لاعب واحد وحارسين.. تلاتة أهداف ورابع !!
وهج الحروف
باسر عائس
لاعب واحد وحارسين.. تلاتة أهداف ورابع !!
عدل فلوران أوتار الهلال مع بداية الشوط الثاني واستفاد من مخطط إنهاك لاعبي الفاشر في الشوط الأول واستطاع بتعديلين قلب الطاولة وسحب البساط وإستعادة وضع الحصان أمام العربة وإعادة الأوضاع إلى نصابها الصحيح.
بادل الخيالة الهلال الندية في الشوط الأول وأفسدوا الخطط بإحكام السيطرة وإغلاق المنافذ على الأسياد وتعطيل محركاته خاصة بوغبا وروفا.
سادت المدرجات حالة من الغضب وتململ الأهلة من الأسلوب العقيم والأخطاء الكارثية وتواضع المستوى العام، وفشل الهلال في تقديم أية لمحة فنية تدلل على أنه البطل السابق والمتصدر الحالي والمترشح لمجموعات الأبطال.
شمر اللاعبون عن سواعد الجد ونظموا صفوفهم واستشعروا الحرج والخطر في الحصة الثانية فنشطت هجمات الهلال وتبادلوا الكرة في رشاقة وتنوع فتهاطلت الأهداف مثل المطر بغزارة ومتعة.
إختلفت ما بين التصويب المتقن بالإستفادة من ترويض جون مانو لياسر ثم الهدف الراسي الجميل الملعوب والثالث الذي حمل عناوين شتى منها التمركز الجيد والتمرير المحسن والتنفيذ الدقيق والتصويب المثالي في الزاوية الضيقة لحارس الخيالة.
لاعب واحد هو ياسر مزمل سجل في حارسين ثلاثة أهداف وترك لمكابي إحراز الرابع.
متوالية عددية متناسقة رسمها الهلال ونفذها ياسر بعد لحظات من دخوله لأنه يحسن القراءة والمتابعة ويساعد زملاءه بفتح اللعب وإستغلال المساحات والتواجد في المكان المناسب.
حسم مزمل المباراة في وقت مناسب ونجح في كسر صمود الخيالة بتمزيق الشباك بأدوات مختلفة ووسائل متنوعة كفلت للهلال النقاط وحافظت على موقعه الصداري وزادت من عدد مرات الفوز على التوالي.
لكن يجب ألا يبطرنا النصر فنتغافل عن الاخطاء ونتناسى الإخفاق ونتغني بالرباعية فيستمر الأداء الترتيب.
نعتقد أن فلوران توصل لأصل الداء ومكمن العلة ونقطة الضعف.. وينبغي بذلك أن تظهر قوة الهلال الحقيقية في اللقاءات القادمة.
ليس من المنطق ألا يصل الهلال للشكل المطلوب رغم مرور أربع عشرة مواجهة في الممتاز.
نستطيع القول إن التبديلات صنعت الفارق ولكن ليست وحدها ، فقد ساعدها تراجع مستوى الخيالة ربما بسبب الجهد الكبير المبذول لإخماد هجمات الهلال.
لكن الفاشري أظهر شكلا مميزا ولم تبدو عليه ملامح للإستسلام رغم أنه لجأ للتقفيل.
ونعتقد أنه نجح نسبيا بدليل محافظته على شباكه طوال النصف الأول من المواجهة.
نظن أن فلوران بدأ يتلمس طريق نحو العناصر الأساسية مع رأي قاطع وسلبي في عدد من اللاعبين، ما سيشجعه على إتخاذ القرار الفني خلال التسجيلات القادمة.