صاحب مبادرة “ماتفسخي يابتنا ” التى وجدت صدى واسع الشاب الناشط “احمد عبدالرحمن” في ضيافة (كورة سودانية) …..
في كل ثانية هناك فتاة سودانية تفكر في تغيير لون بشرتها…
* *نحن لا نتدخل في حريات أحد بل نقوم بدور توعوي محدد و لكل فتاة الحرية في تلوين بشرتها متى أرادت…*
* *تقبل الشارع للحملة كان بنسبة ٧٠% ….*
* *سنصل لكل المدن والقرى السودانية ونعمل ورش ومحاضرات توعوية لمخاطر كريمات تبييض البشرة …..*
*الخرطوم – خاص كورة سودانية*
اللون” الاسمر” أو اللون “الخمري” كما يحلو للبعض هو لون سكان قارة افريقيا و تتميز به الفتيات السودانيات ، كما أن معظم الاغنيات السودانية فيها إشارة للون الأسمر مثل (حبيبي الأسمر ) ، و (اسمر جميل فتان) و ، (في اللون الأسمر ضيعت شبابي ) وغيرها الكثير الكثير من الإغنيات التي تتحدث عن السمار وتعظمه ، لكن في الآونة الأخيرة يلاحظ أن المرأة السودانية بدأت شيئا فشيئا تتخلى عن هذه الصفة وتستبدلها بإستخدام كريمات تفتيح البشرة والتي لاشك لها كثير من الأضرار الصحية وتصل في مرحلة لتسبب الفشل الكلوي وسرطان الجلد ، ومع التطور في استخدام كريمات تفتيح وتبييض اللون نجد أن هناك كثير من المراكز تفتح أبوابها من أجل ذلك ونجد ايضا كثير من المجموعات في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” مخصصة لهذه المسألة ، بل ونجد رجال لهم يد في هذه المسألة بدء من “البواتيك” الصغيرة التي تكون في الأحياء مرورآ بالمراكز و المجموعات على صفحات الفيسبوك الخاصة بهم ، لكن في ظل مشاركة الرجال في هذه العادة التي يعتبرها البعض منافية للإعراف السودانية ظهر شاب سوداني مجتهد و انشأ مبادرة ضد إستخدام الفتيات للكريمات أطلق عليها اسم “ماتفسخي يابتنا” و التي خرجت للشارع في الأيام الماضية في حملة توعوية وهو الشاب أحمد عبدالرحمن الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي الذاللهي أتلقت به (كورة سودانية) وتجاذبت معه أطراف الحديث عن هذه المبادرة واهدافها من خلال الحوار
* في البداية عرفنا عليك اكثر؟
أحمد عبد الرحمن المبارك مصور شارع ،و ناشط علي مواقع التواصل الإجتماعي ، صاحب مبادرة “ماتفسخي يابتنا” .
*ماهية “مبادرة ماتفسخي يابتنا” ؟
حملة تهدف للمحافظة على بشرة البنات السودانيات على طبيعتها ونشر التوعية و الإرشادات والمحافظة على السحنة والهوية السودانية ونبذ العنصرية.
* من الاسم والتوجه ينتاب للسامع أن صاحب المبادرة بنت لكن هو عكس ذلك؟
انتظرت كثيراً لتقوم حملة تعمل بشكل مستمر علي الأهداف التي ذكرتها سابقاً ، ولكن طال إنتظاري فقررت يوم ١٠ أبريل ٢٠٢٠ بالبداية في هذا المشوار وأنا أعرف حجم التحدّي في أن يقود الحملة شاب وليس شابة ، وعملت على إضافة فتيات في فريق الحملة منذ الأيام الأولي منهن فاطمة صلاح الطالبة بكلية الصيدلة و فدية فضل طالبة التمريض وهذا ما ساعد كثيراً في استمرار الحملة ، فالرجل جزء من هذا المجتمع و ليس بغريب عنه فهو أخ وحبيب وأب وجد و ولد و لامانع في مشاركته في حملات توعية من هذا النوع ، لامتعاطي من ظاهرة تغيير لون البشرة الي الأبيض “الفسخ” والأثر الذي تتركة كريمات تبييض البشرة علي بشرة البنات من ألوان عدة بدلاً عن لون واحد وتشوهات في الجلد اخترت هذا الإسم “ماتفسخي يابتنا ” .
*لماذا تم اختيار اسم “ماتفسخي يابتنا”؟
الإسم الذي كان يدور في ذهني في البداية “ماتفسخي ” ، ولكن شعرت بأنه جاف ومنفّر أضفت له “يابتنا” للتخفيف من حدة الاسم وجعله لطيفاً ، ثانياً الوصول العالي لكل فئات المجتمع المتعلمة وغير المتعلمة تحتاج لإسم جامع كهذا ،
و القضية حساسة جداً تحتاج لأسم قوي يصل لأكبر عدد من الناس في أسرع وقت لإنقاذ حياة الفتيات من خطر كريمات تبييض البشرة والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للفتيات السودانيات داخل وخارج السودان ففي كل ثانية هناك فتاة سودانية تفكر في تغيير لون بشرتها .
* بماذا تختلف ” ماتفسخي يابتنا”عن بقية المبادرات الناشطة ضد استخدام مستحضرات تفتيح البشرة؟
أغلب المبادرات تركز علي فئة وتجهل أخرى و نحن في حملة “ماتفسخي يابتّنا ” نختار الألفاظ المستخدمة في كتابه المواضيع بعناية شديدة بحيث نخاطب كل فئات المجتمع المتعلمة وغير المتعلمة ونحتفي بكل الدرجات اللونية الداكنة الطبيعية والتركيز علي ذوات اللون الداكن لايعني أننا ضد اللون الأبيض أو الدرجات اللونية الفاتحة ،
طريقةعرض المحتوى وطريقة الترويج للحملة علي مواقع التواصل الإجتماعي وعن طريق الاعلانات المتجولة في العاصمة والولايات حتي الآن نزلنا للشارع في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري والحصاحيصا في ولاية الجزيرة وان شاء الله سنصل لكل المدن والقرى السودانية وعمل ورش ومحاضرات توعوية لمخاطر كريمات تبييض البشرة .
*بعد خروجكم الشارع وتدشين حملتكم الاعلانية كيف كان شكل التفاعل معاكم؟ومن من أكثر النساء ام الرجال؟
في الشارع وجدنا تفاعل كبير من مختلف فئات المجتمع المارة توقفو عند اللافتة لقراءة اللافتة ، والبعض يبتسم ويمضي والآخر يشكرنا ويشيد بالمبادرة وآخرون نزلو علينا بالشتايم وأن هذه أمور تخص النساء ولا يحق للرجال التدخل فيها والبعض يقول أنها حرية شخصية ويحق للبت أن تفعل ببشرتها ما تشاء ، و نحن في هذه النقطة نريد أن نوضح شيئاً نحن لا نتدخل حريات أحد بل نقوم بدور توعوي محدد في النهاية لكل فتاة الحرية في تلوين بشرتها متى أرادت ، تقبل الشارع للحملة كان بنسبة ٧٠% ، هذا الفعل هو تغيير اجتماعي يحتاج زمن ونفس طويل واستمرار وتعدد في الأساليب للوصل لكافة الفتيات السودانيات داخل وخارج السودان واقناعهم للإقلاع عن كريمات تبييض البشرة .
* من خلال حملاتكم المتجولة كم مدينة زرتهم حتى الآن؟
الخرطوم – أم درمان – الخرطوم بحري – الحصاحيصا في ولاية الجزيرة .
* ماهي الولايات التي تريدون تغطيها؟
ناوين نغطي كل السودان .
* لديكم صفحة تحمل نفس اسم المبادرة لماذا لا تتحول إلى مجموعة وتصبح أوسع في الانتشار؟
في الصفحة نتحكم أكثر في نشر المحتوي المناسب وفلترة مواضيع المتابعين عن طريق الرسائل وتحميلها علي الصفحة .
* هل لديكم موقع ثابت؟
حتي الآن نعمل علي مواقع التواصل الإجتماعي من المنازل .
*مشاريعكم القادمة وإلى ماذا تطحمون؟
نطمح في الوصول لكل الناس في الأسواق والمدارس في القرى والمدن السودانية .