مدير ادارة البرامج بالتلفزيون : أسماء في حياتنا من اوائل البرامج في مجال التوثيق في الوطن العربي و الافريقي
يس ابراهيم : اسماء في حياتنا لعب دور عظيم في حفظ ذاكرة التاريخ السوداني
نتفخر به لانه من اوائل البرامج في مجال التوثيق في الوطن العربي و الافريقي
لجنة عليا لتكريم المبدعين .. و عمر الجزلي عطاءه اكثر من 40 عام وحتى الان
يعتبر برنامج اسماء في حياتنا من البرامج التي اسهمت في التوثيق لأعلام المجتمع فى شتى ضروب نشاطاتهم واهتم بالتثقيف وتكوين مصادر رئيسية وحقيقية للدارسين .كما ناقش(اسماء في حياتنا) مواضيع متنوعة فى التراث والأدب والفنون والمجتمع والفكر السياسي . واعتمد البرنامج على تغطية الرموز المميزه من كل أنحاء السودان .. مدير البرامج بالتلفزيون القومي يس ابراهيم جلس الينا في حوار حول الاحتفاء بالبرنامج وتكريم الاعلامي د. عمر الجزلي وتحدث في العديد من قضايا الاعلام المرئي و المسموع..
= في البدء نود التحدث عن المجهودات المبذولة في اطار تطوير البرامج بالتلفزيون .؟
التخطيط للبرامج في هذا العصر عملية معقدو جدا لارتباطها بالتطور الهائل في تقنبات وسائل الاتصال من جهة ، الى جانب التسارع في الموضوعات و القضاتيا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية وغيرها ولذلك تبقى فكرة التخيطيط بعيد المدى للبرامج صبة نوعا ما ، لان لغعمل الاعلامي هنا يتطلب المواكبة ، وفوق ذلك نحن على مستوى الهيئة تواجهنا جملة من التحديات على صعيد التخطيط للبرامج من ابرزها ان الهيئة نفسها لم ستقر لفترة طويلة ما بين الفصل و الدمج الى جانب قضايا عادة الهيكلة و التي يترتب عليها تحديد القدرات البشرية و المالية اللازمة لانجاز اي عمل لاسيما اعادة بناء الوضع الفني و الهندسي وتوفير المعينات و التحدي الاكبر هو نقص التمويل اللازم اذا ان التخطيط البرامجي بسمتوى مميز يتطلب توفير التمويل المستمر ..
= اذن في ظل هذه التحديات و المتغيرات كيف استطاع برنامج اسماء في حياتنا ان يصمد ويستمر طيلة هذه السنوات؟
اعتقد ان هذا البرنامج استمر باعتباره توثيقي ولعب دور عظيم في حفظ ذاكرة التاريخ المرئية في السودان ووثق للرموز و الاحداث و المواقف التي يرويها اصحابها للتاريخ ، وفكرة البرنامج لاترتبط بنهايات محددة وهي الفكرة المحورية التي يتمد عليها البرنامج بعكس البرامج الانية التي تنتهي با نتهاء اهدافها التي قامت من اجلها او برامج الترفيه التي تتطلب قدر من التجديد ، ويعتبر اسماء في حياتنا من اوائل البرامج السابقة في مجال التوثيق في كل الوطن العربي و الافريقي و الاطول عمرا على الاطلاق من حيث الاستمرارية و التميز وهو يلبي حاجة التلفزيون وحاجة المجتمع للتوثيق ، ومن ملامح نجاح البرنامج ان اصبح مرجع في اي مجال من مجالات الحياة السودانية ومحور للعديد من الرسائل العلمية وقدم خدمات جليلة للباحثين ، واعتقد انه حفظ جانب مهم من تاريخ الامة وربط ماضيها بحاضرها واصبح صندوق للمعلومات التاريخية و السياسية و العلمية و الاجتماعية .
= حدثنا عن المشروعات المستقبلية لتطوير البرنامج واستمراريته ؟
هناك اتجاه منذ فترة لتحويل البرنامج الى مؤسسة كبرى تهتم بالتوثيق للرموز و الشخصيات ، ولان التوثيق الشفاهي عادة ما يهمل من قبل المجتمعات ، ويرعى هذا الاتجاه الاستاذ علي عثمان محمد طه ويجري الان التخطيط للاحتفاء باسماء في حياتنا وتكريم معده ومقدمه عمر الجزلي في احتفالية كبرى تشرف عليها لجنة عليا لتكريم المبدعين وقد تم تقديم الدعوة للمشاركة في هذا التكريم لعدد من الشخصيات من داخل وخارج السودان .
= هل كان لخبرة الجزلي الاعلامية دور في تطوير البرنامج و الحفاظ على استمراريته ؟
نعم بالتاكيد .. عمر الجزلي من الاعلاميين المميزين و استمر عطاءه لاكثر من 40 عام ولا يزال يعطي حتى هذه اللحظة وهو رجل افاد اجيال في مجال الاعداد و تدريب المذيعين ومقدمي البرامج وهو من الرموز الاعلامية لانه يجمع بين مهارات المذيع وقارئ النشرة ومقدم البرامج وقدم مجموعة من البرامج التلفزيونية و الاذاعية ، وهو رجل يحترم مهنته بشكل مدهش ويمتلك ملكات فطرية وصوت قوي واداء متميز ةويهتم بتثقيف وتطوير نفسه .