صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كوفيد 140 .. !!

660

كي بورد
الطيب علي فرح

كوفيد 140 .. !!
لم يجد عدد كبير من الناشرين بد من رفع قيمة النسخة الورقية من صحفهم لتباع بقيمة تصل ل 140 جنيه للنسخة الواحدة للأسباب الاقتصادية المعلومة للجميع .. وفي هذا التحول قاصمة الظهر التي سوف تُجهز على صناعة الصحافة الورقية في السودان.. لتموت (مبطونة ) بفعل هذا القرار وهي التي كانت في طريقها اصلاً للنهاية بعد ان قلبت جائحة كرونا العالم رأساً على عقب وخلطت كل الاوراق..!! ينطبق هذا الأمر على الصحافة الورقية عموما رياضية كانت ام اجتماعية او سياسية .. فرؤية الناشر ان في زيادة القيمة المالية للنسخة الورقية ترياق (لتجارتهم) التي اصابها ما اصابها من وبال الفايروس التاجي المستجد رؤية قاصرة سرعان ما ستثمر فشلا كبيرا !!

قبل الحديث عن القيمة العالية للصحيفة وهو ما سوف يجعلها لا محالة سلعة غير مرغوب فيها حتى لدى البقية الباقية التي كانت تشتريها ( خرمة وتعويدة ساكت كدا ) في الفترة القصيرة الماضية رغما عن سطوة الأعلام الرقمي دعونا نتحدث في الأول عن المصيبة الأكبر التي سوف تضرب الصحافة التقليدية السودانية في مقتل وهي عدم جاهزية معظم كوادرها ومنسوبيها للانتقال لعصر الاعلام الحديث بمكوناته وادواته المختلفة والمتعددة..!!

الغالبية من ممتهني الصحافة في السودان ان لم يكن جميعهم كانو ضحية المطامع التجارية للناشرين الذين اهملوا امر التأهيل والتدريب بصورة كبيرة وهو ما كان سوف يجعلهم في مصاف التطور المتسارع للإعلام .. وكان جُل ما يتلقاه الصحفي من تدريب مهني هو عبارة عن فرص كانت توفرها بعض المؤسسات الأجنبية والمحلية دون وجود خطة تدريبية مخصصة تعمل على ردم هوة المعلومة ومواكبة التطور لدى الفرد الصحفي كما ان الضعف الكبير للغالبية العظمى من الصحفيين فينا يختص بمعرفتهم باللغات الاجنبية – الانجليزية على سبيل المثال – ساهم في خروجهم من المنافسة على الاف فرص التدريب والمنح التي تقدمها الجامعات والمؤسسات الصحفية العالمية فنتج عن ذلك واقع هو اقرب (للامية التقنية) لدى عدد كبير من الزملاء الاعلاميين .. ولك ان تتخيل ان عدد كبير من كبار الكتاب لا يزالون في ضلالهم القديم رافضين مجرد المحاولة لرقمنة العمل الصحفي .. وهم بذلك يحفرون قبور مهنتهم بأيديهم .. وهذا جزاء كل من يعتقد ان الأشياء يمكن ان تظل كما هي ثم ينام في العسل .. !!

خارج الإطار :
تجربة جديدة نخوضها رفقة الأستاذ رمضان احمد السيد امتدادا لتجارب اخرى سابقات نتمنى ان يكتب لها النجاح والاستمرارية.

كل التهاني وأخلصها لملوك الشمال وهم يخطون خطوة مقدرة في اول مشاركة لهم بالبطولة الكونفدرالية بالانتصار رايح جاي على الشقيق اطلع بره جوبا .. مع الأمنيات بالتوفيق في قادم المشوار.

امنياتنا اليوم للقمة في مشوار الأبطال ولفريق حي الوادي نيالا الذي يواجه الأهلي طرابلس خارج الديار .. ولنا عودة قريبة ان شاء الله تعالى

قف:
أمي وللا أبي ..؟

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. يوسف جاد الرب ود البوستة يقول

    هسي ده مقال ؟

    هههههههههههههههههههههههههههههههه

    الواحد بس عاوز يخت صورته في اي شي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد