مبروك لنا.. عشاق وعاشقات (ميسي)

أفياء

ايمن كبوش

مبروك لنا.. عشاق وعاشقات (ميسي)

# اخيرا.. انصفت الساحرة المجنونة المستدير.. واحد من اروع وافضل الاساطير الكروية في العشرين عاما الاخيرة من تاريخ العالم.. اخيرا تواضعت كرة القدم.. واحنت قامتها الرفيعة لسيدها… ثم قالت له: (هيت لك).. (احملني بين يديك الغاليتين سيدي ليو).
# اخيرا رفع (ليونيل ميسي) كاس العالم.. واضاف لهامات وصدور ورؤوس وقلوب الارجنتينيين، نجمة ثالثة جاءت كاروع ختام لمسيرة البرغوث الذي امتع مناصريه ومحبيه.. مثلما ابكى كارهيه الذين يمثلون اقلية (حاقدة) لا يرون وسيد الكورة شيئا جميلا.. نال ميسي تاج افضل واجمل نسخة في الوقت الحديث.. وارّخ لدولة قطر بما تستحقه بعد لن ادهشت العالم بتنظيم بديع، بدءا وختاما، عطفا على الفعاليات الساحرة التي جعلت ايام المونديال تمر سريعا وكأنها دقائق معدودة.
# انتهى العرس العالمي بركلات منصفة من علامة الجزاء، وهي بدورها انصفت الارجنتين في اللفة الاخيرة.. بعد ان نجحت فرنسا في العودة من بعيد.. ومعادلة النتيجة مرتين، الاولى عندما تأخرت بهدفين طوال 80 دقيقة من عمر المباراة.. ليسجل فتاها المدلل (مبابي) مرتين، فتمضي المباراة الى الزمن الاضافي فتسجل الارجنتين، ثم تعود فرنسا برد سريع ليحتكم المنتخبان لركلات الجزاء و(حدث ما حدث).
# نخلص الى القول ان النهائي جاء رائعا من كل النواحي، وقدم المنتخب الفرنسي عدة دروس في الصلابة وقوة الارادة وعدم الاستسلام، بينما قدمت المباراة ككل دروسا اخرى يبدو انها تخصنا نحن بالضرورة كشعب (درجة ثالثة) مازال يفكر بطريقة اجداده القدماء، وهي ان (الغباء) ليس افريقياً في المطلق، وان مدربي العالم الاول في كرة القدم ايضا (يخرمجون).. واحيانا كثيرة (بشيلو يدهم ويتبظو بيها عينهم) مثلما فعل مدرب الارجنتين الذي ابعد (دي ماريا) في وقت صعب، فاراح الفرنسيين، وقطع رأس (ميسي) الذي كان يبحث عن (ماريا) كلما فكر في تصميم هجمة خطرة على المرمى الفرنسي، وبجانب عدم تركيز المدرب الارجنيتني في التبديلات كذلك اكدت المباراة ان (غباء) المدافعين ماركة عالمية، حيث تباطأ مدافع ارجنتيني في ابعاد الخطر عن مرماه عندما كان الاقرب للكرة، فنتج عن ذلك التباطؤ ركلة جزاء احيت الامال الفرنسية.
# اعود واقول ان المباراة اكدت على حقيقة واحدة، بل اكدت ما هو مؤكد بان كرة القدم ستظل لعبة اخطاء.. سواء عند اسيادها وصناع متعتها.. او عند (ناس قريعتي راحت) الذين لم يبدأوا بعد.. مبروك لنا نحن.. عشاق.. وعاشقات ميسي.