لهذا السبب.. لن تنتهي أزمات المريخ..!!
زووم
ابوعاقلة اماسا
لهذا السبب.. لن تنتهي أزمات المريخ..!!
* أزمات المريخ يصنعها المريخاب أنفسهم مع سبق الإصرار والترصد، وبعد أن تطرقنا إلى تعمد بعض قادة الرأي في مجتمعه على تجريد قضية النادي من الواقعية والإصرار على إظهارها في أشخاص وأسماء، نتطرق هذه المرة ونتوقف مع ما أسميناه (خراب النفوس) في هذا النادي العريق، وعنوان هذا الشيء واضح.. قد يلاحظه أي شخص مشارك في قروبات الأنصار.. وكيف يتعامل رواد هذه القروبات مع مشكلة المريخ وأزماته المتجددة، فأحياناً تجتاحها موجات من العاطفة لدرجة أنك تظن لوهلة أنك في (وادي أم القرى) حيث كان يلتقي العشاق في الجزيرة العربية، وأحياناً تبلغ من العنف اللفظي درجة تتخيل معها أنك في معركة كرري..!!
* خراب التفوس يبدو جلياً عندما يحاول أحدهم أن يطرح حلولاً منطقية لمشكلة المريخ الإدارية ويتحدث عن ضرورة عودة جمال الوالي في الفترة القادمة لأنه شخص يجمع عليه كل الأطراف، ولو كانت تلك العودة لدورة نموذجية تعيد النادي إلى حقبة ما قبل هذه الحرب الأهلية… ورغم ان الطرح إيجابي في مجمله، إلا ان المفاجأة تكون من شخص يجلس في مكان قصي في مجتمع المريخ ليتحدث لك عن المؤتمر الوطني والكيزان وما أدراك.. فينسوا كل ما في ذلك الطرح من موضوعية وما تحمله من حلول لأزمة المريخ المستفحلة، وفي مكان آخر غير بعيد يطرح إسم سوداكال فيندلق البعض ويتحمسوا للتقريع والشتيمة، ويقول البعض عنه ما لم يقله العرب عن الكيان الصهيوني، وكأن سوداكال هذا قد جاء إلى النادي وهو يقود جيشاً من التتار واقتحمه اقتحاماً، وفي ذات المكان يأتي خبر عن حازم مصطفى، فيتحدث الناس عن تسجيلاته الصوتية وأنه أساء لجماهير المريخ وقال وقال، وأنه كان يرتدي (البرمودا).. مع أن كل المتحدثين عن البرمودا لو حصرت جميع ما يملكونه لا يقترب من سعرها.. وكأن حازم مصطفى ليس ذلك الشخص الذي تولى الإنفاق على المريخ حتى تجاوز الصرف ملايين الدولارات… وهكذا.. كلما يطرح إسم شخص من الإداريين ويتحدث أحد عن إيجابياته حتى ينبري لك من يتقمصون دور الأعداء، فينكفؤون على الإساءة واجترار المواقف السالبة ونصب المحاكم والمشانق، وكثيراً ما يتحدثوا عن أشياء خيالية حدثت من ذلك الشخص لم نرها على الأرض… مع أننا متابعين ولا تكاد تفوتنا أحداث في المريخ..!!
* صراحة أصبح المريخاب منشغلون بإعدام بعضهم البعض.. لا يناقشون قضاياهم إلا عبر الأشخاص، ويسهبون في الحديث عن المشاكل ويقلون الحديث عن الحلول.. وفي ذلك إصرار غير طبيعي على تفكيك مجتمع النادي وإفراغه من الكوادر المفيدة، وإحلالها ببعض محدودي الرؤى والمطبلاتية من شعراء البلاط.. وبذلك.. لا أمل في حل ازمة المريخ إلا يتضييق نطاق المشكلة وتقديم تنازلات واضحة وملموسة من كل الأطراف..
حواشي
* بعض الفئات تتحدث عن المريخ بلغة الوصايا، ويصرون على لعب دور الكاهن الذي يوزع صكوك الغفران.. وهذا مرغوب فيه وذلك غير مرغوب فيه.. وهؤلاء من أسباب تعميق الهوة بين الناس وتباعد الحلول والمخارج..
* في كل مراحل تأزم المريخ كانت هنالك حلول مطروحة لتحاشي السيناريوهات المأساوية، وفي كل مرة كانت الأمور تؤول لبعض الحمقى الذين يرفضون التفاوض مع ذاك.. ويقاطعون زيد.. ويقصون عبيد.. مع أن بعض الظروف تفرض عليك أحياناً أن تطرق باب العدو لتبحث الحلول لمشكلة ما..!!
* أذكر هنا أنه في مرحلة ما كانت أزمة المريخ الإدارية تحت السيطرة، ولا تحتاج إلا للقليل من الحكمة والتنازلات الطفيفة لتجنيب النادي التداعيات الكارثية، وأذكر أن مولانا أزهري كان قد طرح مبادرة لإحتواء المشكلة.. وكانت القنوات وقتها مفتوحة بين كل الأطراف والحلول متاحة.. ولكن بعضهم أسهم بتحويل سوداكال إلى أزمة..!!
* بالأمس تطرقت لمبادرة الأخ أسامه عطا المنان وذكرت أنها الحل الواقعي الذي سيجتث كل الأزمة الإدارية المستفحلة من جذورها.. بعضهم لم يسألني عن المبادرة وقفز مباشرة للحديث عن شخصية أسامه عطا المنان وإستعداءه للمريخ ومواقفه السالبة في حق النادي..!!
* تذكرت لوهلة أن حملة مسعورة كان قد افتعلها بعض الفاشلين ضد الرجل أيام رئاسة جمال الوالي.. وبدأت بعض النائحات بدورهن تمهيداً لعمليات الإغتيال المألوفة.. فتصدى لهم رئيس النادي وصدمهم بأن الخدمات التي قدمها امين مال الإتحاد وقتها أكبر مما يقدمه بعض أعضاء مجلس الإدارة.. فبهت المتحدثون..!!
* المقام ليس للدفاع عن شخص، ولكن لإثبات أن حماس أهل المريخ لإعدام الآخرين أكبر من حماسهم لإخراج ناديهم من أزماتهم.. لذلك تستفحل وتتعقد في كل يوم أكثر..!!
* لجنة التسيير لم تبد رد الفعل الذي يتناسب مع قرار الإتحاد المحلي بإقصاء فريق الشباب من الدوري..!!
* هو قرار ظالم ويدل على تجبر قادة الإتحاد المحلي وتآمرهم على المريخ.. وما كان الموقف سيمر هكذا لو كان على رأس نادي المريخ إداريين أقوياء..!!
* كيف لا يهون المريخ ويهان وعلى رأسه وقيادته من يصحو من نومه بعد منتصف النهار؟