لا يزالون يبيعون الوهم!

مشاهد رياضية

عبد الله ابو وائل

لا يزالون يبيعون الوهم!

تسببت قرارات كاس في إصابة منتسبي مجلس حازم وقيادة التدمير باتحاد الكرة بالهزيان وافقدت البعض الصواب نتيجة مباغتة القرارات لهم وقد اسرجوا خيول الوهم للاستمرار في حكم المريخ واتحاد الكرة الي ما لانهاية .
بالأمس تابعت من خلال تلفزيون السودان حديث العضو المستقيل بمجلس حازم  مولانا بدر الدين عبدالله الذي كنت من اشد المعجبين بقرار استقالته باعتباره اتخذ موقفا من أجل تصحيح الاوضاع لكنه سقط في نظري بمجرد تراجعه عن الاستقالة رغم قرار المجلس بقبولها سيما وانه المحامي الذي يفترض ان يكون ملما  بقانونية ذلك بدلا من تسببه في تلك الفتنة التي جعلت مجلس حازم ينشق الي قسمين دون أن يرمش له جفن!
ظهر المحامي في حلقة الامس من (عالم الرياضة) التلفزيوني وتم تعريفه بعضو مجلس حازم دون أن يقوم بتصحيح مقدم الحلقة وهو بذلك التصرف يؤكد انه لا يعمل علي مصلحة المريخ بقدرما يسعي لتحقيق ظهور اعلامي لا يخدم الأحمر ولا يخلق الاستقرار الذي يتطلب تقديم رسالة تدعو الجميع لتقديم التنازلات من أجل الوصول لحلول تقود الي وفاق بعد ان جربنا الخلافات التي لم يستفد منها سوي بعض السماسرة الذين ظلوا ينفخون في حطب نارها  من أجل  امتلاء جيوبهم من الأموال دون ادني اعتبار لمصلحة المريخ.
ظل المحامي بدر الدين يغالط  نفسه باصراره علي ذكر مواقف قديمة دون أن يخبرنا بكيفية تجاوز المعضلة الحالية وسعي للايقاع  بين صديقه محمد الحافظ عضو مجلس إدارة سوداكال ورئيس النادي وهو يشير لحادثة قديمة كان موقف الحافظ حينها مختلفا عن موقفه الحالي وقد بدا واضحا انه أراد احراج صديقه بعد ان فشل في مقارعته الحجة بالحجة وقد ظهر الحافظ مرتبا  وحافظا لكتابه رغم انه لا علاقة له بالقانون ورغم ذلك سجل في مرمي المحامي اكثر من مرة للدرجة التي قادت بدر الدين للعب الخشن بذكر تلك الواقعة القديمة بعد احساسه بالخسارة.
شخصيا كنت من اشد المعجبين بموقف المحامي بدر الدين حينما دفع باستقالته واعتقدت  انه بهذا الإجراء يؤسس لادب الاستقالة حينما رفض تهميشه واعترض  علي إدارة النادي بواسطة الرجل الواحد لكن تراجعه عقب قبول استقالته تسبب في شرخ كبير بين أبناء المريخ كما ان ظهوره بالأمس ممثلا لمجلس سوداكال رغم قرار مجلسه بقبول استقالته قضي علي ما تبقي من احترام لشخصه وافقده  تعاطفي  نهائيا بعد سقوط القناع.
ليت المحامي ظهر في حلقة الامس بصفته قانونيا ومريخيا لكن اصراره علي ان يقدم بعضو مجلس حازم تسبب في الخسارة أمام الحافظ الذي اتوقع له مستقبلا اداريا يقوده لحكم المريخ في يوم من الايام.
قرارات كاس وضعت حد لمغامرات المنظرين لكن هواة التنظير لا يزالون يوزعون الوهم.
مشهد اخير
ما الذي كان يمنع الزميل رضا مصطفي الشيخ من  تخصيص كل زمن الحلقة لقضية المريخ بدلا من اصراره علي مقاطعة ضيفيه قبل أن يكملا  فكرتهما وما الذي سيخسره البرنامج حال لم يتم تقديم  فقرة الإمبراطور في حلقة الامس ؟!!
لا يزال الأخ رضا بحاجة لمراجعة حساباته وقراءة الأحداث الرياضية بشكل افضل.
أراد الأخ رضا  التغطية علي فشله  بعدم تناوله لقضية المريخ في الحلقة قبل الماضية لكنه بتسرعه ومقاطعته  لضيفيه كسبه المزيد من سخط الجمهور.