صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عِندما يصبح الوصول لدور الثمانية بعد فَشل (10) سنوات مُشكلة!!

200

صَـابِنَّهَا

محمد عبد الماجد

عِندما يصبح الوصول لدور الثمانية بعد فَشل (10) سنوات مُشكلة!!

أسوأ ما في هذه الحياة أن تتعامل مع أيِّ عثرة أو كفوة تعرّضت لها على أنها مشكلة، وأكره أن نسمي الهزيمة أو الخروج من البطولة على أنه كارثة أو فضيحة.
نحن كلماتنا وتوصيفاتنا دائماً تكون أوسع من الأزمة، نظن إننا كلما اتسعت العبارات كلما كنا أقرب للحل، والحل والتضخيم ضدان.
تقديرات الناس لمصائبهم هي الفيصل في تقدمهم وثباتهم، أو في تراجعهم واهتزازهم، منهم من يرى مصيبته صغيرة مهما كانت كبيرة، وهذا حسن، ومنهم من يرى مصيبته كبيرة مهما كانت صغيرة، وهذا مكروهٌ، وبين هذا وذاك تحدث الفروقات بغض النظر عن حجم المصيبة الحقيقي.
الفروقات تخرج من هنا ومن تلك تعرف البطل من اللا بطل.
عندما تذهب إلى طبيب تشكي من مرض خطير، فإنّ أولى مراحل العلاج هي أن يؤكد لك الطبيب أن مرضك بسيط، وأن علاجك ممكن حتى وإن كنت تعاني من الأمرين، وإن فقدت الثقة في العلاج فلن تعرف الشفاء. الغريبة أنك تعافى وتشفى إذا كان عندك أمل في الشفاء، لذلك فإنّ أول درجات العافية من المرض هو (الأمل)، أما المحبطون فإن الذي يقتلهم هو الإحباط لا المرض.
المشكلة ليس في المرض ولا في الأزمة ولا في الكارثة، ولا في الهزيمة، الثابت إننا لا نسلم من هذه الابتلاءات، المشكلة تبقى في كيفية التعامل مع البلاء.
بعض الناس ترى أحلامها (مستحيلة) وإن كانت مثل أحلام العصافير، وبعضهم يؤمن بتحقيق أحلامه وإن كان حلمه هو المستحيل نفسه.
العظماء أصبحوا عظماء بقدرتهم على تجاوزهم للصعاب والمطبات، وأولو العزم من الأنبياء هم الذين تعرضوا للمحن والابتلاءات فصبروا وتعاملوا معها بصبر وحكمة، لذلك فضّلهم الله سبحانه وتعالى على بقية الرسل والأنبياء.
إذا لم تتعامل مع الصعاب بمرونة فلن تتجاوزها.
عندما تتعرض لابتلاء يبقى معيار النجاح في (الصبر)، وعندما تتعرّض للغضب، القياس يكون في مدى (حكمتك)، وفي (الهدوء) الذي يجب أن تتحلّى به، وفي الوجع والألم يُختبر (احتمالك)، وفي الحزن ينظر إلى (رضائك)، وعند الهزيمة تُحسب (ردود فعلك).
في كل هذه الأزمات التي تتعرّض لها يكون العلاج والدواء بعيداً عن الضجيج والانفعال والغضب والصخب.
المدير الذي يضرب التربيزة عند أول عقبة تواجهه لن يعرف النجاح، وأثر ضربته لن يتجاوز تربيزته، حتى وإن كان يفعل ذلك لإرهاب الموظفين.
أسهل شئ بعد أيّة خسارة أن تهاجم المدرب، هذا سلوكٌ تقليدي اعتدنا عليه وأصبح طبيعة فينا بعد أيّة هزيمة. الخلل عندي هو في الهجوم على المدرب وليس في الهزيمة.
إذا كانت هناك دراسة وبحوث أُجريت على الأندية التي أطاحت بمدربيها بعد الهزيمة، ظناً منها أن ذلك هو الحل، سوف نجد أن أزمات تلك الأندية وتخبطاتها زادت وتضاعفت بعد الإطاحة بالمدرب حتى وإن كان المدرب فاشلاً ولم يُحقِّق شيئاً.
قد تحدث انفراجة مؤقتة بعد الإطاحة بالمدرب، ولكن سرعان ما يعود الفريق للوراء بسرعة أكبر.
استمرار مدرب فاشل من أجل الاستقرار أفضل من التعاقد مع مدرب ناجح من أجل التجريب.
المشكلة أننا نستعمل الإطاحة بالمدرب كحل للأزمة، ونفعل ذلك في العادة هروباً من الأزمة أو استجابة لضغوط الإعلام والجمهور.
أيِّ مدرب أطاح به الهلال وطالبوا قبل ذلك بإقالته، هنالك من يبكي عليه الآن ويطالب بعودته من جديد. من يفعل ذلك هم أنفسهم من كانوا يطالبون بإقالته.
الكاردينال كان يمكن أن يحقق نجاحات في الهلال، وقد كان يمتلك القدرة المالية للنجاح، لكنه فشل لأنه كان بعد أيّة هزيمة يطيح بالمدرب، لذلك اعتبر أن أسوأ فقر وجدب فني عاشه الهلال عبر تاريخه كله كان في فترة الكاردينال، لو كانت الإطاحة بالمدربين حلاً، كان الهلال في فترة الكاردينال فاز ببطولة كأس العالم للأندية، وما عشناه في الهلال في فترة الكاردينال يعيشه المريخ الآن، والسبب في ذلك أن المدرب في المريخ لا يُعمّر أكثر من ثلاثة أشهر في السنوات الأخيرة.
المدربون يتشابهون ـ يبقى الاختلاف في الاستمرار والاستقرار.
مدرب فاشل في جهاز فني مستقر أفضل من مدرب ناجح في جهاز فني غير مستقر.
لو سألوني عن أعظم إنجازات مجلس الهلال الحالي سوف أقول بدون تردد استمرار المدرب واستقراره، لهذا نجح الهلال.. هذا عندي هو الإنجاز الأول.
القرار الشجاع هو التمسك بالمدرب وليس الإطاحة به بسبب ضغط الإعلام أو الجمهور.
الإدارات الضعيفة هي التي تستجيب للضغوط وتطيح بالمدرب بعد الخسارة لتكون الإطاحة مُسكِّناً ومُخدِّراً لأزمات حقيقية يعاني منها الفريق.
أذكر مرة أن الهلال خسر أمام الترجي بخمسة أهداف أو ستة، فضجت الصحف وقامت الدنيا ولم تقعد، وثار الجمهور مطالباً بالإطاحة بالمدرب الكرواتي برانكو، فما كان من صلاح إدريس وقتها وهو رئيس لنادي الهلال، إلا أن أعلن عن مؤتمر صحفي يعقد بمكاتب النادي في حي العمارات، ظن الإعلام وقتها وجمهور الهلال أنّ صلاح إدريس سوف يعلن في ذلك المؤتمر إقالة برانكو حتى يسكت ثورة الجماهير ويتحاشى غضب الإعلام، الذي كان شرساً وحادّاً، وكان ينضح بالمعارضين، وكانت صحفهم مغلظة في النقد والقدح.
صلاح إدريس في ذلك المؤتمر أعلن مجلسه تمسكه ببرانكو، مجدداً الثقة فيه، ليحقق برانكو بعد ذلك أعظم النجاحات مع الهلال ولينتصر الأزرق على الأهلي المصري في عقر داره.
الانتصار على الأهلي في مصر تحقّق بعد الخسارة الكبيرة من الترجي، وقد كان الهلال في المباراتين بقيادة برانكو.
هكذا كان صلاح إدريس لا يستجيب للضغوط، ولا يخشى الإعلام ولا الجمهور، لذلك نجح صلاح إدريس وتميّز الهلال في فترته.
في فترة صلاح إدريس طبعاً كنا نرى غير ذلك، وبعد أن رحل صلاح أصبحنا نتحدث عن هلال كان يهز الأرض في فترته.
أنديةٌ كبيرةٌ ومنتخباتٌ عظيمةٌ خسرت بنتائج كبيرة وخرجت من الأدوار التمهيدية ولن تُسمى ذلك كارثة، ولن تصف الهزيمة بالفضيحة.. مرّت الهزائم مرور الكرام ولم يتوقفوا عندها كثيراً.
الهزيمة في تعاملنا مع الهزيمة بتلك الصورة وليست في حد ذاتها.. إذا كنت لا تعرف التعامل مع الصعاب والأزمات، فأنت لست جديراً بالبطولة.
في اعتقادي وهذا شئٌ أكرره كثيراً أن الوصول للبطولة يمر عبر طريق الهزيمة وليس عن طريق النصر.
الفرق بين النادي الذي يُحقِّق البطولات والذي يفشل في ذلك، أن النادي الذي يُحقِّق البطولات هو الذي يعرف كيف يتعامل مع الخسارة، وليس هو النادي الذي لا يخسر.
المشكلة فينا نحن وليس في الآخرين، دائماً نعتقد أنّ المشكلة في الطرف الآخر وهذا أُس المشكلة.
من بين أعظم مشاكلنا، هو ما تنضح به مواقع التواصل الاجتماعي، إذ الغالب منها يقوم على الإساءة للآخرين وعلى تجريمهم والنَّيل منهم والتقليل، وأغلب ما يُنشر فيها يفتقد للعمق والحكمة والرؤية السليمة والأمانة المهنية، لهذا ما ينشر فيها يذهب سريعاً كالزبد، لأنه يكون وليد انفعال لحظي.
تتميّز الصحف في الماضي أنّ ما يُنشر فيها كان يبقى في الذاكرة ـ أجد من يُحدِّثني عن مقال كتبته فيها قبل أكثر من عشر سنوات، وأنا أراهن أنّ ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم يُنسَـى في الغد حتى وإن أحدث عند النشر ضجّةً وحرّك تفاعلاً كبيراً في التعليقات واللايكات والشير، واحسب ذلك لاختلاط الحابل بالنابل، ولأنّ الغالبية تتلبّسها الروح الشريرة والتعليقات المسيئة، لذلك لا أقف عندها كثيراً إن كانت على سبيل المدح أو كانت على سبيل القدح.. ما تفرزه مواقع التواصل الاجتماعي عندي ليس مقياساً للنجاح أو الفشل، ومواقع التواصل التواصل دائماً يكون منتوجها ردود فعل، هي لا تصنع الفعل، وإن حاولت ذلك فشلت لأنها تفتقد للاختصاص والمهنية.
كل الناشطين على مواقع التواصل لا يستطيعون معها صبراً، وكلهم يُهدِّدون بالرحيل والتوقُّف عنها، بسبب توغُّلها على كل أوقاتهم، ولأنهم يتعرّضون فيها للإساءة وسوء الفهم ويعانون من الضغط، وقد ذكر الدكتور علي عصام قبل أيامٍ محدودةٍ، أنه فكر في بعض المرات من إغلاق حسابه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي رغم النجاحات والإشراقات التي يحققها علي عصام، ورغم المهنية التي يلتزم بها، وهو يقدم مُحتوىً من أفضل ما يُقدّم على صفحات التواصل الاجتماعي في كرة القدم، لذا أحرص أن أكون معه، إلا أنه مع ذلك لا يسلم من سوء الفهم، والاختلاف في الرأي دائماً يولد الشتائم والسباب، وأنا أحاول هنا النقاش مع من اختلف معه بهدوء ومنطق، وأعرف أنّي قد يصيبني الرشاش وقد تُلاحقني الشتائم، ولكن لا أقف عند ذلك كثيراً ولا أعطيها اهتماماً.
النصيحة التي يمكن أن أوجهها لمجالس الإدارة إذا قصدوا الصواب هي أن ينظروا إلى أين تشير مواقع التواصل الاجتماعي ويسيروا عكس ما تشير إليه، خاصة في الأزمات التي تحتاج لقرار قوي.
نصيحتي لمجالس الإدارات أن لا تجعل مواقع التواصل الاجتماعي هي من تفكر لها وهي من تخطِّط، وهي من تُقرِّر.
انا على المستوى الشخصي لا أقف عند المقال الذي يحصد تقديرات الثناء، وإنّما أقف تقديراً عند المقال الذي يأتي عكس هوى رُوّاد مواقع التواصل الاجتماعي، لا تغضبني اعتراضاتهم ولا انتقاداتهم، ولا تثنيني عن ما يجب أن أقوم به من أجل إرضاء ضميري لا إرضاء الناس.. قناعتي هي التي تقودني لا قناعات الغير.
عندما اطلعت على بعض التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض الكتابات وهي تتحدّث عن مشكلة الهلال، قلت رداً على تلك التعليقات إنّ توصيف حال الهلال الحالي كما وصف الدكتور علي عصام بالمشكلة، جنحة تصل لجريمة قتل مُكتملة الأركان (المقصود بالقتل هنا القتل المعنوي مع سبق الإصرار والترصُّد)، الهلال ليس في مشكلة، هذا أول ما يجب أن نتفق عليه، لا يمكن أن يصل الهلال لدور الثمانية بعد غياب (10) سنوات عن هذا الدور، فنسكت على الفشل في كل تلك السنوات، ونعتبر الخروج من دور الثمانية هو المشكلة.. غضوا النظر عن الإنجاز الذي تمثل في صدارة الهلال لمجموعته وتأهُّـله لدور الثمانية، وقبلوا على مهاجمة فلوران بسبب الخروج من ربع النهائي، وكأن الهلال وصل لربع النهائي عبر القرعة أو عن طريق مدرب آخر غير فلوران، نقبل ذلك التوصيف الذي جعل الهلال في مشكلة، إذا كان الهلال يتواجد في النهائي الأفريقي كل سنة، ولا يغيب عنه اللقب أكثر من موسمين، هنا يمكن أن نعتبر الخروج من دور الثمانية (مشكلة).
يجب أن لا نخدع أنفسنا، نحن نتمنى للهلال الفوز بالبطولات وندعي ذلك عندما يلعب الهلال، ونتكلم بثقة أملاً في أن يحدث ذلك.. ولكن جميعنا يعرف أنّ الهلال يفتقد لمقومات البطولة في الوقت الحالي، والمقومات التي يفقدها الهلال بعضها يُحاسب عليها وبعضها لا يُسأل عنها، مثل الظروف التي يلعب فيها هذا الموسم وهي ظروف ليس للهلال ذنبٌ فيها، وبعضها أساليب ملتوية تستعملها الأندية التي تفوز بالبطولات وهم لهم في ذلك خبرات وتجارب يفتقدها الهلال.
هذه المشكلة التي نتحدّث عنها الآن ونمثلها في الخروج من دور الثمانية، بعد سنوات عندما نفشل في الوصول لهذه المرحلة التي وصلنا إليها، سنتحدّث على ما فشلنا فيه وهو الوصول لدور الثمانية على أنه إنجازٌ عظيمٌ، وسنصنف هلال هذا الموسم بعد أن يصبح ماضياً على أنه هلال الإبداع والجمال والروعة.. مثلما ظللنا نتحدّث عن هلال 87 وهلال 92 الذي وصل للنهائي، وكما نتحدّث عن هلال 2007 الذي انهزم بالخمسة على ملعبه من مازيمبي الكونغولي وهو كان جديراً باللقب.
أشهد أنّي سعدت واستمتعت بالهلال في هذا الموسم وأنّي افتخرت به وأنّه رفع رأسي، أيِّ هلالابي يرى غير ذلك عليه أن يراجع هلاليته، وعليه أن يعرف أنّ المشكلة فيه هو وليس في الهلال.
في ذاكرتي الحاضرة، مباريات لا تُنسَـى للهلال ولفلوران منها نصيب الأسد.
لا أنسى المباراة التي فاز فيها الهلال على الهلال السعودي في القاهرة بهدف والي الدين بالبطولة العربية، ولا أنسى فوز الهلال على الأهلي في مصر بهدف ريتشارد، ولا أنسى الفوز على الأهلي بثلاثة أهداف في أم درمان، ولا أنسى فوز الهلال على ناساورا النيجيري بثلاثة أهداف والتأهل من بعد بالضربات الترجيحية، هذه هي المباريات التي أذكرها للهلال في السنوات الماضية، وهي تحقّقت مع مدربين في فتراتٍ مختلفةٍ، أضع مع هذه المباريات فوز الهلال على الترجي التونسي في تنزانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأعتقد أن هذه المباراة مع التي فاز فيها على الأهلي المصري بثلاثية وعلى ناساروا بنفس النتيجة، هي أجمل مباريات أشاهدها للهلال عبر التاريخ، إلى جانب المباراة التي فاز فيها الهلال على أول أغسطس بهدفين وتأهّل للمجموعات بعد تمريرة البرنس (الدبلوماسية) وهدف إمبيلي الذي أشعل حرباً أهلية بين حارس أول أغسطس ومدافعيه، هذا الهدف أشعل فعلاً حرباً أهلية في أول أغسطس.
الروائع لا تُنسى.
ولا أنسى فوز الهلال على مازيمبي في ملعبه بهدفين دون رد بعد الخسارة منه في أم درمان بخماسية.
لا أنسى لفلوران الفوز الذي حقّقه على الأهلي بهدف ليليبو (مع سبق الإصرار والتشمُّس)، ولا أنسى الفوز على مازيمبي في نواكشوط وفي الذاكرة الفوز على يانغا أفريكا بملعبه والفوز على مولودية أيضاً في ملعبها، هذه المباريات لن تُنسى. وهي كلها مبارياتٌ تُحسب لفلوران وتحقّقت تحت إدارته، وهي للتاريخ.
عليه، فإنّ الذاكرة تحتفظ بمساحة كبيرة لفلوران من المباريات التي فاز فيها الهلال، وقدم فيها عروضاً رائعة عبر التاريخ.
بعض الذين يحشدون كتاباتهم باللوم والنقد يقولون إنّ ما يُحقِّقه الهلال أقل من الصرف والمعينات التي وُفِّـرت لفلوران، ولا أعرف عن أيِّ مُعينات يتحدّثون والهلال يلعب خارج ملعبه في هذه الحرب؟ هذه الفترة التي يمر بها الهلال هي الأصعب له في تاريخه، وهي الفترة الأصعب لكل السُّودانيين حتى من يعيش فيهم بالخارج بسبب الحرب.
طُول المُعسكرات وابتعاد اللاعبين عن وطنهم وأسرهم وهم يلعبون في نادٍ محلي لفترة تبلغ العامين، أمرٌ يخصم منهم، وهو ليس ميزةٌ تُحسب لهم وإن كان الهلال يعسكر في ليفربول ويلعب في الدوري الإنجليزي.
الهلال في هذه الظروف يتواجد ويصل لمرحلة يغيب عنها الوداد والرجاء والزمالك والأفريقي والنجم والصفاقسي ومازيمبي ويانغا افريكا.
الميزانية والتكلفة المادية لـ12 محترفاً في الهلال أقل من ميزانية لاعب واحد في الأهلي المصري أو صن داونز الجنوب أفريقي.. لن أتحدّث عن ميزانية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في السعودية، ولن أتحدّث عن ميزانية أندية لا تشارك حتى خارجياً مثل الوحدة والقادسية والفتح.
هذا المال الذي يكاد أن يُضاهي ميزانية دوريات أوروبية يُقدّم من الدولة ومن هيئة الاستثمار دون النظر إلى الأرباح المادية لأنها لا تُحقِّق ربحاً مادياً، مع ذلك يفشلون ويخفقون ويخرجون من البطولات الخارجية، وبعضهم لا يشارك حتى فيها.
المال الذي تصرفه الحكومة الليبية في الدوري الليبي الذي لعبت مرحلته الأخيرة في الموسم الماضي بإيطاليا لا يوجد منه ممثلٌ واحدٌ في مرحلة المجموعات على مدى السنوات الأخيرة، ممثلا ليبيا الأهلي والنصر خرجا على يد الهلال والمريخ اللذين تعاني بلادهما من الحرب ويلعبان بعض مبارياتهما القارية، إلى جانب المنتخب في ليبيا.
الهلال في فترة الأرباب تعاقد مع محترفين تجاوزت صفقة الواحد منهم المليون دولار، لأنّ الهلال وقتها كان يتعاقد مع أسماء معروفة، عكس ما يحدث الآن في فترة السوباط والعليقي وفلوران، حيث يتم التعاقد مع أسماء مغمورة وصغيرة في السن وبمبالغ زهيدة رغم موهبتها، وأعتقد أننا لكي نحقق البطولات الخارجية يجب أن نجمع بين نظرة صلاح إدريس ونظرة العليقي في تسجيلات الأجانب.
وقبل ذلك يجب التمسُّك بالمدرب.
نحن في نعمة اسمها الهلال، أحمدوا الله عليها، لأنكم إذا فقدتوها فسوف تفقدوا نصف المُتعة التي تحسون بها في الحياة.

متاريس
لا أريد أن أتحدّث عن (الجلبقة) التي أحدثها المريخاب، إعلاماً وجمهوراً، لأنّها جلبقة لا تستحق التعليق، فليس هناك منطقٌ في أن يسخر من خرج من التمهيدي ممن خرج في ربع النهائي!!
خليكم في الدوري الموريتاني أحسن.
المريخاب يبحثون عن الشعور بوجودهم من خلال الهلال، يريدون أن يقولوا إنّهم موجودون.
فعلاً الجماعة ديل ضُـل الهلال.
بعض الكتابات والتعليقات ترد على نفسها!!

ترس أخير: قالوا ليك واحد وقعت فيه مُسـيّرة هاجـم فلوران.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. طرقي يقول

    برضو الهلال فاشل والكرة السودانية فاشله

  2. طرق يقول

    برضو الهلال فاشل والكرة السودانية فاشله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد