صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كل واحد يركز في ورقو

910

افكار

محمد الجزولي

كل واحد يركز في ورقو

 

اصبح انتقاد جمهور الهلال للفريق والإدارة ظاهرة خطيرة يجب أن نقف عندها جميعاً من أجل معالجتها حتى يدرك بعض أبناء النادي أنهم مشجعون وليسوا نقاداً.

دور الجمهور في كل الأحوال ينحصر في تشجيع الفريق في كل الظروف وأن يكون مدركاً أن البطولات لا تحقق بين ليلة وضحاها إنما تحتاج لتخطيط وترتيب وقبل ذلك صبر من الجميع بما فيهم الإدارة.

ظهر في عهد لجنة التطبيع السابقة بعض المشجعين الذين ارتدوا ثوب الواعظين والنقاد، الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب بل كانوا ادوات لإثارة المشاكل والأزمات في النادي.

خلق بعضهم علاقات قوية مع بعض اعضاء لجنة التطبيع وأصبحوا يرون أنفسهم أكبر من مشجعين وهؤلاء خطرهم كبير جداً على النادي وأخطر من المنافسين.

مع كامل الاحترام لكل جماهير الهلال إلا أن الطريقة التي يتناول بها بعضهم ما يدور في النادي، ليس فيه شيئ مفيد انما يريد المشجع أن يقول أنا موجود.

بعضم يريد من الإدارة ان تطيح بخالد بخيت من الجهاز الفني والبعض الآخر لا يريد بشة وآخرون لا يريدون عبدالمهيمن واذا سألتهم عن السبب ستكون إجاباتهم ليس فيها شيئ من المنطق.

المجلس الحالي هو منتخب من قبل الجمعية العمومية وليس هناك وصي عليه ومن تحاسبه هي الجمعية العمومية وليس المشجعين الذين يرون أن ما يكتبونه في اسافير أوامر ويجب أن تنفذ.

حتى تدخل بعض الزملاء الصحافيين في الشأن الإداري مرفوض وهناك خطوط حمراء يجب احترامها وفي نفس الوقت أن الصحفي يملك حق النقد لأنه على الأقل يعرف أساسيات النقد وما يجب أن يكتب فيه.

لذلك نقول لكل مكونات مجتمع الهلال يجب أن يركز كل منا (في ورقو) يقوم بدوره حسب وصفه في النادي، فالإداري إداري والمشجع مشجع والصحفي صحفي لا أكثر ولا أقل.

صحيح أن هناك وجهات نظر تصدر من مشجعين فيها قدر كبير من الوعي وقلبهم على الهلال ويريدون أن يكون المجلس في كامل التمام بعيداً عن أن يوصفوه بالضعف.

يمر الهلال الآن بمرحلة جديدة ويريد أن يعود بصورة مستمرة في إفريقيا لذلك تعاقد مع المدرب الكونغولي فلوران ابينيجي و6 لاعبين أجانب اتفق الناس على جودتهم لذلك يجب أن يكون الدعم المعنوي مقدماً على كل شيئ.

أمنحوا الإدارة الطاقة الإيجابية حتى تواصل العمل في تطوير النادي في كل مرافقه وكونوا يداً واحدة خلف الفريق بدلاً عن التركيز على الأشياء الانصرافية لأن الكمال لله وحده.

يجب أن يقدم كل منا وجهة نظره بطريقة تؤكد أن الهم هو الهلال لأن ما يعرض الآن أرى حسب تحليلي هو خدمة لبعض الأشخاص ليس لهم موقع من الأعراب في خارطة العمل الإداري في الهلال حالياً.

فقدنا إداريين كان يمكن أن يكون وجودهم مهما ومفيدا للهلال مثل الطاهر يونس ونزار عوض مالك، بعد أن أكدا أنهما جديران بالمناصب ولكن التغيير سنة الحياة.

الآن يتعرض المهندس رامي كمال لذات الحرب التي تعرض لها الطاهر يونس، لذلك يجب أن يكف بعض المشجعين عن حبك الروايات التي ليس لها وجود على ارض الواقع.

نريد أن تكون الودية التي يؤديها الهلال غداً أمام الأشانتي الغاني في الجوهرة الزرقاء هي بداية تلاحم الجماهير خلف الفريق ونريد أن نسمع الجميع يهتف (سيد البلد.. سيد البلد).

خلاصة القول: إذا توحد جماهير الهلال وانصرف إلى تشجيع الفريق هذا الموسم وترك اصطياد أخطاء المجلس فإن الفريق سيكون له شأن كبير أما إذا تواصلت سياسة اغتيال الشخصيات فكأنك يا زيد ما غزيت.

وفي الختام.. إنه الهلال.. لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء..

والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد