زووم
ابوعاقلة اماسا
متى (نحرر) المريخ..!!
* ألتقط كلمة (نحرر) الشائعة هذه الأيام لأستخدامها في حالة نادي المريخ الذي ظل ولفترة طويلة يرزح في سجن معتقدات بالية طالما أقعدت النادي وحطمت مسيرته وكبلته عن مسايرة أنداده في القارة السمراء.. تلك المفاهيم التي (وطنت) الصراعات بهذا النادي الكبير، وجعلت (الجعجعة) تسك الآذان، بينما تخلو المواعين من الطحن المفيد..!!
* ستة من الرؤساء الذين تولوا رئاسة النادي في مايقارب ربع القرن ومنهم من أجزل العطاء وأنجز، ومنهم من قابلته العوائق والمتاريس فلم يفهم شيئاً من واقع النادي الذي ظل يتعقد يوماً أو بعد يوم، ذلك لأن القاسم المشترك لكل هؤلاء الرؤساء أنهم يعتمدون على غيرهم في مسائل التخطيط، وفي الغالب يصادفون شخصيات تدعي المعرفة وتفرض نفسها على المشهد بقوة عين وتشارك في صناعة القرار من واقع الأقدمية المدعاة.. وكل الرؤساء السابقين قد سقطوا في هذه (الحفرة) بإستثناء سوداكال الذي حفر حفرته بيديه ودفن نفسه فيها..!!
* المجهود الكبير الذي شهده المريخ في فترة رئاسته كان ينقصه تنفيذيين محنكين من أصحاب الخبرات ليتولوا الجوانب التنظيمية التي تساهم في بناء المؤسسة على قواعد علمية مواكبة، ولو نجحوا لما احتاج المريخاب لخوض تلك المعارك الضارية من أجل النظام الأساسي وكيفية إختيار رئيس ومجلس إدارة.. وكل ما عصف بالنادي من أزمات فيما بعد كانت مبنية على هذه النقطة..!!
* أما حازم مصطفى فقد كان في تقديري من المؤهلين لقيادة النادي بكفاءة، وقد بنيت هذه الفرضية من واقع نجاحه الشخصي في إدارة مؤسساته في الخليج، ولكنه ارتكب خطأين جوهريين.. الأول انه وافق على دخول شخصيات خلافية في مجلسه.. فأهدر الوقت الذي كان بحاجة إليه في بناء النادي في الصراعات وإدارة الازمات التي كان يفجرها الجكومي وبعض رفقاءه في المجلس.. والنقطة الثانية أن شخصيته اتصفت في العناد ومقارعة الثوابت من أجل إرضاء شخصيات..!!
* المهم.. أن الفرصة الآن مواتية لبناء مريخ جديد وقوي بعد أن تزول هذه الغمة ويعود الامن والسلام إلى ربوع السودان، وذلك على هدى إعادة بناء الدولة السودانية.. ولأن الرئيس الجديد قد استصحب معه عدداً من الحرس القديم في إدارة النادي، مع وجود مستشارين من اصحاب الخبرات الكبيرة في العمل الإداري الرياضي، فإن الفرصة كبيرة في أن تكون فترته غنية بالإنجازات، وأن يفلح في نقل العمل الإداري بالنادي إلى حيث يوازي هذا الإسم العملاق والتأريخ الثري للنادي..!!
* دائماً أركز في كتاباتي على العمل الإداري والتنفيذي لأنه الأساس الذي يبنى عليه نهضة أي نادٍ بحجم المريخ، لأن خطوة إدارية ذكية يمكن أن تنقل النادي وتقفز به قفزات جبارة، وخطأ واحد وبسيط يمكن أن يحط بالمؤسسة إلى مستوى الهواة.. لذلك.. من المفترض أن نتحد ونتفق على عدم قبول الاخطاء في العمل الإداري التنفيذي مع اختيار أكفأ الكوادر، وعدم التسامح والتصالح مع الهنات البسيطة.. فالنار من مستصغر الشرر.. والفشل يأتي من هذه الاخطاء الصغيرة.
حواشي
* المطلوب من الفريق طارق عثمان الطاهر أن يحرر العمل التنفيذي من بيروقراطية المؤسسات الحكومية المملة إلى رشاقة الإدارات الرياضية المواكبة.. وبعدها سنجد أن المريخ قد عاد تدريجياً إلى وضعه المميز..!!
* بعض الشخصيات الإدارية (التقليدية) تكبل سقف الطموحات في التطور وتحبسنا في قدراتها الشخصية المتواضعة..!!
* أكبر اكذوبة في المريخ على مر الأيام والشهور.. أن يقال لك أن (فلان) هذا قديم في المريخ.. ذلك لأن العطاء هنا لا يرتبط بقديم او جديد.. بل هو بمن صدق وليس من سبق… وأكبر دليل على ذلك.. الرشيد مياسم.. في تجربته الأولى في إدارة المريخ وضع بصمته.. بصمت واحترام..!!
* إعادة الجكومي للمشهد الإداري المريخي خطأ قد يكلف المجلس إستقراره.. حتى وإن كان رئيساً للجنة المنشآت عديمة الفائدة في الوقت الراهن..!!
* المبرر المستفز أن بعضهم قال: أنها موجات مجلس السيادة… نعم والله.. هكذا برروا القرار..!!
* نريد تسمية الشخص بالإسم.. هل هو الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة؟.. أم مساعده ياسر العطا… أم نائبه شمس الدين الكباشي؟
* من قديم السنوات كنا نسمع بعبارة (عمكم قال ليكم) عندما يريد (اللوبي) تمرير كارثة ما.. وهذه المرة لن تنطلي على أحد..!
* لو ذهب الجكومي لمقر الأمم المتحدة، فسوف يعيده (أنطونيو غوتيريش) إلى المريخ.. على ذات الطريقة..!!
* الإتحاد العام ورئيسه معتصم جعفر لم يصدقوا أنه وجدوا في المريخ شيء يمكن أن يلهي عنهم الجكومي ويشغله.. فلاذوا بالصمت..!!
* يجب أن نحرر المريخ من بعض الأفكار البالية وسوف ينطلق في الفضاء الفسيح..!!