شر لا بد منه..!!

الهزيمة برغم من مرارتها ولكنها تبقى واحدة من أوجه كرة القدم الثلاثة ولا يوجد فريق في العالم يفوز باستمرار ولا يخسر وبالتالي فإن خسارة الهلال من الأهلي أمس عادية جدا.

لم يكن الهلال في يومه أمس بعد ان عجز خلال الشوط الأول في تهديد مرمى بشكل صريح الا أن كرة الغربال التي اودعها ياسر مزمل الشباك هدف أول الغاه الحكم بإشارة من المساعد الأول محمد عبدالله نيالا.

وغير ذلك كانت سيطرة الهلال على الكرة سلبية تماماً في الوقت الذي لعب فيه الأهلي مدافعاً وقفل المنافذ أمام هجوم الهلال الذي اجتهد ولكن فشل في التسجيل.

في الشوط الثاني سيطر الهلال على الملعب تماماً ووضع الأهلي تحت الحصار الهجومي وتطايرت الفرص من تحت اقدامه وتمكن أجاجون من تسجيل الهدف الأول.

وبعده بدقائق كان صلاح عادل قريباً من إضافة الهدف الثاني إلا ان كرته ضلت الطريق ولم يكن للأهلي أي وجود طوال هذه الدقائق التي أعقبت الهدف الثاني.

ولكن جنون الكرة كان حاضراً ومن مخالفة بعيدة عن مرمى الهلال تمكن الصادق الجريف من معادلة النتيجة من خطأ مشترك بين الدفاع والحارس اسحق ادم الذي لم يكن موفقاً في التعامل مع الكرة والمباراة عموماً.

وفي الوقت الذي يبحث فيه الهلال عن هدف التقدم فاجأهم الصادق الجريف بهدف ثاني للأهلي بذات الطريقة ومن نفس المكان ونفس الخطأ المشترك بين الدفاع والحارس.

هذا ما هو ما يمكن قوله أن المباراة التي لم يكن فيها الهلال ضعيفاً وهشاً ولكن الأهلي نجح في استثمار خطائين وسجل هدف عن طريق لاعب واحد ونسخة بالكربون.

اعتقد أن الهزيمة شر لا بد منه ومهما تواصلت انتصارات الهلال سيأتي اليوم الذي يخسر فيه وذلك على الجميع عدم التعامل معها بانفعال وأن يتذكروا أن الهلال لم يخسر في 11 مباراة على التوالي.

وقد جاءت الهزيمة في وقتها تماماً حتى يستفيق اللاعبون والجهاز الفني من تخمة الانتصارات والإطراء والمديح الذي لم ينقطع والهلال أمامه مشوار شاق في الأبطال والممتاز.

لكن هناك أمر لا بد من الحديث عنه وتأكدت تماماَ ان الحملة التي قادها آهل المريخ ضد الحكام قد اتت أكلها واذا كان ما حدث للهلال أمس حدث للمريخ لما اكمل هذا الحكم المتواضع المباراة.

واضح جداً ان الانتصارات الهلال المتواصلة قد ازعجت الحكام لذلك كان هدفهم الأول هو عرقلة الفريق بعكس المخالفات والغاء أهداف صحيحة برايات ظالمة.

أمس كان تحكيم مباراة الهلال والأهلي خارج الخدمة ويكفي أن المساعد الأول ترك مهمته وظل في نقاش دائم مع الطاقم الفني للأهلي العاصمي.

الغى الحكم الدولي محمد عبدالله نيالا هدفاً صحيحاً للهلال في الشوط الأول سجله ياسر مزمل الذي استفاد من كرة الغربال ولكنه رفع الرأية وقال تسلل.

وفي نفس الشوط تغاضي حكم الوسط عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لمحمد عبدالرحمن الذي اسقطه المدافع أرضاً داخل منطقة 18 واحتسب مخالفة على الغربال لأنه لمس الكرة على يده ونسى أن المدافع هو من أسقط الغربال على الكرة.

وفي الشوط الثاني واصل التحكيم استهدافه للهلال عندما تجاوز عن استعمال مدافع الأهلي يده لابعاد الكرة وسط احتجاج لاعبي الهلال الذين قالوا له إن هذه الكرة مخالفة تستوجب ركلة جزاء.

وبعدها نقض هدفاَ صحيحاً لوليد الشعلة من كرة ون تو وكان سيكون من أجمل اهداف الدوري ولكن المساعد الثاني عمر حامد كان له رأي آخر ورفع رأيته منبها الحكم.

في الزمن الضائع ارتكب مدافع الأهلي مخالفة صريحة مع موفق صديق داخل منطقة الـ18 تستوجب البطاقة الصفراء واشارة لنقطة الجزاء ولكن الحكم احتسبها ركلة حرة غير مباشرة وعلى ذلك قس.

خلاصة: لا نبحث للهلال عن اعذار بعد هذه الهزيمة ولكن احقاق للحق أن التحكيم لعب دوراَ مؤثرا فيها ولا نعفى الحارس والدفاع من الأخطاء الساذجة التي وقعوا فيها.

وفي الختام: خيرا في غيرا.. والسلام.