صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة الأمل

164

زووم

ابوعاقله اماسا

عودة الأمل

* في أقصى لحظات التفاؤل لم أحلم بتأهل المريخ إلى الدور التالي من أبطال أفريقيا، وذلك ليس تشاؤماً ولا تشكيكاً في صحة ما يحدث الآن في النادي من حراك، ولكن لدقة متابعتي لما كان يحدث في السنوات الأخيرة، ولأننا وصلنا مرحلة فقدنا فيها الأمل في عودة النادي إلى جادة الطريق، خاصة بعد تلك الجمعية العمومية التي مازلت أكرر أنها كانت الأسوأ في تأريخ النادي الحديث، بل كانت هي البوابة الخطأ التي ولجها وذهبت به إلى حقل الأزمات، فقد كنا ننتظر من القائمين على الأمر في ذلك الوقت أن يوسعوا من زاوية الرؤية قليلاً ويجتهدوا للخروج عن المعتاد وأن المريخ كان بحاجة إلى أكثر من مجرد مجلس إدارة يتولى الإنفاق عليه بالملايين دون استصحاب القيم والموروثات التي تميز الأندية الكبيرة عن تلك التي تتثاءب في تكاسل.
* المريخ كان يفتقد لمشروع نهضة وطفرة تخرجه من دوامة التقهقر التي دخلها منذ مغادرة جمال الوالي، شيء يعيد إليه هويته كنادٍ كبير ورائد، ولكنه كان يتخبط من تجربة فاشلة إلى أخرى أفشل حتى بلغ مرحلة الشروخ في النسيج الإجتماعي وكانت تلك هي الأخطر لأن المريخ كنادٍ كبير بني على العمل الإجتماعي أكثر من أي شيء آخر.
* منذ تعيين لجنة التسيير بقيادة مجاهد سهل وأركان حربه بدأ الأمل يتسلل من جديد، وقد بدأوا بخطوات ثابتة وواثقة، وفي مثل هذه التجارب وتوقيتاتها نركز على الإيجابيات ونحاول التغاضي عن السلبيات لأن الوضع مختلف الآن، فقد كنا في الماضي ننظر للسلبيات ونركز عليها بغية معالجتها، ولكننا الآن في مرحلة تعافي..!
* خرج المريخ من مباراة الأمس بالتعادل وفي تقديري كانت نتيجة متوقعة لأن فترة التعاقدات ومن ثم الإعداد لم تتجاوز الشهر، وبعض العناصر صاحبة القدرات الكبيرة لم تدخل التوليفة بعد، وما زال أمامنا وقت لبناء فريق يعيد للنادي سمعته محلياً وإقليمياً وقارياً، ولكن الأهم الآن أن لدينا قيادة لها هدف واضح تسعى إليه بجدية وخطوات مدروسة، ومجموعة متجانسة بعيدة عن النمط الغوغائي الذي كان يفاجئنا بأزمة ومشكلة كل يوم..!
* علينا إغلاق ملف البطولة الإفريقية سريعاً والمضي في تنفيذ برنامج بنيان الفريق في المرحلة القادمة.. والأهم من ذلك مساندة لجنة التسيير لتنفيذ برنامجها الطموح والتركيز على إصحاح بيئة النادي بمحاربة الأفكار التخريبية.
حواشي
* في السنوات التي شهدت إستقرار الهلال في مجلسه وجهازه الفني ولاعبيه كان المريخ يعج ويضج بالأزمات في المجلس والفريق والأجهزة الإدارية المعاونة وكل شيء داخل النادي كان مشحوناً بالأزمات والخلافات والتنافر حتى أصبحت الأجواء طاردة.
* الآن نعتبر المريخ في بداية الطريق الصحيح، ولابد أن يتخلص من كم السلبيات التي استوطنت في المرحلة السابقة وإكتساب مميزات جديدة تعيد البريق والإنتصارات.
* ماذا لو تخطى الإختيار للجان عدداً من الأسماء في هذه الأيام سهواً أو قصداً.. هذه ليست قضية تستحق أن تقوم الدنيا بسببها..!!
* واحدة من كوارث المريخ في السنوات العشرين الماضية أن هنالك مجموعات إدارية كان ارتباطها بالنادي عن طريق المناصب، إن كانت جزءً من تكوين اللجان أو مجلس الإدارة نشطت وحضرت، وإن لم تكن جزءاً منها أحجمت وابتعدت.. لا… وهناك من كان نشاطه محصوراً ما بين عضوية المجلس أو المعارضة.. بالدارجي كده يا فيها.. يا نطفيها..!!
* لو كان سوداكال يعرف أن مواقفه هذه تبعده من جماهير المريخ لما أصدر بياناً واحداً..!!
* من الغريب والعجيب أن يكون هدفك الديمقراطية وتختار منهجاً يفضي بك إلى العزلة..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد