صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كأس السودان “تعبان وشكلو جبان”..!

1٬729

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
كأس السودان “تعبان وشكلو جبان”..!
لم اهتم كثيرا بنهائي كأس السودان الذي يفترض انه يطولة تستمد اهميتها من كونها تحمل اسم البلد، بل ويفترض ان تكون هي المنافسة الاولى، كتفا بكتف، مع الدوري الممتاز، لكن يبدو ان الاهمال واذا ما تمكن من شئ مهما عظم فانه يؤدي لتهميشه..
* كنت على يقين بان الهلال فائز فائز لا محالة، وذلك بالاستناد على الفوارق الكبيرة الخرافية بينه ومنافسه الاهلي الذي سقط في تمهيدي الكونفدرالية قبل اسابيع امام الاخضر الليبي.. بخلاف عدم ثبات مستواه في بطولة الدوري الممتاز..!
* انشغلت حقيقة بأمر عائلي وظللت اتابع من بعيد لبعيد سير اللقاء عبر الاذاعة.. حتى بعد ما انتهى الشوط الاول بالتعادل سلبيا لم تتغير فكرتي، وكنت متيقنا ان الهلال سيفوز في النصف الثاني وبعدد كبير من الاهداف..!
* بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني تمكنت من انهاء المهمة الاسرية وتفرغت لمتابعة المقابلة التي تأكدت من انها عبارة عن “قون وباك”.. وحقيقة وقع مدرب الاهلي في خطا كبير باعتماده على الخندقة وتطفيش الكرة من امام مرماه والسلام..!
* الاهلي يملك من الامكانيات ما كان كفيلا بان يبادل الهلال السيطرة على الكرة ويهدد مرماه لان الهزيمة هي العزيمة اذا حدثت اثناء سير اللقاء او بركلات الترجيح من علامة الجزاء (فقط الذي حدث ان رفاق مهند عشمونا في الفاضي)..!
* حسابات الكرة اكدت ولو بشكل نظري ان الحظ اذا اعطى الاهلي امام المريخ في نصف النهائي فمن الصعوبة بمكان ان يتواصل امام الهلال ويبتسم له في الكأس..!
* عمليا تحققت تلك النظرية فأهدر رفاق مهند فرصة معادلة النتيجة في الركلات التي استهلها السمؤال باهدار الركلة الاولى.. وبالمقابل سجل الهلال ركلاته الاربع، واضاع الاهلي الرابعة ومنح اللقب الى الهلال..! *********************** نهاية المباراة النهائية في كأس السودان بين الهلال والاهلي الخرطومي بالجوهرة الزرقاء، كانت ايذانا لإعلان بداية عملية لكل تفاصيل الفوضى والارتجال الاداري، الذي فرض نفسه على كل شئ داخل الملعب، خاصة في العملية المتعلقة بتتويج البطل والوصيف..!
* اذا وصفنا ما حدث في التتويج، واشرنا الى انه بشابه ما يصاحب تكريم فرق الناشئين بالدورات، التي تقام في الساحات، تخليدا لذكرى المراحيم، الذين رحلوا عن عالمنا، فاننا سنظلم تلك الدورات، التي تكون بلا شك اكثر احتراما وتنظيما وترتيبا..!
* نصب المنظمون لنهائي كأس السودان، مسرحا خشبيا بائسا، وفرشوا من فوقه سجادة بالية قديمة، اعاقت كل من مر فوقها، واحسسنا وكأننا تحولنا الى مشاهدة فقرة من فقرات البرنامج الترفيهي الالماني الشهير “تلي ماتش”، في ظل تعثر جماعي للاعبي الهلال والاهلي..!
* الحسنة الوحيدة في فقرات التكريم، والتي لا علاقة لها بالاتحاد ولا لجنة المسابقات، تمثلت في ذلك الممر الشرفي، الذي اقامه نجوم الاهلي، ومر عبره نجوم الهلال، وهم في طريقهم الى التتويج، واستلام الميداليات والكأس..!
* اما بالتحول الى الكأس “في حد ذاته” فاننا يمكننا ان نصفه بالكأس البائس في شكله، “الجبان” في تفاصيله، والتي تجعله لا يوازي قيمة ودرجة المنافسة، التي يفترض انها كبيرة، وقيمة وتحمل اسم البلاد والوطن العزيز الغالي علينا جميعا كسودانيين..!
* اسدل الستار على بطولة يفترض انها كبيرة، وتستحق المزيد من الاهتمام والتقدير من قادة الكرة، الذين دخلوا في تحديات شخصية مع الشركة الراعية، والتي احتجت على تحديد موعد النهائي من طرف واحد..!
* لقد واصل “اتحاد الدمار” السوداني مسلسل السقوط والتواضع والانهيار، وذلك ليس بغريب على هذه المجموعة، في ظل الفوضى التي فرضت نفسها على كل شئ، وتغلغلت في كل اوصال الشرائح الادارية، سواء كانت اساسية او هامشية..! *********************** ان ما حدث من تراجع وتجاهل في تعامل قادة الكرة، مع بطولة مهمة في مكانة وقيمة الكأس، الذي يحمل اسم البلاد، ويفترض ان لا تقل قيمته عن الدوري الممتاز، ما هو الا برهان لحجم الفوضى التي صارت اساسا في كل شي له علاقة بالساحرة المستديرة..!
* نقول ذلك ونحن نتابع الطفرة الخرافية التي فرضت نفسها على كل دول العالم من حولنا، وفي كل المسابقات، والتي لا تستند الا على الاهتمام، والذي يشبع ظمأ عشاق الساحرة المستديرة، وشغفهم، ويدخل الى نفوسهم المتعة والاثارة..!
* الواقع يشير ويؤكد ان الجماعة الحالية التي فرضت نفسها على قيادة الكرة السودانية، لا ولن تفكر في الاستفادة من التجارب السالبة، والاخطاء الكارثية المتكررة، لانهم ببساطة لا يشغلون انفسهم بكيفية وطرق التطوير، وتحقيق النهضة الكروية المطلوبة..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* ناس اهلي الخرطوم، “عشمونا”، وافتكرنا بالخطأ ان باستطاعتهم كسر الروتين الثابت، بتبادل المريخ والهلال لعملية الفوز بالبطولات، لكن للاسف خاب ظننا…!
*تخريمة ثانية:* مهند الطاهر شارك في نهائي الكأس، في الوقت الضائع، ونجح في تسديد ضربة الترجيح، التي كادت ان تضيع بعد ما ارتدت من العارضة وعبرت الخط..!
*تخريمة ثالثة:* نكرر ونعيد ان فشل سيكافا وسياسة الهروب الحالية من جانب قادة الكرة اكدت اننا بحاجة الى دورس في ادب الاستقالة..!
*حاجة اخيرة:* لا نعلم الى متى سنظل نتابع “الارزقية” المريخاب، وهم يتوهمون ويتغزلون في “اب جيوبا كتار”..؟!
*همسة:* ارتفعت معنويات “الكواي” لكن السؤال المهم هنا هو: هل يستطيع اللاعب العودة للملعب بنفس القوة القديمة..؟!

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. صلاح يقول

    الكاس يا ود كامل بيتم تجهيزه بمعايير لقيماتية ظالمة، يعني لو كان حلمبوش المدفور هو الطرف الثاني في نهائي الكاس، كان رسلوا مخصوص ل (تركيا) عشان يجيبوا كأس فاخرة من هناك لأنه قريشاتنا كلها ومنها هناك !!
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم. !!
    أما موضوع الكواي، فكلنا عارفين إنه في ناس فاتحين من وراه بيوت، وأنا ما بفسر وإنت ما بتقصر….!!
    أسي بجيك الصبي العجوز الموجوع مستعارخي بشلاليفه الماكنات 😆😆😆

  2. Nagi يقول

    اصلا السودان كله فوضى × فوضي. دا حالنا نحن السودانيين الفوضى والسبهلليه واللامبالاة

  3. ابوعبدالله الخضرابي يقول

    لانه الوصيف ما كرف اتحاد الوصيف حتى الدوري بيعمل هيلملنية للوصيفاب لكن لسيد البلد بيلعبوا ربما الميداليات كمان مزورة كان على الهلال الفحص بخبير قبل الاستلام محرمين اتحاد فاسد عشان كدا المدعوم المدفور الوصيف ما بيتقدم ابد وربنا عليهم بالمرصاد اللهم شتت شملهم واجعل باسهم بينهم شديد
    تعرف يا خروف الاهلي فاز عليك ف المستطيل رغم الحكم كان حايبنه مخصوص ليعطي الفوز للوصيف طيب يا خبل المباراة طلعت تعادل وين المرخرخ المدفور تبعك ف ضربات الجزاء الهلال رد عليهم رغم ضياع العديد من الفرض للهلال والوصيف في الابطال حيفضحونا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد