يحتاج فريقا آرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي إلى تحقيق ما يشبه “المعجزة” خارج ملعبهما، إذا أرادا مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يحلان ضيفين على بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب، وأتلتيكو مدريد الإسباني على التوالي.
وسقط آرسنال على أرضه أمام الفريق البافاري بهدفين نظيفين، في حين خسر ميلان على ملعبه “سان سيرو” أمام أتلتيكو مدريد بهدف وحيد.
وتكرر سيناريو الموسم الماضي بالنسبة إلى مواجهة آرسنال وبايرن ميونيخ، إذ سقط المدفعجية على أرضهم ذهابا في الدور ذاته 1-3 قبل أن يقلب لاعبو المدرب آرسين فينغر النتيجة 2-صفر إيابا، لكن ذلك لم يكن كافيا لمتابعة المشوار.
وأعرب فينغر عن ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة كبيرة على ملعب “أليانز أرينا” بقوله “يتعين علينا الذهاب إلى ميونيخ والانجراف نحو الهجوم، أنا واثق من قدرتنا على تحقيق نتيجة تشكل صدمة. تسجيل الهدف الأول في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وإذا نجحنا في ذلك فكل شيء يجوز”.
وأضاف: “الموسم الماضي ذهبنا إلى هناك وفزنا 2-صفر، وهذا الأمر يجعلنا نخوض المباراة بثقة عالية. الأمور لم تنته في هذه المواجهة، نذهب إلى هناك وكلنا ثقة بقدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية”.
ويحوم الشك بشأن مشاركة قلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني بعد الإصابة التي تعرض لها خلال تواجده مع منتخب فرنسا لخوض المباراة الودية ضد هولندا الأسبوع الماضي، ويستمر غياب لاعب الوسط المؤثر آرون رامسي، المصاب منذ أكثر من شهرين، وجاك ويلشير الذي تعرض لكسر في ساقه خلال مباراة منتخب بلاده ضد الدنمارك سيبتعد على إثره لفترة 6 أسابيع عن الملاعب.
في المقابل، يسير بايرن ميونيخ بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الألماني إذ يتقدم بفارق 20 نقطة، كما يسعى إلى أن يصبح أول فريقه يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا منذ أن نجح ميلان في ذلك للمرة الأخيرة عام 1990.
وحذر مدرب بايرن، بيب غوارديولا، فريقه من مغبة منح الفرصة لآرسنال، مشيرا إلى ضرورة الاستحواذ على الكرة، وقال “لا يمكن أن نمنح الفرصة لآرسنال لفرض إيقاعه علينا. إذا فعلنا ذلك سيتأهل الفريق اللندني”.
حلم أتلتيكو
وعلى ملعب “فيسنتي كالديرون” في العاصمة الإسبانية، يسعى أتلتيكو مدريد إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1997 عندما يستضيف ميلان.
وللمفارقة، كان مدرب أتلتيكو مدريد الحالي، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أحد أفراد الفريق الذي بلغ ربع النهائي للمرة الأخيرة، وهو واثق من قدرة فريقه على تحقيق هذا الأمر، خصوصا أن فريقه خسر مرتين فقط على ملعبه هذا الموسم في 22 مباراة.
ويعود إلى صفوف أتلتيكو هدافه دييغو كوستا، الذي غاب عن المباراة الأخيرة له في الدوري ضد سلتا فيغو لإيقافه.
وكان دافيد فيا حل بديلا عن كوستا ضد سلتا فيغو، وسجل هدفي فريقه فنال الإشادة من سيميوني بقوله “يعيش دافيد فيا من أجل تسجيل الأهداف”.
في المقابل، يعود إلى صفوف ميلان المهاجم المشاكس ماريو بالوتيلي، علما بأنه شارك احتياطيا للمرة الأولى في المباراة التي خسرها فريقه أمام أودينيزي صفر-1 في الدوري المحلي، السبت.
وقال لاعب الوسط المغربي عادل تاعرابت، الذي يتألق في صفوف فريقه الجديد المعار إليه “كان بإمكاننا الخروج فائزين 2-صفر في سان سيرو لكننا لم نكن محظوظين، لقد أصبنا العارضة مرتين قبل أن يسجل الفريق المنافس هدفه الوحيد”.
وأضاف “لن نشعر بالخوف عندما نواجه أتلتيكو مدريد الثلاثاء، إنه فريق قوي يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني، لكن دوري أبطال أوروبا مسابقة مختلفة”.
أما الغائب الأكبر في صفوف ميلان فسيكون صانع ألعابه ريكاردو مونتوليفو بسبب الإيقاف.