صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ما خطبك أيها (السوداوي) مع منتخب الوطن..!؟

74

زووم

أبوعاقله أماسا

ما خطبك أيها (السوداوي) مع منتخب الوطن..!؟

* نحن كسودانيين نفتقد الهوية في كل شيء، لا شيء يجمعنا بعيداً عن الأمزجة المتعكرة وعبارات الكراهية وسوء التقدير للمواقف، وأحياناً ننصدم بتعليق في منتهى السخف، كتبه صاحبه في لحظة (قرف) ونشره وهو لا يدري أنه نقل مايخصه من (قرف) ليعممه على آخرين لا ذنب لهم سوى أن أحد الكفار إبتكر شيئاً إسمه (مواقع التواصل الإجتماعي) ليكون وبالاً على البشرية، ويجمع العاقل والمجنون ويخلط من يفهم بمن لايفهم..!!
* تتواصل تعليقات البعض تقليلاً من شأن المنتخب الوطني الذي كنا نظن أن لحظة عزف النشيد الوطني وحدها تكفي لتوحيد وجدان الشعب السوداني، حتى بعد فوزه على غينيا وتأهله للدور الثاني يعلق أحدهم (تأهلنا بدون ما نجيب قون.. والقون الجاء كان قضاء وقدر) مع أن منتخبنا تأهل في هذا العام لثلاث نهائيات في أسوأ ظروف يمكن أن تمر على لاعب كرة قدم، لعبنا نهائيات الشان والأمم العربية والآن نلعب في الكان.. فهل تعلم ياعزيزي (السوداوي) أن الدنمارك تأهلت لنهائيات لأمم الأوربية ١٩٩٢ بديلاً ليوغسلافيا التي كانت قد (تبلقنت) وقتها ودخلت في حرب البلقان وتقسمت بعدها لأربع جمهوريات، فجاء منتخب الدنمارك بعد أن كان قد غادرها من التصفيات ليدك كبار القارة ويتوج بطلاً؟
* هل تعلم ياهذا أنه لا أحد يتعامل مع منتخب بلاده بهذه القسوة في هذه الدنيا الواسعة غيرك؟
* إن كنت تظن أن المنتخب الذي يمثل وطنك ويعزف له النشيد الوطني في المحافل لا يستحق كلمة طيبة منك لأنك تعارض قادة الإتحاد وترى فيهم ما ترى، أو أن لك رأي سالب في الكرة السودانية، أو أن الكرة السودانية متخلفة فكل ذلك لا يدفعك للتقليل من شأن المنتخب ومن الأفضل أن تصمت بدلاً عن تعليق يصنف سخيفاً..!
* أما أصدقائي المريخاب الذين يحددون مساندتهم وتشجيعهم للمنتخب بعدد لاعبيه المنتمين للنادي فعليك أن تتأمل في التشكيلة وتتذكر وتكون صادقاً مع نفسك.. ألم يكن بخيت خميس ومنجد النيل وعمار طيفور ومحمد عبدالرحمن من نجوم المريخ الذين غادروا الفريق بسبب الأزمات الإدارية؟.. ألم يكن رمضان عجب هو قائد المنتخب الوطني الحالي وأبعدته الإصابة فقط عن المشاركة؟.. فلماذا تحملون الجهاز الفني للمنتخب أوزار إدارات النادي.. وهل يتعين على أبياه أن يستدعي لاعبين أنت نفسك لم تعترف بعد بأنهم يستحقون شرف الدفاع عن ألوان المريخ؟
* أعتقد أن ما فعله المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة ضرب من الإنجاز والإعجاز، وإذا أردنا أكثر من ذلك فعلينا أن نؤسس الأكاديميات ونجعل منها مظلة ضخمة تضم الأطفال الصغار في منهج تدريبي متقدم.. وبعدها سنرى منتخباتنا تلعب كما تلعب منتخبات الصف الأول في أفريقيا وأوربا.. لأن العلة في نظامك الرياضي عامة.. والنظام الكروي خاصة.. وعلة أخرى في نظرة بعضنا لكل ماهو سوداني.. فهم لا يعترفون بالطبيب السوداني.. ولا المهندس ولا الأستاذ ولا الأكل السوداني ولا السياسي ولا الصناعة.. ولا حتى اللون السوداني ذاته لا يعجبهم..!
* نحن شعب لم تفلح الحرب في توحيد رؤيتهم للقضايا الأساسية التي جذبت أنظار العالم مثل الإنتهاكات والمجازر والتصفيات العرقية وبعدنا لا يريد إدانتها كيتاً كده في الكيزان.. بينما الغرب يدينها لأن الطرف الذي ينتهك لا غرض له بكيزان أو فرعون وهامان.. بل هو مجرد إنسان يريد أن يعيش ويتماع بأبسط حقوقه في الوجود..!!

حواشي
* نحن لا نشبه الدول التي تقدم مستويات ممتعة في كرة القدم، لا في أنظمتها الرياضية ولا سلوك الإحتراف ولا في العقليات الإدارية المتقدمة عندهم والمتخلفة عندنا.. ولا حتى في أنماط التشجيع.. فلماذا نريد من منتخبنا أن يكون أفضل منهم؟
* هنالك حديث ليس سراً عن ضعف جودة اللاعب السوداني.. والسبب أيضاً لا يحتاج لبحث واستكشاف.. فلاعبنا المحلي ضعيف التكوين، ومنهم من لم يخضع لتدريب علمي ومستقر إلا بعد أن يصل لأحد طرفي القمة بعد أن يتجاوز الخامسة والعشرين..!!
* ليست لدينا مراكز تكوين جيدة على طول وعرض البلاد.. وأنديتنا على كثرتها تعتمد ذات النظام التقليدي الذي كان معمولاً به على أيام الفريق الأهلي السوداني (المنتخب الوطني) في الخمسينات..!!
* كل العاملين في مجال كرة القدم في السودان يعرفون هذا الخلل، ويعرفون أكثر من غيرهم أن غياب دور مراكز التكوين والأكاديميات في السودان هو السبب الأساسي في تراجع الرياضة وكرة القدم، ومع ذلك نرى أن الخطوات نحو الحلول متثاقلة بشكل يغيظ الأعداء..!!
* في الإتحاد ااسوداني هنالك إدارة خاصة بالأكاديميات كان مسؤول عنها الأستاذ الدخيري فضل.. لا أعرف هل هبت عليه رياح التغيير أم مايزال في مكانه.. ولكن ما أعرفه أن هذا الملف (مركون) في أبعد سلة مهملات ولا يحظى بأية متابعة.. مع العلم والإشارة أعلاها (أننا جميعاً ندرك أن المخرج للكرة السودانية هو الأكادبميات والمدارس)…!
* الإنتصارات التي حققها منتخبنا الوطني في الأعوام الأخيرة بالفعل كانت أفضل ما يمكن الحصول عليه من أسباب سعادو في واقعنا السوداني الأسيف.. ونحن نعاني في كل شيء.. الإقتصاد، الزراعة، الصحة، التربية والتعليم وحتى الغذاء..!!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. عاصم يقول

    سجل سجل ياتاريخ
    اول مره أشوف اماسا بيردم
    ماشاء الله سوخوي بس
    افقعو فقع صاحب الطاقه السلبية
    بارك الله في قلمك استاذنا الكبير اماسا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد