“كورة سودانية” تعود للمحلية وتستعرض الموقف في البطولة الكروية الاولى:ما عدا القمة: تراجع مخيف لاندية الخرطوم في روليت ترتيب فرق الممتاز بعد مرور (12) جولة..!*
فرسان الاهلي يتواضعون بعد البداية المثيرة.. كوبر يترنح.. وودنوباوي يعاني فنيا واداريا..!
توتي يقدم افضل النتائج.. والزومة الصاعد يتذيل ويقبع في المؤخرة بسبع نقاط من عشر مباريات..!
كورة سودانية- محمد كامل سعيد
ولان نهاية العرس العالمي (كأس العالم) قد اقتربت كثيرا، فاننا في صحيفة “كورة سودانية” قررنا العودة سريعا الى واقعنا الكروي، لنتناول تفاصيله المعقدة، في ظل ظروف بالجد صعبة وصعبة جدا.. عودتنا تبدأ باستعراض موقف اندية الاتحاد المحلي العاصمي لكرة القدم الخرطوم، في بطولة الدوري الممتاز، التي تعتبر هي المسابقة الاولى بالبلاد.. ولعل الحدث الابرز هنا يتمثل في ذلك التراجع المخيف والملحوظ لفرق العاصمة، ما عدا القمة، في الروليت العام.. فالى المحصلة المثيرة في السطور التالية:
ما بين التقدم الطبيعي والتراجع المخيف:
اقتربت الدورة الاولى للدوري الممتاز من محطتها النهائية الاخيرة، ووصل النصف الاول الى الاسبوع الثاني عشر، مع الاشارة الى وجود العديد من التأجيلات لبعض المباريات، بسبب المشاركات الخارجية للاندية المريخ والهلال وهلال الساحل، في البطولات الافريقية، حيث ان للفرق الثلاثة المذكورة كثير من اللقاءات المؤجلة، ستتم برمجتها لتقام في شهر يناير المقبل.. ولعل القمة (مريخ هلال) فقط هي التي تقدمت في الروليت، واحتلت مراكز مرموقة، وهو تقدم طبيعي، لكن بالمقابل فان الحدث الغير طبيعي يتمثل في بقية الفرق العاصمية التي شهدت تراجعا بشكل مخيف وخطير جدا..!
*تواضع الفرسان بعد الانطلاقة الفوية:*
بداية فرق العاصمة التي تراجعت بصورة واضحة هو الاهلي الخرطوم “الفرسان”، الذي استفاد من مشاركته في تمهيدي البطولة الكونفدرالية، وكانت بدايته مثالية في المسابقة المحلية، حيث وحقق رفاق نزار حامد والسمؤال ميرغني والنعسان نتائج باهرة، وانتصارات مستحقة، اهلتهم للتقدم في الروليت بصورة ملحوظة.. لكن سرعان ما تابعنا الفريق ينهار ويتراجع، في الاسابيع الاخيرة، بدون اي مقدمات او معطيات ملحوظة.. الاهلي لعب (11) مباراة، فاز في ثلاث، وتعادل في اربع، وتعرض للهزيمة اربع مرات، ويحتل المركز الحادي عشر، بالاشتراك مع الاهلي شندي..!
توتي الخرطومي الافضل ولكن:
يعتبر فريق توتي الخرطومي هو الافضل من بين فرق العاصمة بمسابقة الدوري الممتاز، حيث يحتل المركز الثامن بالاشتراك مع الفلاح عطبرة الصاعد هذا الموسم، برصيد (15) نقطة من (12) لقاء، حيث حقق الفوز في اربع لقاءات، وتعادل ثلاث مرات، وتعرض الفريق للهزيمة في 5 مقابلات.. لاعبو توتي سجلوا (16) هدفا، واهتزت شباكهم (18) مرة.. والظن ان الفريق ظل يؤدي بشكل مميز، مستفيدا من الخامات الجيدة في تكوينه تمكنت من وضع بصمتها منذ بداية الموسم وحتى الان.. كما ظهر ذلك في اللقاء الاخير امام الهلال الذي انتهى بخسارة التواتة بهدفين مقابل هدف..!
كوبر البحراوي يتراجع ويترنح:
ظهر ترنح كوبر البحراوي وتراجعه في هذا الموسم بالدوري الممتاز من خلال احتلاله للمركز الرابع عشر بالروليت، من جملة (12) مباراة، حيث فاز في مباراتين فقط، وتعادل اربع مرات، وتعرض للهزيمة في ست مباريات.. سجل لاعبو كوبر (13) هدفا، واستقبل مرماهم (18) هدفا.. وحقيقة فان عدم الاستقرار بالنسبة للاجهزة الفنية المتعاقبة، قد اضر كثيرا بفريق كوبر كثيرا، والذي لم يعرف الابقاء على مدير فني واحد لفترة طويلة.. لينعكس ذلك في شكل تذبذب للنتائج والاداء من لقاء الى آخر..!
ود نوباوي يعاني ماليا واداريا:
على عكس الصورة الجيدة التي ظهر بها فريق ود نوباوي في الموسم الماضي، جاء هذا الموسم وقدم شكل باهت، صاحبه اداء ضعيف في معظم المباريات التي لعبها حتى الان.. احتل “اسود ام در” المرتبة السادسة عشرة برصيد تسع نقاط من عشر مباريات.. فاز الفريق مرة واحدة، وتعادل ست مرات “ملك التعادلات”، وتعرض للهزيمة ثلاث مرات.. وكغيره من الفرق، فقد عانى ود نوباوي كثيرا من الجوانب المالية والادارية والفنية، حيث فشلت لجنة التسيير في اقامة جمعية عمومية لانتخاب محلس ادارة جديد يتولى المسئولية لمرات عديدة، بسبب نفور الجميع من تعقيدات العمل الاداري، في ظل الظروف الصعبة الحالية.. كما قامت لجنة التسيير باعفاء المدير الفني ابو عبيدة سليمان بسبب غياب المال، ليظهر كل ذلك في شكل تراجع عام في اداء الفريق بالدوري الممتاز هذا الموسم..!
الزومة الصاعد يتذيل ترتيب الممتاز:
على عكس ما كان متوقعا فقد تذيل فريق الزومة، الصاعد هذا للموسم لدوري الاضواء، مسابقة الدوري الممتاز، بعد عروض باهتة ومتواضعة، حيث لعب عشر مباريات، حقق الفوز مرة واحدة، وتعادل اربع مرات، بينما تعرض للهزيمة في خمس مقابلات.. سجل لاعبوه تسعة اهداف، واستقبل مرماه (13) هدف، ولا تزال للفريق بعض المباريات المؤجلة، يمكنه عبرها استعادة بعض التوازن والبريق، والاقتراب من المنكقة الدافئة التي تؤمن له البقاء والاستمرار تخت اضواء الممتاز..!