العمود الحر
عبدالعزيز المازري
صقور في القمة.. وهلال في الطريق.. ومريخ في التيه!
✦ الخبر الأول الذي يشغل الساحة: منتخبنا الوطني يواصل الانتصارات في بطولة الشان ويتصدر مجموعته، ليضرب موعدًا مع الجزائر في مواجهة عربية بطعم القوة والإثارة. الجزائر ليست خصمًا عاديًا، فهو وصيف النسخة الماضية، لكن أبناء كواسا سبق وأن فرملوا السنغال بطل البطولة نفسها، وهذا يمنحنا دافعًا كبيرًا للتفاؤل. الجماهير تنتظر أن يستثمر اللاعبون هذا الزخم وأن يطرقوا باب النهائي، فالميدان لا يعرف إلا العطاء، والتاريخ لا يرحم المترددين.
✦ أما الخبر الثاني، فهو من معسكر الهلال الذي يسير بخطوات ثابتة في تنزانيا، حيث بدأت الجدية مبكرًا، من اختيار الطاقم الفني إلى عقد المعسكر والالتزام ببرنامج إعداد واضح. اللجنة الفنية نشطت في الساحة المحلية واستقطبت عناصر مؤثرة تعزز الصفوف، كما دعّمت الفريق بأجانب سيكون لهم أثرهم. غير أن المطلب الأكبر للجماهير ما زال حاضرًا: المهاجم السوبر، الذي ينتظرونه ليكمل المنظومة الهجومية إلى جانب الغربال. وفي خضم هذه الإيجابيات، برزت ظاهرة سلبية تمثلت في حركات التمرد التي قادها دياو الموريتاني، ومن بعده كوليبالي، ثم إيمي تندنغ، وهو أمر يجب أن يحصن الهلال نفسه منه حتى لا يتكرر المشهد. عندها يمكن القول إن الهلال ينتظر فقط التوفيق والنجاح، فقد رسم خارطة قوية نتمنى أن تُكلل بالأميرة السمراء.
✦ الخبر الثالث يخص المريخ ولجنته الجديدة، التي يحاول إعلامه مقارنتها بلجنة تسيير الهلال في زمن البترول. لكن الفارق كبير… الهلال اليوم يقف على أرض صلبة، بينما المريخ يعيش على الأمنيات في ظل ظروف اقتصادية خانقة وصراعات لا تنتهي. المريخ لم يعد وصيفًا للهلال، فقد فقد الوصافة لصالح أهلي مدني الذي قدم نتائج جيدة في النخبة وأضحى هو الوصيف الفعلي للهلال. ومع تسجيلات باهتة وغياب الاستقرار، يظل الحلم بعيدًا، والحقيقة تقول إن الفارق بين الهلال والمريخ الآن ليس مجرد نقاط في جدول، بل منظومة كاملة بين من يخطط ويعدّ، ومن يتعثر ويقارن بلا جدوى.
*كلمات حرة: *
* الصقور والجزائر مباراة من نار
* الهلال ينتظر فقط التوفيق والنجاح بعد أن رسم خارطة قوية.
* المريخ فقد الوصافة وصار خلف أهلي مدني.
أما نحن فمع الهلال وكرتنا السودانية لا مع الأشخاص.