من اسوار الملاعب
حسين جلال
كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟؟
قطع منتخبنا الوطني آخر خبوط الأمل من تحقيق المركز الثاني علي الأقل في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك إثر التعادل المخيب للآمال أمام المنتخب الموريتاني الشقيق من دون أهداف في الجولة قبل الأخيرة للتصفيات في مباراة كانت الأفضلية المطلقة لمنتخبنا أضاع من خلالها المنتخب خمسة فرص حقيقية في مواجهة مرمي موريتانيا، حيث كانت أبرز سلبيات المباراة و الأسوأ في المستوي السيئ لثلاثي المقدمة سيف تيري والجزولي نوح ومحمد عيسي في اضاعة الفرص المؤكدة بسبب رعونة التصرف والبطء وتدني مستوي الثلاثي. اضافة الي عبد الرؤؤف الذي اضاع فرصتين لايمكن اضاعتهما و اصرار الطرف اليسار خميس الذي لايجيد ولا يحبذ غير الارسال الطويل دون الاعتماد علي التمرير القصير حيث خصمت تلك التمريرات من مجهود لاعبينا بسبب الاجهاد والانهاك البدني إضافة الي اصطياد دفاعات موريتانيا و تألق الحارس لكل التمريرات الهوائية ووضح وبصورة كبيرة التفوق الميداني لمنتخبنا بعد تغير نمط الإرسال الطويل غير المجدي الي التمريرات القصيرة الارضية بان التفوق الفني في الاستحواذ اجاد صلاح عادل في عملية الافتكاك والضغط وكسب الكرة الثانية بينما ابدع قلبي الدفاع الطيب عبد الرازق وكرشوم في العمق الدفاعي بجانب يقظة الحارس منجد الذي لعب بصورة افضل من جيدة رغم قلة الهجمات الموريتانية علي المرمي .تفوق العمود الفقري لمنتخبنا علي المنتخب الموريتاني ميدانيا بقيادة منجد كرشوم الطيب وباسرعوض اضافة الي صلاح عادل وروفا الي حد و الأسوأ فنينا ان تعول كل الآمال علي لاعيبن يمكن ان يحدثوا الفارق والتفوق رغما عن التغييرات في شوط المدربين بنزول الغربال وبوغبا وكانتي حيث أخطأ الخبير كواسي آبياه التقدير في اختيار الثلاثي تيري والجزولي وعيسي في إحداث وتغير الفارق الهجومي ولكن فشل هؤلاء في اسهل الفرص والمباريات في التسجيل اضافة الي التقصير الكبير من اتحاد الفساد الذي جعل المنتخب منتخب مناسبات من دون اعداد مباريات تجريبية أو إعدادية في أعظم منافسة افريقيا واندية المريخ والاهلي مدني والزمالة تواجه مصيرها المجهول والمحكوم بالفشل عندما عجز اتحاد الخيش في تجهيز ابسط ملعبين في المناطق الآمنة بقيام دوري يحفظ روح التنافس علي المستوي الفني والبدني والتنافسي لخلق رووح الانسجام للاعبي انديتنا وهم يتسولون للعام الثالث علي التوالي للعب في دوري دول الجوار . خرج المريخ ثم الاهلي مدني والزمالة واخيرا المنتخب من التنافس والاستمرارية وتبقي هلال الملايين بفضل ادارته الرشيدة يحمل راية الوطن في ابطال افريقيا لم يتكل الهلال علي الحيطة المائلة لانحاد الفساد الذي دمر الكرة السودانية بسبب المصالح والمنافع الشخصية وكسب الدولارات من عائدات حوافز الاندية السودانية من الاتحاد الافريقي وعائدات الفيفا لتطوير البنيات التحتية والملاعب في الاتحادات الوطنية كيف يستقيم الظل والعود اعوج؟؟