ظهرت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأسماء الخاصة بالثياب النسائية السودانية فى الأسواق المختلفة ،وكانت تلك الأسماء نتاجا للأحداث المختلفة والمتغيرات بالمجتمع السودانى ،ويعزز إطلاق الاسماء على الثياب السودانية مكانتها السامية كزى قومى يميز المرأة السودانية عن بقية نساء العالم .
حول أسرار عالم الثياب يقول (العوض الحاج يوسف ) صاحب أحد محلات الثياب بسوق أم درمان العتيق أن المجتمع هو من يطلق الأسماء على الثياب بحسب الظواهر والأحداث الموجودة فيه ،وقال : أحيانا يفاجئنا الزبائن بأسماء ثياب نسمع بها لأول مرة مثل ( ندى القلعة ) فهو إسم لتوب مزركش ولامع ظهرت به الفنانة فى إحدى سهرات قناة النيل الأزرق قبل سنوات ،بعدها ظهر توب ( الهمر ) متزامنا مع ظهور السيارات المعروفة ،ومن الأسماء الطريفة ثوب إسمه (الزوجة الرابعة ) وهذا الأسم النساء يتحسسن منه كثيرا ورغم ذلك يقبلن على شراءه ،وهناك ثوب (ميسى )وسمي بذلك لأنه كثير الزحلقة .
ويضيف عوض الحاج يوسف : أسعار الثياب تأثرت بالأشكالات الأقتصادية لذلك إرتفعت كثيرا خلال العام الماضى وضعف الأقبال عليها بصورة واضحة حتى بالنسبة الى شيلة الزواج التى كانت تتنوع فيها الثياب مابين ثياب السهرة والخروج وثياب البيت والجرتق ،أما الآن فأن عدد الثياب فى الشيلة لايزيد عن 6 ولايقل عن 4 ،وهناك نساء يصرن على شراء الثياب لأجل حضور مناسبة زواج ،وغالبا يكون ثوب سهرة ترتديه مرة واحدة فقط لأنها لا تحبذ الظهور به مرة أخرى ،وهناك أيضا المذيعات بالقنوات المختلفة الثوب بالنسبة لهن مثل منديل الورق لايرتدينه إلا مرة واحدة ، أما أجود أنواع الثياب فهى التوتل الفاخر وسعره حوالى 800 جنيه ،وهناك ثوب الأمازون الهندى الأصلى وسعره 1800 جنيه ،أما أسعار ثياب السهرة فهى تتراوح مابين 500 الى 800 بحسب الجودة والشكل ،وغالبية الثياب يتم إستيرادها من الهند وأخرى من الأمارات والصين ،وحول مستقبل الثوب كزى قومى قال العوض: الثوب السودانى متطور من فترة لأخرى بدليل الموضات المتجددة والأشكال المتنوعة وسيظل محافظا على مكانته كزى قومى رغم إرتفاع اسعاره ،ويكفى أنه رمزا للمرأة السودانية وهو لباس ساتر آملا أن تلتزم كل المذيعات بالقنوات السودانية بأرتداءه لأنه مثل شعار القناة يكشف هويتها ويعززها ويميز المراة السودانية .