منتخب مدغشقر ينتصر..ينتظر.. ويراقب
لا بديل لبرهان غير الفوز لإعلان العبور لربع النهائي .. والهزيمة تكتب النهاية الحزينة
“البلاك ستارز” تسعى للتعويض وإحياء الأمل وانتظار ما ستسفر عنه الجولة الأخيرة الحاسمة
كورة سودانية – محمد كامل سعيد
يستهل منتخبنا الوطني السوداني لكرة القدم مساء اليوم الخميس مشواره في نهائيات بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين “الشان”، التي تحتضنها الجزائر وتستمر حتى مطلع فبراير المقبل، ويؤدي صقور الجديان مباراتهم الاولى امام نظيرهم الغاني، في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة.. اللقاء المثير يكتسب اهميته وقوته ؛ خاصة بالنسبة لمنتخبنا السوداني – من خلال القرار الاخير للكاف الذي اعتمد فيه انسحاب منتخب المغرب، واستبعده نهائيا من البطولة، ليصبح عدد منتخبات المجموعة الثالثة ثلاثة منتخبات.. لعبت مبغراة واحدة وتبقة مبارتان.. وفي المساحة التالية نستعرض آخر الترتيبات والاستعدادات والاحتمالات بالنسبة لمنتخبات المجموعة.
منتخبنا الوطني السوداني
استعد منتخبنا الوطني السوداني جيدا لهذه البطولة، وذلك من خلال معسكر اعداد امتد لفترة طويلة اقيم بتونس، ادى خلاله صقور الجديان تمارين مكثفة، بجانب مباراتين اعداديتين، الاولى امام يوغندا وانتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكل، والثانية امام الكاميرون، وخسرها الصقور بهدفين نظيفين.. بعدها غادرت البعثة تونس ووصلت الى الجزائر.. وحظيت باستقبال كبير، حيث تواصلت الترتيبات الفنية، من خلال التمارين المكثفة اليومية، التي حرص خلالها الجهاز الفني على وضع اكثر من استراتيجية، تمهبدا وتحسبا للاعتماد عليها في مقابلات هذه البطولة المرتقبة والصعبة.
اللمسات الاخيرة لمقابلة اليوم
كثف منتخبنا تدريباته في الجزائر خلال الايام الاخيرة.. واول امس الثلاثاء ادى تدريبه الرئيس، وفيه اطمأن الجهاز الفني بقيادة برهان على استيعاب لاعبيه للخطة وللطريقة التي سيخوض بها المواجهة.. وأمس الاربعاء اختتم صقور الجديان استعداداتهم للقاء اليوم حيث وضع المدير الفني آخر اللمسات استنادا على ما شاهده افراد جهازنا الفني للقاء الاول في المحموعة والذي جمع مدغشقر وغانا حيث وقف برهان ومحسن على الكثير من المعلومات الفنية الخاصة بمنتخب غانا منافسهم في مواجهة الليلة الصعبة..
المنتخب الغاني وخطورة موقفه
المنتخب الغاني، الطرف الثاني في مواجهة الليلة، يدخل ارضية الملعب بشعار واحد هو: الفوز ولا شئ سواه، خاصة وان لقاء اليوم سيكون الاخير له بالمرحلة الاولى، ذلك بعد خسارته بالجولة الاولى امام مدغشقر بهدف دون مقابل.. منتخب “البلاك ستارز” لن يكون امامه خيار غير الانتصار على السودان اليوم، لاحياء آماله والبقاء في دائرة المنافسة، وانتظار ما ستسفر عنه نتيجة المواجهة الاخير بين السودان ومدغشقر، المقررة الاسبوع المقبل.. ويدرك نجوم غانا ان الهزيمة الليلة ستضعهم خارج السباق، وتعبر بالسودان ومدغشقر الى الدور ربع النهائي بصورة رسمية.. ومن هنا تبدأ صعوبة مهمة صقور الجديان.
حسابات صعبة لصقور الجديان
منتخبنا الوطني السوداني، وفي ظل ذلك الوضع، سبجد نفسه مطالبا بعدم الخسارة في لقاء الليلة، حتى يضمن البقاء في دائرة المنافسة، خاصة وان له مباراة ثانية اخيرة امام منتخب مدغشقر المتصدر بثلاث نقاط، حصل عليها من الفوز على غانا في الجولة الاولى بهدف دون مقابل.. وينتظر ان يجتهد صقور الجديان لاجل تحقيق الفوز، واعلان العبور الى الدور ربع النهائي، حتى تتحول المباراة الاخيرة امام مدغشقر، لتحديد المركزين الاول والثاني بالمجموعة الثالثة.. وفي حال خسارة منتخبنا اليوم، لا قدر الله، فانه سيجد نفسه في واقع حسابات معقدة، وتدخل بالتالي معه جميع منتخبات المجموعة في لعبة الاحتمالات واللوغرثيمات المعقدة، لتأمين واعلان العبور للمرحلة التالية.
مدغشقر تتصدر وتراقب الموقف
عقب فوزه المهم على غانا بهدف دون مقابل في الجولة الاولى، فان منتخب مدغشقر حاز على اهم ثلاث نقاط، اهلته للجلوس في صدارة المجموعة، ليقترب بنسبة كبيرة من العبور الى ربع النهائي.. وسيحرص على مراقبة لقاء اليوم تحسبا للمواجهة الاخيرة المنتظرة له اما صقور الجديان الذين بامكانهم تحويل لقاء للجولة الاخيرة ليكون تحديدا للمراكز حال فوزه اليوم على غانا باي نتيجة.. اما الخسارة وكمغ لشرنا فستعقد الحسابات تماما للمنتخبات الثلاث..
يا فرحة لم تكتمل للصقور
كان تواجد منتخب المغرب “حامل لقب البطولة الماضية” مع منتخبنا السوداني في مجموعة واحدة، سببا مباشرا في تصدير الكثير من القلق لعشاق الكرة السودانية، ذلك بسبب ارتفاع مستوى منتخبات شمال القارة بجانب ان الفرص في التأهل الى الدور ربع النهائي ستتقلص كثيرا لكن وبمجرد ابتعاد منتخب اسود الاطلسي فان فرص منتخبنا اتسعت بعدما تقلص عدد منتخبات المجموعة الى ثلاث.. لكن سرعان ما تبدلت الامور بالفوز الذي حققه منتخب مدغشقر على غانا الشئ الذي سيجبر منتخب البلاك ستارز على الدخول للقاء اليوم بشعار الفوز ولا شئ سواه لتتحول فرخة السودان بانسحاب المغرب الى تحديات عديدة لابد لبرهان ان يتجاوزها والا ربما تاتي النهاية مع البداية.. وربنا يستر.
الجزائر رفعت سقف التحدي عاليا من الناحية التنظيمية
أكد المدافع الدولي التونسي السابق, كريم حقي و نجم منتخب غانا الأسبق, اساموا جيان, أن الجزائر أبانت عن قدرات تنظيمية كبيرة بمناسبة احتضانها الطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (شان-2022 أجلت لـ2023), خلال الفترة الممتدة بين 13 يناير و 4 فبراير.وأفاد كريم حقي في تصريح في المنطقة المختلطة مع وسائل الإعلام بملعب “نيلسون مانديلا” : “سجلت إنطباعا جيدا بخصوص الصورة العامة التي أعطتها الجزائر خلال هذه البطولة الإفريقية للمحليين خاصة من ناحية التنظيم وعلى مستوى الملاعب والفنادق و المطار والنقل, حيث لاحظت تغييرا إيجابيا خاصة وأنني لم أزر الجزائر منذ مدة “. ويتواجد كل من كريم حقي و اساموا جيان بالجزائر إثر دعوتهم من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف), لحضور فعاليات الطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بالجزائر.وأضاف المدافع التونسي السابق لنادي هانوفر (ألمانيا): القدرات الهائلة التي أظهرتها الجزائر أمر نفتخر به كعرب فالظاهر أن دولة الجزائر تعمل على تحسين البنية التحتية و المنشآت الرياضية عبر الاعتماد على الشباب وهو ما سيعكس صورة جميلة عن البلد وسيعود عليها بالفائدة من ناحية السياحة ومجالات أخرى”.
وشدد المدافع الدولي التونسي السابق أن نجاح الجزائر في التنظيم المتميز للنسخة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين, سيعزز حظوظها لاحتضان كأس أمم إفريقيا-2025.وقال حقي: “بالطبع الجزائر قادرة على احتضان موعد كأس أمم إفريقيا-2025 بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرتها لدورة شان-2022 ونجاحها باقتدار تنظيميا. يجب أن تحضر كؤوس إفريقية جرت في إفريقيا العميقة لمعرفة قيمة البنية التحية التي تزخر بها الجزائر فلا مجال للمقارنة. صحيح أن المنافسة ستكون شرسة مع البلدان الأخرى التي تمتلك تقاليد كبيرة”.وأوضح لكن حظوظ الجزائر وفيرة لنيل رهان كان-2025 فبالإضافة على كل النقاط الإيجابية. سجلنا حضورا جماهيريا غفيرا في عديد المقابلات وهو الأعلى نسبة منذ نشأة هذه البطولة المخصصة للاعبين المحليين. فكل هذه العوامل ستجعل من ملف الجزائر ثقيلا في سباق نيل شرف التنظيم”. وفي نفس السياق, عبر المهاجم الغاني اساموا جيان, عن انهاره بجودة الملاعب والتنظيم الذي يرافق شان-2022 بالجزائر.وقال اللاعب السابق لنادي رين الفرنسي: “من خلال حضوري هذه النسخة السابعة لبطولة الشان. أبانت الجزائر على قدرات هائلة من الناحية التنظيمية. فالملاعب رائعة ومهيأة وتمتثل لدفتر الشروط الخاص بمثل هذه التظاهرات الكبرى. الفنادق و البنى التحتية متوفرة وذات جودة عالية وكذا الجمهور الجزائري شغوف بكرة القدم ويحضر بقوة في المدرجات”. وبخصوص حظوظ ملف الجزائر لانتزاع شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا-2025, أبدى جيان ثقته بقدرة الجزائر على نيل شرف التنظيم بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي كشفت عنها خلال هذه البطولة الإفريقية للاعبين المحليين. واضاف : “أظن أن الجزائر جاهزة لاحتضان كأس أمم إفريقيا-2025 بأريحية بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة, سواء من الملاعب ذات الطراز العالمي, الهياكل الفندقية والتحكم في الأمور التنظيمية. ولهذا أعتقد أن ملف الجزائر يمتلك حظوظا وفيرة لكسب شرف تنظيم العرس القاري عام 2025”.
المستوى الفني سيتحسن مع مرور المباريات
وحول الجانب الفني للدورة ومستوى “الخضر”, قال التونسي كريم حقي: “مستوى المنتخب الجزائري في المباراة الافتتاحية كان متوسطا بالنظر للضغط الذي يصاحب مثل هذه المواعيد لكن الفريق نجح في تحقيق الأهم بالفوز ضد منتخب ليبي شقيق قوي يمتلك عناصر تنشط في الأندية الليبية المتعودة على المشاركة في المنافسات القارية للأندية”. وتابع: “أتوقع أن يتحسن المردود من لقاء لآخر لدى جميع المنتخبات”. من جانبه, تأسف اساموا جيان, لخسارة منتخب بلاده غانا في بداية الدورة ضد مدغشقر (1-2). “الهزيمة ضد مدغشقر كانت مفاجأة من العيار الثقيل سيما وأن فريق مدغشقر يشارك للمرة الأولى في بطولة الشان. سيطرت غانا على جميع أطوار اللقاء لكن الحظ خانها. هنئيا لمنتخب مدغشقر و أتمنى أن فوز في المقابلة الثانية والتأهل للدور ربع النهائي”.