لماذا كل هذا الاستهوان يا برهان..؟!
كرات عكسية
محمد كامل سعيد
لماذا كل هذا الاستهوان يا برهان..؟!
* نعود للتحبير اليوم بعد “غيبة قصيرة” كانت قاسية علينا، بسبب المرض اللعين.. واعتقد انها فرصة لأتقدم بالشكر الى كل من اتصل، من القراء الاعزاء، داخل – السودان وخارجه – مستفسرا عن اسباب الغياب.. فللجميع وافر عبارات الشكر والتقدير..
* نعود للكتابة، ونبدأ بالتعليق على مباراة المنتخب الوطني الاول امام جيبوتي، والتي اقيمت بالجوهرة الزرقاء الجمعة، وانتهت لصالح الصقور (2/3).. وبتلك النتيجة عبر منتخبنا بجدارة الى نهائيات الامم الافريقية للاعبين المحللين “الشان” المقررة بالجزائر العام المقبل..
* المستوى العام لمنتخبنا جاء متواضعا، وكاد ان يتعرض للخسارة في ملعبه ووسط جماهيره، حيث فرض الضيوف سيطرتهم على معظم اجزاء اللقاء، في ظل تراجع وتواضع غريب ومخيف لرفاق القائد صلاح نمر الذين، الذين استسهلوا المواجهة، واستهتروا بها بصورة كانت واضحة..
* ذلك الاستهتار، كان الجهاز الفني – بقيادة برهان – هو مصدره الاساسي والاول، ذلك من خلال الاعتماد على دفاع كامل مكتمل، قوامه من فريق المريخ، في واحدة من اغرب وأفشل عمليات الاستهوان والاستهتار، والتي قدمها المدرب برهان..!
* اذا افترضنا جدلا ان هنالك راتب وضعه الاتحاد للجهاز الفني، بقيادة برهان، مقابل ان يجتهد ويسافر لمتابعة مستويات اللاعبين في كل انحاء السودان، من اجل اختيار المواهب واللاعبين المبرزين، بدلا من الاعتماد على دفاع المريخ المتهالك.. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: لماذا لم يجتهد الجهاز الفني او يتحرك في اطار الصلاحيات الممنوحة له..؟!
* دفاع المريخ، الذي اعتمده برهان اساسيا في تشكيلة المنتخب، ظل يمارس الصمود فقط امام اندية الممتاز “المتواضعة اصلا”، حيث تلعب معظم الفرق امام الاحمر على طريقة “قون وباك”.. ولا يتعرض الدفاع لاي ضغوقط او معاناة.. وبالتالي فان الصورة التي ظهر بها الاحمر محليا تعتبر وهمية وليست حقيقية..!
* ولعل اعتماد برهان على دفاع المريخ، وهجوم الهلال، في تشكيلة المنتخب الاول، بالاستناد على نتائج القمة في الممتاز، حمل معه اعترافا عمليا وصريحا، اكد به الجهاز الفني تواضع مقدراته الفنية، واكتفائه بالموجود من اللاعبين، واتجاهه للحل الساهل المتاح، بعيد عن اي اجتهاد او تعب او تحرك عملي..! *********************** ان نجاح اي مدرب في قيادة اي منتخب وطني بمختلف البلدان، يحتاج اول ما يحتاج للعمل المكثف، والاحترافية البعيدة كل البعد عن المجاملة والاستسهال، خاصة وان المجال يكون متاحا امام المدير الفني للمنتخب – في اي بلد – للبحث والتنقيب في كل انحاء البلاد، وصولا لاكتشاف واختيار افضل العناصر واميزها وابرزها..!
* لقد تابعنا من قبل الخبير احمد بابكر وهو يقوم باكتشاف العديد من المواهب، ووضعها في كلية المنتخب، على شاكلة “جيمس جوزيف” من نادي بيت المال درجة ثانية، وعمار مكي، وصباحي، وغيرهم من اللاعبين الذين صاروا مع مرور الوقت نحوما كبار..!
* حتى الخواجات، امثال وزاريك وقسطنطين، وغيرهم فانهم ساهموا في اكتشاف اكثر من موهبة، تألقت مع انديتهم قبل الانتقال للقمة، سواء المريخ او الهلال، في مقدمتهم بدر الدين الدود “قلق” منذ ان كان ينشط ببورتسودان..
* حتى آخر المدراء الفنيين الاجانب، الفرنسي فيلود، كان حريصا على الخروج من دائرة العناصر المعروفة في القمة، واظهار العديد من اللاعبين المميزين امثال عمر المصري من فريق الاهلي العاصمي، وغيره من المتألقين..
* لقد تعهد برهان في اليوم التالي لاختياره مديرا فنيا للمنتخب الاول، بالعمل على تكوين منتخب قوي، يشرف البلاد في كل المحافل.. لكن ومع مرور الوقت، وجدنا ان الحقيقة غير ذلك، بل شاهدنا البرهان يستسهل الاختيار، ويكاد منتخبنا ان يدفع الثمن غاليا، ويكاد يسقط في العتبة الاخيرة من تصفيات الشان..!
* ان اعتماد برهان على تشكيلة قوامها الاساسي مجموعة من لاعبي (مريخ هلال)، انما هو تهرب واضح وصريح من المسئولية، واعلان صريح من رفض التفاعل مع حجم المسئولية الملقاة على عاتقه.. وهنا يفترض ان يجد المساءلة من قادة الاتحاد على فعلته تلك، ولو من باب ان القادم في مشوار صقور الجديان هو الأصعب والأخطر..!
* ان اقامة مباريات الدورة الثانية للممتاز لكرة القدم في الموسم المنصرم بنظام التجميع بالخرطوم، حمل معه فرصة ذهبية للجهاز الفني للمنتخب وبرهان، للوقوف على مستويات جميع اللاعبين، وبالتالي توسيع دائرة الاختيار.. *********************** لقد ثبت من خلال التجربة الاخيرة، تواضع مقدرات الجهاز الفني للمنتخب بقيادة برهان، بدليل النتيجة المتواضعة التي انتهت عليها الجولة الاخيرة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية للاعبين المحللين “الشان”، والتي كدنا معها ان ندفع الثمن غاليا، ونسقط في معلبنا ووسط جماهيرنا..!
* حقيقة لو كنت مكان برهان، لتقدم باستقالتي فورا من تدريب المنتخب الاول، ذلك بعد ما ثبت عمليا تواضع مقدراتي الفنية، وتراجع افكاري، بعد عملية استسهال واستهوان لا مثيل لها.. واذا لم يتجرأ برهان على اتخاذ ذلك القرار، فلابد ان يكون هناك حسم من اتحاد الكرة السوداني..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* لا ولن امل الاشادة، وللمرة المائة “بقناة عزام التنزانية”، التي استحقت شهادة تقدير، بعد ما ارسلت رسالة مختصرة الى كل قنواتنا البائسة، اكدت فيها لهم انهم جميعا “يعرضون خارج الحلقة” بدليل ما قامت به قناة للنيل الازرق اثناء لقاء السودان وجيبوتي الاخير..!
*تخريمة ثانية:* الشكل الذي ظهر به دفاع المنتخب، والحارس امام منتخب جيبوتي، يحمل معه اشارات خطرة جدا للقاء المريخ وسولارا.. “وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة”..!
*تخريمة ثالثة:* نكرر تاني باننا نترقب بصمت تلك التحركات الايجابية المبشرة، الجارية الآن من اجل اعادة الكثير من الامور الادارية في النادي داك الى “نصابها”، واستردادها من “النصابين”..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق عايزين يسجنوني.. عايز مليار”.. فيأتي الرد:” مليار ح تحل ليك مشاكلك”.. آي يا ريس.. “اوكي هاك ده شيك ب 600 الف جنيه.. ودي 400 الف جنيه كاش.. يللت انصرف”..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!
.. مابتشوف حاجة سمحة اصلو .. انتقاد دائما وياريت لو بى فهم .. نقطنا بى سكاتك ياخي
* (لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي ……) يااخي فك الحصار عن عقلك شوية خليهو يهَوِي شوية .. ياخي عقلك دا تعطل تماما من كتر ما حاصرتو .. ياخ الناس في كل عام يطيبون و أنتم في كل حين ترذلون .. قدر ما نقول الزول يتطور و يمشي لي قدام لكنك محلك سر بل راجع حركة ورا ..أللهم الطف بنا فيم جرت به المقادير