قبل الاعلان  اليوم  ( كورة سودانية ) ترصد ابرز التحديات التى تنتظر لجنة التطبيع الهلالية 

يترقب الشارع الهلالى نهار اليوم اعلان لجنة التطبيع لقيادة النادى لفترة الثلاثة اشهر المقبلة خلفا لمجلس ادارة النادى الذى انتهت فترته برئاسة اشرف الكاردينال الشهر الماضى ، عدد من الاسماء يدور حولها الحديث فى الشارع العام لتولى مهمة ادارة النادى الازرق ولعل ابرز المرشحين للرئاسة هو رجل الاعمال المعروف هشام السوباط ، وسيكون عمل اللجنة محصور فى الاشراف على ادارة النادى طوال الفترة المحددة والاشراف على العضوية والاعداد للجمعية المقبلة لتولى مجلس الادارة عبر صناديق الاقتراع ، رغم الفترة الزمنية القصيرة للجنة التطبيع المرتقبة الا ان هنالك ملفات شائكة ومرهقة تنتظر  عمل اللجنة مثل الصرف المالى الكبير تسيير دولاب العمل بالنادى واعادة قيد بعض اللاعبين ودفع متاخرات واعداد الفريق بشكل فنى جيد للمستقبل ، يبقى المجلس القادم امام تحدى كبير ، وفى المساحة المقبلة نبقى مع التحديات المنتظرة والتى اعدتها ( كورة سودانية ) بالتفصيل .

مرتبات اللاعبين ( وطنيين واجانب)  الشهرية بجانب الجهاز الفنى  اصبحت مرهقة لكل الادارات خاصة ان عقودات كل عناصر الفريق هم بمثابة محترفين للعبة عكس ما كان يحدث فى السابق وجود بعض اللاعبين هواة لكن الوضع الان تغير تماما واصبحت كرة القدم ( احتراف) ومن واجب ادارة الاندية الالتزام بكل الحقوق المالية ، الهلال يضم لاعبين وطنيين واجانب وبعض الادارة الفنية الفنية اجانب ، ولعل الفئاة غير الوطنية من لاعبين ومدربين هى بمثابة التحدى الكبير خاصة فى ظل ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية ( الجنيه السودانى)  لذلك يبقى دفع مستحقات الاجانب مرهق لخزانة النادى بالاضافة لمرتبات بقية  الجهاز الفنى واللاعبين السودانيين هذا بخلاف الالتزامات المالية للادارة التنفيذية بالنادى ، على كل حال تظل المرتبات بصورة عامة هى واحد من التحديات التى تنتظر اللجنة القادمة.

التسجيلات والصرف عليها لا يقل اهمية عن دفع المرتبات بصورة مستمرة ، وخلال فترة عمل اللجنة ستكون هنالك فترة تسجيلات وتنقلات للاعبين وقبل التفكير فى ضم عناصر جديدة ستجد اللجنة نفسها فى امتحان صعب وهو تجديد عقودات ثنائى الفريق اطهر الطاهر لاعب الطرف الايمن والحارس يونس الطيب اللذان ستنتهى عقوداتهما بنهاية الموسم الحالى ، اطهر  هنالك عدد من الاندية الخارجية تطارده وتلقى بالفعل عروض من اندية عربية كثيرة فى الاشهر الماضية من مصر والجزائر على سبيل المثال واذا لم يوفر له المجلس المرتقب العرض المناسب سيغادر اللاعب العرضة شمال ووقتها ستفتح جماهير النادى النار على الادارة باعتبارها فرطت فى التجديد لواحد من اهم العناصر الرئيسية فى تشكيلة الفريق.

ونفس الشئ سنطبق على الحارس يونس والذى يمثل مستقبل الحراسة فى النادى الازرق.

وفوق ذلك كله اللجنة مطالبة بلاعبين مميزين جدد تدعم بهم كشوفات الهلال خلال التسجيلات القادمة وهذه تتطلب توفر مال كبير حتى يتحقق النجاح فى ادارة هذا الملف المرهق ماليا لكل الاندية.

يعتبر العراقى عماد محسن الذى احترف فى صفوف نادى الهلال العاصمى ولعب فى وظيفة المهاجم هذا الموسم واحد من افشل الصفقات التى قام النادى بضمها فى السنوات الاخيرة من واقع ان اللاعب فشل فى اثبات وجوده فى القائمة الرئيسية وطوال فترته المحدودة مع الهلال لم يسجل سوا هدف وحيد فى الدورى الممتاز ومن ضربة جزاء ، جماهير النادى وضعت عليه امال كبيرة فى دورى ابطال افريقيا لكن خاب ظنها ولم تتحسر بعد ان تم انهاء تعاقده قبل نهاية الموسم الحالى ، رغم ذلك كله يجد الهلال مضطرا لدفع مستحقات العراقى عماد محسن والذى تقدم بشكوى للاتحاد الدولى ( الفيفا) مطالبا بمستحقاته المالية طرف النادى والتى حددها عبارة متاخرات مرتبات تبلغ اكثر من 60 الف دولار ، لجنة التطبيع مواجهة بدفع هذه المبالغ والا سيتعرض الهلال لعقوبات خطيرة من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم.

نجح جمال سالم الحارس اليوغندى فى صفوف الهلال فى اثبات جدارته بفضل امكانيات المهولة ولعبه دور مباشر فى الزود عن عرين الفريق فى عديد من المباريات المحلية والافريقية والعربية ، وفوق ذلك لوح جمال بانه ربما يطر للجوء للفيفا مطالبا بمستحقاته المالية والتى هى عبارة مرتبات لمدة ستة اشهر لم يتسلمها طوال الفترة الماضية ، واشار جمال فى تصريحات واضحة قبل مغادرته لبلاده ( يوغندا) الاسبوع الماضى بانه سيحرك محاميه لتكملة الاجراءات فى الفيفا ضد الهلال من اجل دفع هذه المتاخرات .

جمال سالم يعتبر واحد من اللاعبين الذين ينالون مبالغ مالية كبيرة كمرتبات لذلك سيكلف خزينة النادى مبلغ كبير وهذه واحدة من الاشكاليات التى ستكون عقبة للمجلس الجديد خاصة اذا لم تتوفر هذه الاموال ، مع العلم بان اليوغندى لوح بفسخ عقده مع الهلال اذا لم ينال هذه الحقوق المالية.

فى حال قررت  الجهات الصحية بالبلاد عودة النشاط الرياضى واعلن  الاتحاد العام لكرة القدم استئناف الدورى الممتاز يبقى على اللجنة المرتقبة استدعاء اللاعبين للتدريبات واعدادهم بالشكل المطلوب لخوض غمار هذه البطولة بجانب كاس السودان ، وبعد توقف النشاط الرياضى طوال الاشهر الماضية بسبب فيروس كورونا سيكون الفريق مختاج لاعداد مطول ومكلف ماليا لان اللاعبين يحتاجون لمعسكر مقفول وبرنامج غذائى معين وهذا يحتاج لتوفر مال بصورة راتبة من اجل توفير كل الاحتياجات المطلوبة .

بجانب الممتاز وكاس السودان ستجد اللجنة خلال فترتها المحدودة اعداد الهلال بالصورة المثلى لدورى ابطال افريقيا فى الموسم الجديد ومن اجل تحقيق ذلك لابد من توفر معسكر خارجى ، يبقى اعداد الفريق للتنافس محليا او خارجيا مكلف ماليا لذلك هذه واحدة من الاختبارات التى ستواجه لجنة التطبيع القادمة.

من واقع كل الاختبارات التى تنتظر لجنة التطبيع الهلالية فى الاشهر المقبلة من ملف تسجيلات ودفع متاخرات لاعبين وتسيير نشاط لنادى كبير مثل الهلال ( كورة سودانية) تسال هل القادمون الجدد لديهم القدرة المالية فى الوصول بكل هذه الملفات لبر الامان وتحقيق النجاح المنتظر ، ام ان الحمل سيكون ثقيل عليهم ويحققون فشل يزيد من اعباء النادى ؟.