في الدّوحَــة وكيجَالي.. هِــلالَك هَـلّ وأشرق نوره بقى (هِـلالين)
صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
في الدّوحَــة وكيجَالي.. هِــلالَك هَـلّ وأشرق نوره بقى (هِـلالين)
أمس نهاراً، تابعنا مباراة السودان والجزائر، مباراة ثقيلة ووجبة دسمة قدموها لنا لاعبو المنتخب بدايةً من محمد النور أبوجا، مروراً بطبنجة وطيفور الذين كانوا كلهم نجوماً إلى جانب سبعة لاعبين من الهلال، تابعناهم بشكل خاص، لأن ستة منهم انضموا لبعثة المنتخب قبل 24 ساعة من المباراة، بعد أن ظلوا في حالة (طيران) من رواندا إلى عُمان، ومن عُمان إلى رواندا، ومن رواندا إلى قطر، ومن قطر مرة أخرى إلى رواندا، ومنها إلى لوممباشي، ثم المغادرة إلى كيجالي، ثم المغادرة إلى الدوحة، كل ذلك كان في ظرف أسبوع أو عشرة أيام مع المشاركة في مباريات قوية وصعبة.
لو ناس المريخ مروا بنفس هذه الظروف، كانت لياقة ناس أمير كمال ووجدي هندسة راحت في (السفر)، مطارات ساكت كان نفسهم اتقطع وحيلهم وقع.
لاعبو الهلال بقوا يقعدوا في المطارات أكثر من قعادهم في بيوتهم والفنادق ومعسكراتهم مع الهلال والمنتخب ـ لكن هذه طبعاً نعمة، علينا أن لا نتضجر منها أو نشكي، إن شاء الله لاعبو الهلال دائماً في حالات سفر وترحال ومشاركات مع الهلال والمنتخب.
ناس الغربال وروفا وكرشوم وإرنق وبوغبا وجوباك والطيب معظم وقتهم بقوا في الطائرة.
لكن هذا أحسن لنا من أن نطلع من التمهيدي الأول ونتمّها بدوري الدرجة الأولى في بربر.
قالوا ليك المريخ يهدد أندية بربر.
المريخ يحذر الجلاء.
المريخ في مواجهة القدواب.
المريخ والدكة.
شوفوا الزمن يا يمة ساقني بعيد خلاص!!!
دردرني اتغرّبت واتعذّبت يا يُمّـــة ورِّيني الخلاص.
بي طريقتكم ـ دي حاجة برّه المقرر.
الأكيد أن كل نجوم المنتخب أجادوا، لكن وضعية لاعبي الهلال تختلف في ظل الإرهاق الذي تعرضوا له، مع أسفارهم المتواصلة ومشاركاتهم مع المنتخب ومع الهلال، حتى إنّ صفحات كثيرة لجماهير المولودية الجزائر علقت على مباراة المنتخب السوداني والجزائري أن الهلال خدعهم في كيجالي، فقد اتضح لهم أن المولودية واجهت المنتخب السوداني وليس الهلال، بعد أن اكتشفوا أن (9) لاعبين من الهلال شاركوا أمام المنتخب الجزائري ونجحوا في الخروج بالتعادل أمام منتخب أفريقي مصنف ضمن المنتخبات الأولى في القارة الأفريقية.
نهاراً، تابعنا نجوم الهلال في وجبة دسمة قدموها لنا.. شفنا إرنق زي الأسد، مقدماً أفضل مبارياته على الإطلاق، حيث قطع كما أشرنا الموية والنور والكرات العالية والمشتركة من كل اللاعبين ـ إحدى الكرات وهي على الخط، قفز عليها إرنق طائراً ليقطعها برأسه ويخرجها وهو في وضع الطيران.
فدائية تُفـــرح.
وشاهدنا كذلك اللاعب مصطفى كرشوم، وهو يقطع صاح ويطلع صاح، وهذا ما يتميز به كرشوم، فهو مع الإجادة في بداية الهجمة بصورة (علمية)، يتميّز في الكرات الهوائية بشكل لافت.
ومن الهلال شاهدنا مع المنتخب اللاعب ياسر جوباك ـ لاعب بسط سيطرته بالكامل على الطرف اليمين.. لاعب ما شاء الله عليه، ربنا يحفظه من الإصابات والعين.
في المباراة أمام الجزائر تألق والي الدين خضر بوغبا، وأثبت أن الناس التي تنتقد هذا اللاعب ما بتشوف صاح، ما عاوز أقول ما عندهم علاقة بالكورة، لكن لكل من ينتقد بوغبا عليه مراجعة حساباته، وهم من يجب عليهم مراجعة حساباتهم وليس والي الدين خضر، فما يقدمه بوغبا في الفترة الأخيرة، يجعله لاعب الوسط الأفضل في السودان، هذا إذا كنا نتحدث عن كورة وثبات في المستوى واستقرار في المشاركة مع الهلال والمنتخب، مع ضغوط المباريات وإرهاق السفر.
ويبقى صلاح عادل (اللورد) الذي يعرف أن يفرض شخصيته على الجميع وفي كل أجزاء الملعب.
روفا في نسخته الجديدة، وهذا من بطولة النخبة، أصبح يصنع ويسجل، تحركات روفا أحدثت إضافةً كبيرةً للشق الهجومي وشكّلت كل الخطر على المنافسين.
ويبقى الغربال القائد الذي يحقق مع الهلال ومع المنتخب في أرقام لم يسبقه عليه أحدٌ ـ يكفي أنّ الغربال قاد المنتخب إلى كل النهائيات.. عرب وأفريقيا.. الشان والكان الذي وصل المنتخب لها أكثر من مرة معه، ولم يفشل المنتخب مع الغربال إلا للوصول إلى نهائيات كأس العالم وقد كان المنتخب قريباً من ذلك، واحسب أن منتخبنا لو كان يلعب مبارياته في السودان لاستطاع الوصول إلى نهائيات كأس العالم، فقد كان السودان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائيات كأس العالم رغم ظروف الحرب، مع أنّ المنتخب كان يلعب في مجموعة قوية، مجموعة ضمت السنغال التي تأهلت وضمت الكونغو التي مازالت تقاتل في الملحق المؤهل إلى النهائيات بعد أن أبعدت منتخبات كبيرة في مباريات الملحق.
وكما يحقق الغربال في أرقام فريدة مع المنتخب، يحقق أرقاماً نادرة مع الهلال، والأزرق يبسط نفوذه على كل البطولات المحلية بما في ذلك الدورى الموريتاني، ونسأل الله أن تكتمل فرحتنا بالفوز بالدوري الرواندي.
الغربال قاد الهلال إلى المجموعات، فهو منذ أن عاد للهلال، ظل الأزرق يتواجد بشكل دائم في مرحلة المجموعات ونحن على موعد في هذا الموسم بإذن الله على الذهاب بعيداً في البطولة الأفريقية.
في مباراة المنتخب السوداني شارك ياسر مزمل ومازن فضل وكلاهما كان جيداً ليرتفع عدد لاعبي الهلال الذين شاركوا في تلك الملحمة أمام المنتخب الجزائري إلى (9) لاعبين.
ختوا القلم، ووقِّفوا أي حاجة وقولوا ما شاء الله.
بعد هذه الوجبة الدسمة، التي كانت نهاراً، دخلنا على (الحلو) في المساء، وهذا تأكيد على أن أي حاجة نحن عندنا بي نظام.
بعد الضلع والمشوي والمحمر والمقمر ـ والسمك والفراخ، جابو لينا الحلو ـ الجاتوه والكاستر والبسبوسة والكنافة والبطيخ.
والحلو كان يتمثل فيما قدمه الهلال أمام غاسوقي ـ ناس المريخ عندهم لاعبين اثنين في المنتخب وفرحانين عشان فازوا بهدف وحيد على متذيل الدوري الرواندي.. الهلال عنده تسعة لاعبين شاركوا مع المنتخب نهاراً وفي المساء فاز الهلال على وصيف الترتيب في الدوري الرواندي بهدفين دون رد.
ومع كامل تقديرنا لكل نجوم المنتخب حتى الذين لا يشاركون، بما ذلك موسى كانتي الذي أبعدته الإصابة، ومحمد المصطفى الحلقة المقودة في المنتخب، إلا أن فرحتنا وفخرنا وعزنا برؤية كل هذه العدد من لاعبي الهلال في هذا الوقت الذي يتقدم فيه المنتخب والهلال، هو أمرٌ يفرحنا، فما أجمل أداء ضريبة الوطن والقتال من أجله وتمثيله في المحافل الدولية، علماً بأنّ الهلال في حاجة للاعبيه لكنه آثر ذلك على نفسه وقدّم لاعبيه للمنتخب رغم أن اللوائح تعطيه الحق في الاحتفاظ بلاعبيه.
إن مشاركة (9) لاعبين من الهلال مع المنتخب وتقديم تلك الملحمة مع نجمي المريخ محمد النور أبوجا وطبنجة اللذين كانا بعشرة لاعبين، مع انتصار الهلال وتألقه في مساء نفس اليوم في الدوري الرواندي، يجعلنا أقول إننا شاهدنا هلالين في يوم واحد، أو في سماء واحد، فقد هلّ الهلال في الدوحة نهاراً وهلّ مساءً في كيجالي وكان من الطبيعي أن يكتمل القمر بدراً في تلك الليلة وقد كان، وهنا أعود إلى رائعة إبراهيم الكاشف وملحمته الوطنية (أنا أفريقي.. أنا سوداني) التي كتبها السر أحمد قدور عندما جمع شمسين في أرض السودان (شمسك طلعت وأشرق نورها بقت شمسين.. شمس العزة ونورها الأكبر.. هلّت شامخة زي تاريخي قوية وراسخة.. ملت الدنيا وخيرنا بيكبر).
وها هو الهلال يهل مع المنتخب في الدوحة ويهل مع الهلال في كيجالي.. وهو أمرٌ كما أشرت يشعرنا بالفخر ومن حقنا أن نقف عند ذلك ونكتب ونفرح، وأفريقيا كلها تتحدث عن هذا الأمر الذي يعتبر معجزة هلالية.
لقد استمتعنا في المساء بالسحر الهلالي الحلال.
شئ كول وشئ كابوري.
أداما كوليبالي وجان كلود وأحمد سالم مبارك، قوة هجومية قادرة لبسط سيطرتها على أفريقيا كلها.
قولوا ما شاء الله.
تتخيّلوا مع وجود (11) لاعباً من الهلال مع المنتخب، مدرب الهلال ريجيكامب لم يشرك سفيان فريد وإيبولا وصنداي وحتى كوليبالي وماديكي شاركا في الشوط الثاني.
أليس من حقنا أن نفرح.
دي غير الجائزة التي ترعاها شركة للخمور ورفضها الهلال وأباها القيصر فلمو.
القيصر أثبت فعلاً أنه قيصر ورفض الجائزة سنعود لذلك في (فاطي سطر)، إنتوا اصبروا، نحن أي حاجة عندنا بي نظام.
تسعة لاعبين شاركوا أمام الجزائر وتعادلوا مع منتخب مرشح للبطولة، في نفس اليوم الذي حقق فيه الهلال الانتصار على وصيف الدوري الرواندي.
وهلالك هلّ يا ود عبد الله.
هلالك هلّ يا اللواء عمر علي حسن.
هلالك هلّ يا السوباط والعليقي والفاضل التوم.
هلالكم هلّ وأشرق نوره بقى هلالين.. في الدوحة وفي كيجالي.
سمحة المقدرة.
في واحد قال لي منتخب الجزائر عاوز يقدم شكوى في إيمانويل فلمو.
قلت ليه فلمو ذنبو شنو؟
الجماعة ديل اتلخبطوا.
ناس المولودية بقوا ما فاهمين أي شئ.
في النهاية التحية لمجلس الهلال الذي صنع لينا تيمين، فريق في كيجالي وفريق في الدوحة.
فريقٌ يلعب باسم المنتخب، وفريقٌ يلعب باسم الهلال.
وكله من أجل السودان.
التحية لمجلس الهلال وللقطاع الرياضي ولإيمانويل فلمو وهم يرفضون جائزة برعاية شركة للخمور.
هذا أمرٌ قلت ليكم سوف أعود له من خلال (فاطي سطر) ما تلخبطوا لينا الرصّــة.
انتوا لو بتصبروا ما بتجيكم أي عوجة.
….
متاريس
قالوا ناس المريخ لمن شافوا هدف فلمو الأول في شباك وصيف الدوري الرواندي غاسوقي ندموا على هدفهم الذي سجله حيدي فاتكون في روستيرو متذيل الدوري الرواندي.
قالوا ليك الهدف بقى طعمه عندهم تسلل تسلل، مقارنة بهدف فلمو.
الهلال سوف يلعب يوم 8 ديسمبر، بعد فترة راحة جيدة، لذلك الإبداع كله سوف حاضراً في المباراة القادمة.
فلمو شكلهُ سوف يحسم هداف الدوري الرواندي في شهر.
في شهر ديسمبر دا إن شاء الله أي حاجة تكتمل.
ناس المولودية قلبهم طار ـ إذا تسعة لاعبين من الهلال فعلوا ذلك بمنتخبهم، ماذا سوف يفعل ناس فلمو في فريقهم.
شوفوا ليكم بلد.
وكان لي صن داونز سوف نخلص منه إن شاء الله القديم والجديد.
هل سيلعب المريخ أمام الهلال في يناير أم أنّه سينسحب كالعادة من اللقاء؟
لو عاوزين نصيحتي.. فلمو دا ما تقابلوه بي جماعتكم ديل.
فلمو مسك جواز داركو للطيران.
انتصار المنتخب يوم السبت إن شاء الله على المنتخب العراقي يعني تأهل السودان للدور المقبل.
الغربال سوف يفعلها.
وبوغبا!!
تمشوا وتجوا لي كلامي.
وأنا ما بكرر ليكم الكلام.
بس خليكم عارفين.
أحمد سالم مبارك قدم مباراة كبيرة أمام غاسوقي، واحتفل بشكل خاص مع القيصر.
الدوري الرواندي مثل الدوري الموريتاني.. الحضور الجماهيري في المباريات ليس كبيراً.
الجهاز الطبي في الهلال مفروض يكشف لنا عن الحالة الصحية للاعب محمد المصطفى، يفترض أن تعرف الجماهير الموقف الطبي للاعب الآن.
الجميع في شوق لعودة ود المصطفى.
لكن كلنا ضد الاستعجال.
على مهلك يا كابتن.
بس مفروض نعرف حاجة.
…
ترس أخير: لو ركّزتوا في مريخ بربر أحسن ليكم.. مريخ كيجالي دا عُمره قصير.