راى حر
صلاح الاحمدى
لقيتو باسم زهر المواسم
كان رحمه الله من ولئك الرجال الذين يمتلكون مضاء العزيمة ورهافة الحس فى الوقت نفسه صرامة الارادة ونقاء السريرة هو من الرجال الذين يتركون فى حياتنا الشعرية دون قصد علامات فارقة لا تنمحى. رجال كالضوء الذى لا تشعر بوهجه او مضايقته لكنه ضوء ينير امامك دروب الحياة المتشابكة والمتعرجة لقد اجتمعت فى الشاعر الملهم صفات قلما تجتمع فى رجل واحد خاصة فى مرحلة سريعة التطور والتقلب سياسيا واجتماعيا وخاصة فى مجال الشعر والاغنية السودانية
كان معلما ومن معالمه هى قدرته على الانجازما رودته فكرة حتى يضع الهدف لتحقيقها نصب عينيه مها ناواته الظروف لا يحيد عن غايته ولم يكن يرضى بالبقاء فى نفق الامانى والاحلام التى لا تتحق كان دائما يوقد مشعلا ويمضى به لنهاية النفق كان هناك ضوء دائما ينير اعماقه
نافذة
بعد سنوات طوال مرت نتحدث ونحن نتحدث عنه وكانه لا يزال يسكن بيننا يشاركنا همومنا ويشد من عزيمتنا وينشد الامل والتفاؤل فى دروب ايامنا وليالينا
انه يعيش فى جوانحنا نعم هو المعلم والاستاذ عندما يتذكر الانسان الغائب عن عينيه والساكن فى عقله تشده حكاية الذكرى والتذكر
كان عمنا الراحل المقيم الشاعر حسين محمد حسن الشريف من مواليد الخرطوم 1902فى منزل جده ابو معلة بشارع الحرية ترعرع فى بيت دينى حيث كان ولده الشيخ محمد حسن الشريف من رجال الدين درس بخلوة شيخ محمد
ثم انتقل الى الحياة العملية بورشة كرندرس التى كنت تقع فى موقف الصحافة شرق سابقا كان تلميذفى ورشة الاشغال ضمن راسة المعلم حسونة ثم تدرج فى السلم الوظيفى ووصل الى ملاحظ عام العمال 1947فى نفس السنة بناء مجمع العمال بالخرطوم اول رئيس لنادى العمال اول رئيس للاتحاد العمال اثناء تكوينه ثم الجمعية العمومية التى اختارت محمد سلام رئيس نقابات عمال السودان اضراب عمال السكة حديد1949 تم اختيار حسين محمد حسن للتفاوض مع السلطات الانجليزية لفض الاعتصام وتم فك الاعتصام بنجاح
1948كان اضراب العمال السلمى الذي
اعتبره الانجليز غير سلمى واعتقلوارئيس الاتحاد ولكن تفاجوا برئيس للاتحادالعمال تم تكوينه ثم خرج من المعتقل وسلم الراسة
علاقة الراحل المقيم بالشعرنمت تلك الموهبة مع وجوده مع عمالقة الشعر السودانى سيد عبد العزيز بان عمله بالنقل المكانيكى فى الخرطوم شرق القصر الجمهورى والاشغال كان بينهم حيطة
تبادل الشاعر محمد بشير عتيق وحميد ابو عشر وحسين محمد حسن فى بداية القصيدة شفناه شفناه هل يخفى القمر فى سماءه عندم كنا سويا لحظة
من اشهر اغانى الراحل المقيم حسين محمد حسن اغنية خدعوك للفنان الراحل خضر بشير وجرحة سمعتك- دقات قلب سيبونى
بس على بلوتى دخل بهاالفنان الراحل عبد العزيز محمد داود سنة 1949وايضا يلا ياسائق –لقيتوا باسم زهر المواسم لفنانة الراحلة فاطمة الحاج تعال نترك الماضى ونعيش على بكرة للفنان ابرهيم الكاشف
كان لشاعرنا الحبيب كثير من القصائد التى ترى النور فى تلك الفترة مدير الاذاعة السودانية بخلافه الشهير من الفنان الراحل عبد الحميد يوسف الذى تغناء لشاعرنا بكثير من القصائد التى لم يتم تسجيله باوامر السلطة وايضا تم اضاعته من مكتبة الاذاعة ولكن الكثير منها الان موجود عند ابنائه
وهو صاحب اول نشيد للعمال السودان
خاتمة
الراحل المقيم فينا عمنا الشاعر حسين محمد حسن الشريف تمتد فروعه وتتوسع له اخوة من اصحاب الفكر والمعرفة فى السودان من بينهم المرحوم كامل محمد حسن الشريف الاحمدى الرعيل الاول لتعليم الاهلى والمرحوم الدكتور محمود محمد حسن الشريف اخصائى الاطفال والاقتصادى الضليع حسن محمد حسن الشريف والخبير الزراعى على محمد حسن
التحية لابناء واحفاد هذا الشاعر المعطى الذين بصدد توسيع رقعة المعرفة باشعاره
ليجد المتلقى للشعر الغنائى وحة غناء لما يتمتع به هذا الشاعر القح عليك تنزل الرحمة عمنا حسين محمد حسن الشريف
وسيظل ما قدمته باقيا نستمد منه ونقتدى به ونتفاخر به بين الناس