“صنيعة شداد” يعيد المريخ للوصافة..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

“صنيعة شداد” يعيد المريخ للوصافة..!

* على الرغم من انه لم يشارك الا لدقائق معدودة في لقاء المريخ وضيفه حي العرب بورتسودان الدوري الاخير، الا ان النجم الصاعد الواعد الجزولي نوح، تمكن من حسم النتيجة منذ الدقيقة الثانية لانطلاقة اللقاء.. والخميس ساهم النجم الصاعد في فوز الاحمر على الامل عطبرة..!
* الجزولي افتتح التسجيل امام السوكرتا بهدف قمة في الروعة، جاء بطريقة خاطفة، بعدما تسلم الكرة المعكوسة من الجهة اليمنى لدفاع السوكرتا، وهيأها لنفسه، وسدد قنبلة يسارية، لم يرها الحارس الا وهي تزغرد داخل الشباك، هدف اول، حسم الامور مبكرا..!
* الجزولي واصل التألق، وسجل في شباك فهود الشمال.. وفي ذات الوقت اصر الصاعد الواعد على احراج “ركاب السفينة”، اولئك الصفاقة، الذين عارضوا فكرة البروف كمال شداد، الذي اقترح على الاندية اشراك لاعبين صغار في كل مباراة، تقام بمسابقة الممتاز..!
* اتذكر حينها كيف انبرى “كبير الكهنة اليخماو”، وتصدى للفكرة، مؤكدا فشلها، وعدم جدواها، واذار الى انها لا ولن تخدم الكرة السودانية، بل ونسبها الى “النظريات الخيالية”، ومارس معها كل اساليب الاستعباط والسخرية، وتتريق عليها بغباء، ووصفها بالاستكراد..!
* مرت الايام.. ونفذت الفكرة حرفيا، بعد ما قرر الاتحاد السابق تنفيذها، باجبار الاندية على اشراك لاعبين اثنين في كل مباراة.. الاول تحت (23) سنة، والثاني تحت (17) سنة.. وعمليا بدات الاندية والكرة السودانية تجني الثمار..!
* الجزولي نوح كان احد ابرز المواهب التي اظهرتها التجربة العبقرية للبروف شداد، بجانب عشرات اللاعبين الصغار، الذين كان بالامكان ان يتم شطبهم وتتوارى موهبتهم وتضيع، كما ضاع العشرات من المواهب..!
* واصل نوح رحلة التألق، وظل منذ ظهوره، احد ابرز واهم اسباب الانتصارات، التي يحققها المريخ في الاونة الاخيرة، سواء في الدوري والكأس، او حتى بالبطولات الخارجية، ليثبت عمليا نجاح الفكرة والاسنفادة منها عمليا..! ********************** وبجانب منافسته المتواصلة على لقب الهداف، فان الجزولي نوح حجز مكانه الثابت في تشكيلة المنتخب الاول “صقور الجديان”، بجانب انه كان احد اسباب تقدم منتخبنا الاولمبي في التصقيات القارية، والوصول الى المرحلة الثانية (قبل الاخيرة)..!
* الجزولي مهاجم بالجد خطير، لا يزال امامه الطريق طويلا.. فقط فهو مطالب بمزيد من الاجتهاد لتطوير نفسه، والاستفادة العملية من جميع الفرص التي تتاح له للمشاركة، سواء مع فريقه المريخ او المنتخبات المختلفة..!
* ان تمتع لاعبنا السوداني بالموهبة في الصغر، لا يحتاج لأي دليل او برهان.. فقط كل المطلوب من المسئولين عن كرة القدم القليل من للاهتمام بالمجموعات الموهوبة، ورعايتها ومنحها الفرصة والثقة، بالاعتماد عليهم في كل المستويات..!
* هنالك عشرات المواهب، بل المئات والالاف على شاكلة الجزولي نوح، في جميع الاندية، داخل الخرطوم وخارجها، والذين لا يحتاجون الا للفرصة، ومنحهم الثقة والتوجيه اللازم، الذي يناسب اعمارهم، والاعتماد عليهم ولو من باب الاستفادة من دروس مونديال قطر..!
* المضحك في “قصة سفينة نوح”، ان كل الذين عارضوا فكرة “العلامة البروف كمال شداد”، المتعلقة باتاحة الفرصة للشباب والناشئين، والدفع بهم للمشاركة كاساسيين مع فرقهم، عادوا اليوم لممارسة التطبيل للجزولي..!
* اي نعم لقد تابعناهم يتاجرون باسم الصبي الصغير اليافع، ويستخدمون اسمه في بيع تجارتهم الخاسرة للجماهير، ويتبجحون مؤكدين موهبته وجدارته بارتداء شعار المريخ، والدفاع عن الوانه.. “اي والله هكذا بلا خجل او حياء”..!!
* نفرغوا للبحث عن لقب للجزولي، ولانهم لا يملكون اي موهبة، لم يجدوا غير التقليد، وربط الاسم “بالسفينة”، والتي كنا اول من قام بذلك الربط، ليؤكدوا افلاسهم، وضعف وتواضع موهبتهم، وقلة مقدراتهم، بل وقبل كل ذلك ادمانهم لسرقة افكار الغير جهارا نهارا..!! *********************** الحقيقة التي لا ينكرها الا مكابر، تؤكد ان للبروف كمال شداد بصمات واضحة وكبيرة، ليس في تطوير كرة القدم السودانية فحسب، بل على مستوى كل العالم.. وعليه فانه لا ينتظر توجيها من احد، او الاشادة من اي شخص مهما كان ذلك الشخص..!
* يشهد كل العالم للبروف شداد بتفرده، وتميزه في مجال الادارة الرياضية عامة، وكرة القدم على بالتحديد.. وفتح الله عليه بمحبين من كل انحاء المعمورة، اقتنعوا بفهمه المتطور، ودرايته في مجاله.. وبدلا من ان يجد الاشادة والتقدير والاحتفاء من ابناء جلدته، تابعنا عدد من “الشواذ” يهاجمونه.. ونحن نعلم ان كل سهامهم مردودة عليهم..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* رضي من رضي، وأبى من أبى، سيظل الصاعد الواعد الجزولي نوح، احد ابرز صنائع البروف كمال شداد.. “واللي ما عاحبوا يشوف ليهو زول عندو جيوب كتااار يلمعو ويطبل ليهو”..!
*تخريمة ثانية:* الجزولي مثله مثل عشرات المواهب، كان قريبا جدا من الضياع، لو لا رؤية البروف، التي انقذته، وفتح بابا للمطبلاتية ليتاجروا باسمه، بلا حياء او خجل..!
*تخريمة ثالثة:* قاد الجزولي نوح (صنيعة شداد) المريخ للفوز في مباراتين متتاليتين على حي العرب والامل عطبرة، وساهم بنسبة كبيرة في استعادة الاحمر لمركز الوصيف بالممتاز بل وقربه من الضغط على المتصدر الهلال.. وجنبنا متابعة “الخرخرة الدائمة اياها” بخصوص غياب عشرات اللاعبين الاساسيين عن تشكيلة المريخ بحجة التواجد مع المنتخب..!
*حاجة اخيرة:* تابعنا عدد من الناشئين والشباب يقودون منتخبات بلدانهم في مونديال قطر.. وفي هذه الاثناء لا يزال المريخ يفكر في التمديد لامير كمال..!
*همسة:* اذا ملعب الجنوب لن يكون متاحا، فان عرض الزمالك ما فيهو عيب.. والا شنو..؟!