شكراً حزيناً ايها الفارس المغوار جمال ابو عنجة..!!
* عندما اشرت في هذه المساحة قبل شهور الى صعوبة الأوضاع في المريخ، وأكدت ان النادي وقع في ايدى عدد محدود من اصحاب المصالح، الذين حولوه الى مكان أشبه بالضيعة او الجنينة التابعة لهم لم ابالغ ابداً.. وها انا اعيد و اكرر ان مشكلة الاحمر صارت أعمق واخطر من ما كنت أتصور..!!
* انها بالجد أبرز آثار سياسة القطيع التي فرضت نفسها على الكيان قبل أكثر من (16) عاماً، تغلغل فيها المصلحجية، وفرضوا سيطرتهم على كل شئ.. حتى الأقلام لم تعد كما كانت عليه بالامس بعدما تابعنا الشرفاء يبتعدون بارادتهم تاركين الجمل بما حمل..!!
* لا احد ينكر انهم ـ اي اصحاب المصالح ـ كانوا الكل في الكل، حيث لا تتم اي خطوة او يصدر قرار الاّ بعد ما يوافقوا عليهم.. كل شئ كل شئ.. التسجيلات، الشطب، التعاقدات الجديدة، سواء مع اللاعبين الوطنيين او الأجانب او المدربين..
* على الرغم من ان الفشل كان هو المحصلة النهائية لتلك الفوضى التي ضربت النادي في كل الجهات الاّ ان هواة (حرق البخور) لم ولن يعترفوا بالفشل.. لماذا..؟! لان الفشل ارتبط بهم، وصاروا هم وجهه الثاني.. وكيف لأي شقي ان يقر بالفشل والقلم بيده..؟!
* ابتعد قادة لجان التسيير الذين خلفوا من ورائهم مصائب وديون (متلتلة) دفع الكيان ثمنها في شكل عقوبات، واجتهد قادة الشرعية لحلحلتها.. وحقيقة لو ان هنالك امكانية لمارست شخصياً الخجل نيابة عن افراد العصابة الذين صوروا الوضع حينها بالمثالي..!
* فوضى بكل ما تحمل الكلمةٍ، عبث وغياب تام لاي شئ له علاقة بالعمل الاداري المؤسس.. تمرد علني يحدث صباح كل يوم من نجوم يفترض انهم تحصلوا على فرصة ذهبية بالانتماء لهذا الكيان الضاربة جذوره في التاريخ بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء..!!
* الشاهد ان اعداء الديمقراطية تعودوا على الفوضى، وانغمسوا غارقين فيها بلا شعور.. وبذهاب لجان التسيير توقفت مصالحهم تماماً، وللاسف لم يعد مجلس الشرعية يمتلك ما يقدمه لهم لينال رضاؤهم ويضمن مواصلتهم السير في نفس سكة المتاجرة بالوهم وبث كل ما له علاقة بالكذب والضلال..!!
* لا احد ينكر ان هواة التضليل هم الذين قادوا كل التمردات التي ظهرت في فترة عمل المجلس الشرعي الأولى، وكانوا يحلمون بصدور عقوبات من الفيفا ضد المريخ تقضي بانزاله الى الدرجة الأولى، ولا مانع من ان يخسر الفريق كل مبارياته ليكون ذلك سبباً في ذهاب المجموعة الحاكمة..!!
* حاربوا الجميع دون اي مراعاة لتاريخهم او تفردهم عن الآخرين بشجاعة التقدم للجمعية العمومية والترشح للتصدي للمسئولية، على الرغم من انهم لا يملكون المال لكن قناعتهم ان العقول والافكار هي التي تجلب الاموال.. لكن العرف السائد ايام لجان التسير كان يشير الى ان (صاحب كل خزنة متحركة يجب عليه ان يجلب المال ويسلمه للسماسرة والتجار..!!
* المضحك الى درجة البكاء ان مجلس الشرعية وعلى الرغم من الحروب والمؤامرات والعقبات المصنوعة باتقان ظل يتنقل من انجاز الى انجاز حيث فاز المريخ بلقب الممتاز الذي كان يناله الفريق مرة كل خمس سنوات ايام العز والأموال المنهمرة..!!
* ولو لا تدخل الدخلاء الذي اسفر عن مجلس وفاق نفاقي لما ودع الفريق بطولة دوري ابطال افريقيا من مرحلة التمهيدي.. والاشارة المهمة هنا ان وداع التمهيدي هذا كان يحدث للمريخ رغم معسكرات اوروبا والخليج حيث الكوميشينات وخلافه..!!
* ثم ان المريخ لا يزال يتصدر الممتاز، ويملك الفرصة للاحتفاظ بلقبه للمرة الثانية على التوالي.. لكن ماذا نقول بعد ما ضاق التجار من توقف مراكبهم الخاصة بالمتاجرة باسم الكيان.. انهم في قمة الشوق لاستعادة الكوميشنات والسمسرة.. وعليه لا وقت لهم يهدرونه في هيافات مثل امكانية احتفاظ الاحمر بلقب الممتاز لان السوق بانتظارهم..!!
* تخريمة أولى: اشرنا بالامس في هذه المساحة واكدنا اقتراب الفارس الهمام جمال ابو عنجة من اعلان استقالته من تدريب المريخ لا لشئ سوى لحفظ ما تبقى من تاريخه ووضعيته كنجم غيور لم يعرفه جل ابناء الجيل الحالي الاّ عن طريق المعلومات السماعية.. لكن ماذا نقول ومريخ آخر الزمان صار لعبة في ايدي السماسرة الذين تجرأوا وهاجموا الفارس المغوار المقاتل والذي عشق الاحمر وأخلص له وساهم في رفع شأنه ليأتي المطبلاتية ويسترزقوا من انجازاته ويا لها من مصيبة..!!
* تخريمة ثانية: نتقدم بشكرنا الحزين الى الفارس المغوار ملك الوسط الفنان الذي افنى زهرة شبابه في خدمة الكيان الاحمر دون انتظار لاي مصلحة مالية كانت او معنوية.. نشكر ابو عنجة ونهمس في اذنه (انه زمن الجفاء والمصالح الارعن) والذي تتجسد فيه مقولة أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ “الامام الشافعي” (تموت الأسد في الغابات جوعاً.. ولحم أموال المتاجرة باسم الكيان ياكله السماسرة ومن خلفهم الصفاقة والهتيفة وفرقة الكورال)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة أخيرة: هل يفشل المريخ في المشاركة الخارجية الموسم المقبل بعد ما يبتعد عن المراكز الاربعة الأولى..؟!!
