرى ان القرار كان فيها مباشرة من الرئيس والادارة نتحدث عن اختيارات اللاعبين والتسجيلات ونقول بكل صدق اننا شركاء في هذا الأمر.. ليس على المستوى الشخصي ولكن على المستوى العام فمعظم الأهلة شاركوا في اختيار اللاعبين السودانيين والأجانب الذين وقعوا في كشوفات الأزرق لذلك من (الجبن) ان نهرب كلنا من المسؤولية ونتحول الى منتقدين بل بالعكس فان مجلس الهلال بقيادة الكارينال يستحق الاشادة بسبب المشاورة والموافقة على اراء الأغلبية التي ترشح لهم ونضرب هنا العديد من الأمثلة حتى لا نظلم الكثيرين ونحن لا نحب الظلم مهما كانت درجة الخلاف.. تيتيه رشحته مجموعة من شباب الهلال بعيدة كل البعد عن العلاقة الشخصية مع الرئيس.. وهي نفس المجموعة التي رشحت الغاني ايشيا ومواطنه ابيكو وقد وافق الكاردينال على هذه الترشيحات ورجحها على ترشيحات أخرى.. وفي جانب الوطنيين هناك وليد الشعلة مهاجم الأهلي والذي كنت أحد الذين رشحوه واعتقد انه مظلوم او منحوس ولكن في النهاية هو من فرض نفسه بمستواه في الأهلي ونفس الشئ ينطبق على ولاء الدين الأهلي مدني الذي كان نجماً ومطلباً للجماهير ومازال يبشر بالخير وأوكرا أحد اللاعبين المميزين جداً ولم يستفد الهلال من طاقاته حتى الآن وشيبوب كان ضربة معلم تغنينا بها كلنا وعمار الدمازين رشحه دكتور الشاذلي مع آخرين ويوسف أبوستة كان نجم التسجيلات ولا جدال وبعد هذا فقد كان من الطبيعي ان يتردد الكاردينال في اختيار لاعب او لاعبين مثل التش مثلاً.. والتوفيق موجود في كرة القدم .. نعود ونقول اننا يمكن ان نضرب العديد من الأمثلة حتى نؤكد بأن هناك شراكة في اختيار اللاعبين فان لم يكن بعضهم قد وفق فيجب علينا ان لا نرمي اللوم في أوقات فنية صعبة على الكاردينال وحده .. ولكننا نعود ونقول اننا لسنا شركاء في عدم الصبر على اللاعبين خصوصاً الأجانب مثل ايشيا الغاني الموهوب والذي كان يحتاج الى مزيد من الوقت واعتقد ان المجلس استعجل في انهاء تعاقد المدافع ابيكو أيضاً ولكنها رؤية نحترمها في النهاية.

وفي جانب التسجيلات فان هناك درس نتمنى ان يستفيد منه الكاردينال في تسجيلات الأجانب القادمة وهو الدرس المالي، فمن الواضح ان رئيس الهلال يضع سقفاً محدداً للاعبين الأجانب ولكن التجربة أكدت بأن الأفضل ان تأتي بعدد محدود بقيمة مالية وفنية كبيرة بدلا من ان تأتي بعدد كبير تصرف عليه أكثر من حيث قيمة التعاقد والاقامة والاعاشة والتذاكر وحقوق ما بعد انهاء التعاقد .. ولو أجرينا عملية حسابية بسيطة على عدد اللاعبين الذين سجلهم الهلال في الموسم السابق وأنهى تعاقدهم لوجدنا ان المبلغ قد تجاوز المليون ونصف المليون دولار كان بالامكان ان يتم التعاقد بها مع لاعبين او لاعب واحد فقط مهاجم يحدث الفارق ..

ونختم بالحديث عن الاستراتيجية، فالتسجيلات يجب ان تتم وفق استراتيجية واضحة وبناء فريق المستقبل وفق الاحتياجات ووفق الامكانيات الخاصة باللاعبين الذين يشبهون الهلال .. مع أمنياتنا بالتوفيق للقادمين الجدد ..

لم نتناول موضوع الشطب والاعارة وعدم تصعيد الشباب في هذه المساحة ولكن سنعود له لاحقاً ..