لجنة الانتخابات.. وإدمان الأخطاء

كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
لجنة الانتخابات.. وإدمان الأخطاء

* من الأهمية بمكان أن يعلم كل أهل المريخ أن لجنة الانتخابات المريخية انتقت رئيس وأعضاء لجنة التسيير الجديدة من دون أن تستشير أي جهة في النادي الكبير، خلافاً لما ذكره نافخ الكير الذي اتهمني بالتأثير عليها وتوجيهها وفرض أسماء الرئيس والأعضاء عليها.
* رأيي في لجنة الانتخابات معلوم ومعلن منذ شهور طويلة، وقد سلقتها بألسنةٍ حداد في هذه المساحة مرات عديدة، ولم يكن لي أي تواصل معها، ولم أتحدث مع أيٍ من أعضائها مطلقاً، بل تشهد قروبات المريخ بأنني وجهت لها ولعضوها الأستاذ إبراهيم فتح الرحمن نقداً ساخناً قبل وبعد صدور قرار تعيين لجنة التسيير التي قادها الأخ أيمن أب جيبين.
* مآخذنا على لجنة الانتخابات لا تُحصى ولا تُعد، ومن أولها النهج المختل الذي أدارت به الجمعية العمومية التي انتخبت مجلس حازم، عندما سمحت للمجلس بإجازة لائحةً تحكم عمل لجنة يفترض فيها أنها مستقلة، والاستقلالية لا يمكن أن تحدث بمنح المجلس سلطة إجازة لائحة لجنة الانتخابات.
* ثاني المآخذ على لجنة د. علي البلولة أنها غضت الطرف عن مخالفة كبيرة حدثت بإشراف المجلس الأسبق (وبالتحديد مجموعة علي أسد والكندو) على عملية الترشيح قبل الجمعية التي أتت بمجلس حازم!
* الصحيح أن تشرف لجنة الانتخابات على كل مراحل العملية الانتخابية من الألف إلى الياء، وأن تتولاها بكاملها بمجرد إعلان المجلس لموعد الجمعية العمومية الانتخابية، وأن تشرف على نشر كشوفات العضوية بعد تدقيقها، وعلى فتح باب الترشيح، وأن تتأكد من أهلية المرشحين، وتتأكد من أنهم يتمتعون بعضوية النادي ابتداءً، وتستوثق من توافر الشروط اللازمة لاكتساب عضوية المجلس، وأن تفتح باب الطعون في العضوية وفي ترشيحات المجلس إلى آخره!
* كل ذلك لم يتم لأن لجنة د. البلولة داست على النظام الأساسي الذي يحكم عملها بالحذاء الغليظ، مثلما غضت الطرف عن تعديل يرقى آلى درجة التزوير للائحة الانتخابات، التي لم تكن تسمح بعقد الجمعية في الوقت الذي حدده المجلس!
* لذلك انتقدناها بقسوة، وها هي تكرر أخطاءها الفادحة بتدخل سافر في عمل المجلس، وبانتهاك صلاحياته بتسمية المدير التنفيذي والشخص المسئول عن ملف المنشآت.
* لا نستبعد أن تتمدد تلك اللجنة العجيبة لاحقاً لتضع تشكيلة الفريق في المباريات الرسمية والإعدادية، وتنتهك صلاحيات المدير الفني لتشطب هذا وتسجل ذاك!
* لو حرص أعضاء الجمعية العمومية على صيانة النظام الأساسي من الانتهاك، ورصدوا الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها هذه اللجنة المتمددة بلا هدى فلن يترددوا في إعفاء رئيسها وكل أعضائها من مناصبهم واستبدالهم بآخرين، يحرصون على تطبيق دستور النادي بحذافيره ولا يتورطون في انتهاكه.
* مصيبة اللجنة_ المستحقة للإعفاء_ أن رئيسها وكل أعضائها (ما خلا سعادة العميد ياسر أبو البشر) قانونيون محترفون، يحمل اثنان منهم درجة الدكتوراه في القانون.. ومع ذلك رصدنا للجنة تجاوزات فادحة ومؤثرة للنظام الأساسي لنادي المريخ.. بنهجٍ تسبب في تفاقم أزمة المريخ الإدارية، وفي تطويل أمد الأزمة، لذلك ذكرنا أن لجنة الانتخابات تستحق المحاسبة.. والإعفاء!
آخر الحقائق
* لولا بقية مودة واحترام استبق علاقة جمعتني بالزميل ود الشريف لقرأ مني ما لا يرضاه.
* سأترفع عن الرد عليه هذه المرة، وعليه أن لا يختبر صبري لأنه لن يطول!
* نشكر القنصل حازم وزملاءه الأفاضل في لجنة التسيير السابقة على جهدهم المخلص والمتميز في خدمة الزعيم.
* أصابوا وأخطأوا.. وتلك طبيعة البشر.
* لا توجد تجربة منزهة عن الخطأ عندما يتعلق الأمر بالعمل في أكبر وأعرق وأشهر أندية السودان.
* نشهد للأخ حازم مصطفى بأنه كان سخياً مع ناديه ومنحه جهده وماله ووقته، وحقّ علينا أن نشكره ونشد على يديه.
* نثق في رجاحة عقله وفي قدرته على تقييم تجربته القصيرة لتحسس مكامن الخطأ بغية تلافيها مستقبلاً.
* نرجو منه أن لا يرخي أذنيه لنافخي الكير الذين أعاقوا مسيرته، وتسببوا في قصم عنق مجلسه.
* ننصحه إذا سمح لنا أن يتقبل قرار لجنة الانتخابات بصدر رحب، وأن ينتهز فرصة الشهرين للتدبر والتأمل والمراجعة للتجربة التي خاضها في رئاسة نادي المريخ ويستخلص منها الدروس والعبر.
* بمقدوره أن يعود (إذا رغب) عبر بوابة الجمعية المقبلة بعد أن يعالج هفواته ويتخلص ممن أعاقوا مسيرته وشوهوا تجربته.
* نوصيه كذلك أن لا يغل يديه عن دعم ناديه وليتذكر أنه بدأ دعمه السخي للمريخ قبل أن يكتسب عضويته.
* كذلك نتمنى للجنة الجديدة ورئيسها أيمن مبارك التوفيق والسداد مع تمام علمنا بمدى صعوبة المهمة.
* الطواف على رموز المريخ وكباره للتزود بالنصح منهم خطوة أكثر من رائعة.
* كذلك نشيد بتجاوب الأخ آدم سوداكال من المحادثة القيمة التي جمعته مع الأخ أيمن مبارك، ونتمنى النجاح للمبادرة التي قادها الأستاذ بحر إدريس أبو قردة.
* بمقدور أهل المريخ أن يعالجوا مشاكلهم ويحاصروا خلافاتهم بأنفسهم، طالما أن هدفهم موحد.
* آخر خبر: لا يوجد كاسب ولا خاسر في سباق الحب الأحمر.