خارطة الطريق
ناصر بابكر
* تتجه الأنظار هذا المساء إلى استاد الخرطوم الذي سيكون مسرحا ًلواحدة من المواجهات القوية والمهمة لحساب الجولة قبل الأخيرة من بطولة الممتاز بين المريخ المتصدر وصاحب الترتيب السادس الأهلي الخرطوم الذي يملك بصيص أمل في إنهاء الموسم في الترتيب الرابع وبالتالي الظهور العام القادم في بطولة الكونفدرالية.
* المواجهة ينتظر أن تحظى بأكبر حضور جماهيري في الموسم الحالي لأن ملعب الخرطوم سيكون قبلة لعشاق المريخ في كل مكان بالعاصمة المثلثة الخرطوم بصورة يتوقع أن تضيق معها مدرجات الملعب العتيق بالجماهير التي شكلت حضوراً مميزاً في الجولات الفائتة لتستمتع بإبداعات فرقة المهندس من ناحية، وتوفر لها التشجيع القوي والدعم المعنوي المطلوب لتمضي قدماً في رحلتها نحو الظفر بلقب الممتاز من ناحية أخرى.
* وبما أن مباراة اليوم تمثل الخطوة قبل الأخيرة على صعيد مسابقة الممتاز، فإن الحضور الجماهير يتوقع أن يزداد ويتضاعف والأهم أن ترتفع وتيرة التشجيع أكثر وأن تتواصل طوال دقائق اللقاء الـ(90) وهو الأمر المتوقع والمنتظر خصوصاً وأن الشخصية التي أظهرها الأحمر مؤخراً أكدت أنه قادر على انتزاع الفوز والظفر بالنقاط في أي وقت من عمر اللقاء حتى حال تأخر في النتيجة لا قدر الله وهو الأمر الذي باعد بين المدرجات والتوتر والقلق حيث باتت الثقة حاضرة وبقوة في قدرة الزعيم على تحقيق المطلوب مهما كانت الظروف.
* تلك الثقة، مع الدعم الجماهيري، ومع أفضلية المريخ الفنية على بقية الأندية إلى جانب القدرة التي أظهرها على تحمل ضغط المباريات بفضل معدل الأعمار المنخفض، كل تلك العوامل ترجح كفة الزعيم لمواصلة رحلة الانتصارات رغم التأمين على أن المنافس هذا المساء يمتلك فريقاً جيداً ويضم عناصر مميزة سيما في المقدمة الهجومية الخطيرة المكونة من الثنائي محمد موسى والنيجيري جوزيف لكن كفة المريخ تبقى أرجح لأنه يتفوق على الأهلي في الكثير من الجزئيات وأهمها الجانب البدني إلى الجانب الفني وأفضلية دفاع الأحمر الذي يعتبر الأقوى في المسابقة بالأرقام دون أن ننسى نقطة قوة المريخ الأبرز والأكبر المتمثلة في الأداء الهجومي الرهيب والقدرة على غزو شباك المنافسين من كل الجهات وبمختلف العناصر سواء تلك التي تلعب في المقدمة بقيادة العقرب والغربال أو في الوسط بوجود التش ورمضان والتكت وكذلك أمير كمال الذي بات يسجل بصورة متكررة في الفترة الأخيرة دون ننسى مشاركة نمر وبيبو في التهديف وكذلك التاج إبراهيم الذي أظهر تطوراً ملحوظاً في الجانب الهجومي مؤخراً وهو المميز وربما الأميز على الإطلاق في أداء الواجبات الدفاعية مع الإشارة إلى أن الأهلي الخرطوم يعاني من مشاكل دفاعية كبيرة ومن بطء شديد في الخط الخلفي يمكن أن يسبب له مشاكل بالجملة أمام سرعة الهجوم الأحمر.
* ولا ننسى كذلك أن المريخ يمتلك دكة بدلاء على مستوى عالي تساعده على صناعة الفارق وتوفر له الحل متى ما تعقدت الأمور بوجود الإيفواري مامادو وعاطف خالد وأحد أبرز نجوم الموسم الحالي والعائد بعد غياب السماني الصاوي والمهاجم الفنان العائد أيضا خالد النعسان.
* كل ما يحتاجه المريخ في المواجهة هو المحافظة على نفس درجة الجدية التي أدى بها الفريق مبارياته الفائتة ومواصلة (اللعب بحب) والاستمتاع بلعب كرة القدم وتقديم العروض الجميلة، وإن كان ثمة نصيحة لعناصر الفرقة الحمراء ككل والغربال على وجه التحديد فإنها تتمثل في التذكير بأن (الإنجاز الجماعي) مقدم على (الإنجاز الفردي) وبالتالي فإن الحرص على الوصول لمرمى الأهلي وتسجيل الأهداف التي تقود للفوز وبالتالي تقريب المريخ من اللقب ينبغي أن يكون أولوية بغض النظر عن هوية من يسجل رغم أن كل شعب الأحمر يتمنى أن ينجح الغربال في تخطي رقم طمبل القياسي المتعلق بـ(اللاعبين الوطنيين) وهو (21 هدفاً) في أول مواسم طمبل بشعار المريخ عام 2008، لكن التفكير في الإنجاز الشخصي ينبغي أن يأتي في المرتبة الثانية بعد الإنجاز الجماعي وبالتالي من المهم تعاون الغربال مع بقية زملاءه وتفكير زملاءه في الوصول لمرمى الأهلي أكثر من التفكير في إهداء التمريرات للمهاجم الشاب حتى لو لم يكن في وضعيات أفضل.
* خطأ علاء الدين يوسف في مباراة الأهلي عطبرة ومردوده في اللقاء بشكل عام أثار مخاوف بعض أنصار المريخ، وفي تقديري الخاص تلك المخاوف ليست في محلها لأن علاء قدم نفسه بشكل جيد للغاية في أول مباراة بعد عودته أمام الأمل ومردوده أمام الاكسبريس طبيعي ومتوقع وشخصياً لم أكن أتخيل أبداً أن يستطيع اللاعب الوقوف على قدميه طوال (90) دقيقة لأن من الصعب جداً جداً أن يخوض لاعب عائد من غياب أستمر (5 أشهر) مباراتين في ظرف (48 ساعة) فقط، ونجاح علاء في خوض لقاء الأهلي عطبرة كاملاً مؤشر جيد بشأن حالته البدنية، وطالما أن المريخ حصل على قسط جيد من الراحة بعد تلك المواجهة فإن فييرا سيكون مرشحاً للظهور بشكل أفضل خلال لقاء اليوم مع الإشارة إلى أن الطاقم الفني يمكن أن يلجأ لخيار إشراك أمير في الخط الخلفي والاعتماد على علاء في الوسط.
* هنالك ميزة إضافية للمريخ من لقاء اليوم وهي أن خوض اللقاء بإستاد الخرطوم من شأنه تجهيز الفريق جيداً لمباراة القمة في ظل الأنباء التي ترددت حول تحويل الهلال لمباراة القمة في الجولة الأخيرة لملعب الخرطوم مع الإشارة إلى أن فوز الزعيم اليوم من شأنه تصدير ضغط هائل للأزرق قبل مباراته الصعبة غدا أمام الخرطوم الوطني وهو ما يضاعف من أهمية الفوز هذا المساء.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق